أشهر ضباط موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة شرق اليمن، هيئة عسكرية تتولى إنشاء قوات أمنية من أهالي المحافظة الحدودية مع سلطنة عُمان.
جاء ذلك في اجتماع موسع عقد في مدينة الغيضة الساحلية مركز محافظة المهرة، أمس الاثنين، بحضور عدد من القيادات العسكرية والأمنية. ناقش “ما تعرضت القيادات المهرية في القوات المسلحة والأمن من إقصاء وتقاعد إجباري وإبعادهم عن الوظائف”.
وطالب المشاركون في الاجتماع وفقاً لما أوردته سائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بـ “تمكين أبناء المهرة من إدارة شؤون المحافظة في المجال العسكري والأمني”.
كما شدد المشاركون على ضرورة إنشاء “قوة مهرية خالصة تتولى حماية المحافظة والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها”.
وتوافق المجتمعون بأغلبية على إعلان تشكيل قيادة “الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي بمحافظة المهرة”، برئاسة عقيد مسلم أحمد كدة، والعقيد محمد حسين الجدحي نائباً، والعقيد أحمد سعد المقدم نائبا ثانيا. إضافة إلى عشرة أعضاء آخرين.
وفي السياق باركت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة وفق بيان، تشكيل “الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي” في المحافظة. مشيدة بما وصفتها بـ “الجهود الجبارة” التي بذلت من قبل الضباط العسكريين المتقاعدين قسراً خلال الفترات الماضية والتي تكللت بتشكيل وإشهار الهيئة.
وأعلنت قيادة انتقالي المهرة وقوفها إلى جانب الهيئة العسكرية الجنوبية في المحافظة حتى “تحقيق تطلعاتها وانتزاع حقوق المهرة وإدارتها أمنياً وعسكرياً”. كما دعت أهالي المحافظة “للوقوف إلى جانب الهيئة والانخراط فيها من أجل إدارة شؤون المحافظة وحماية ثرواتها ومواردها”.
وتأتي تحركات الانتقالي في المهرة، تزامناً مع تحركات مماثله له في حضرموت ضمن مساعيه لفرض السيطرة على المحافظتين الواقعتين شرقي البلاد على الحدود مع عُمان والسعودية. عقب سيطرة قوات مواليه له على محافظة شبوة.
وشهدت المهرة خلال الثلاث السنوات الماضية توترات وتحركات مضادة بين الحكومة والمجلس الانتقالي. حيث يتهم الأخير قوات موالية لحزب الإصلاح بفرض سيطرتها على المحافظة وإدارة عمليات تهريب واسعة منها الأسلحة والمخدرات المتدفقة لمليشيا الحوثي الانقلابية.
وكانت قوات سعودية تدخلت العام قبل الماضي وتمركزت في بعض المنافذ وسط اعتراضات من حزب الإصلاح وناشطيه يصفونها عادة بـ “قوات احتلال”. كما تقع المهرة عسكرياً ضمن نطاق المنطقة العسكرية الأولى الموالية قيادتها لحزب الإصلاح ونائب الرئيس علي محسن الأحمر.