الرئيسيةدوليعاجلمحليات

مئات القتلى وسقوط طائرات ومعارك عنيفة في بداية الاجتياح الروسي لأوكرانيا “تفاصيل هامة”

بدأت الجيش الروسي فجر اليوم الخميس اجتياح اوكرانيا وسط ذهول العالم أجمع عقب إعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية في أوكرانيا، وسط إعلانات متبادلة عن وقوع خسائر وسقوط قتلى بين الطرفين، وقلق عالمي بالغ من تداعيات الحرب.

وقال مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إفادة صحفية اليوم الخميس إن أوكرانيا تتعرض لموجة ثانية من الضربات الصاروخية.

وشوهد دخانا أسود يتصاعد فوق مقر المخابرات التابعة لوزارة الدفاع في وسط كييف اليوم الخميس .

وتقول السلطات في كييف إن الموجة الأولى، التي انطلقت بعد وقت قصير من الأمر الذي أصدره بوتين بشن عملية عسكرية صباح اليوم، أصابت مراكز القيادة العسكرية وأبنية أخرى في عدة مدن أوكرانية.

وفي أحدث تطورات الحرب، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن البلاد تتعرض لهجوم روسي من 3 محاور في الشمال والجنوب والشرق.

وذكر حرس الحدود الأوكراني أن القوات الروسية تخترق حدود الدولة من منطقة كييف، وتدخل معدات عسكرية عبر نقطة تفتيش فيلتشا.

وأفادت وكالة تاس الروسية بإصابة سفينتي شحن روسيتين بقصف صاروخي أوكراني في بحر آزوف.

كما أفادت وسائل إعلام أوكرانية بإسقاط مروحية عسكرية روسية في ضاحية جيتومر بالقرب من العاصمة كييف.

وقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع روسيا، وطالب كل أوكراني يستطيع حمل السلاح عليه أن يتوجه فورا إلى مراكز التدريب، مؤكدا وقوع إصابات كثر في بلاده نتيجة القصف الروسي، فيما نقلت رويترز عن الرئاسة الأوكرانية تأكيدها مقتل نحو 40 جنديا أوكرانيا وإصابة العشرات.

وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو أحد مساعدي الرئيس فولوديمير زيلينسكي للصحافيين “أعرف أن أكثر من 40 (جنديا) قتلوا وأصيب العشرات. وهناك معلومات عن مقتل حوالى 10 مدنيين”.

وقالت السلطات في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا إن 18 قتيلا سقطوا في هجوم صاروخي. كما قالت السلطات في بلدة بروفاري إن ما لا يقل عن 6 قتلوا في البلدة الواقعة بالقرب من العاصمة كييف.

وقد دوت صفّارات الإنذار وسمع دوي انفجارات في العاصمة كييف ومدن أوكرانية عدة قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد قبيل فجر اليوم الخميس، وذلك بعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “عملية عسكرية” في أوكرانيا.

ونقلت “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal)‏ الأميركية عن مسؤول أوكراني قوله إنه يعتقد أن مئات الجنود الأوكرانيين قتلوا في ضربات جوية وهجمات صاروخية روسية خلال الليل.

وتعرضت مبان رئاسية ومرافق عامة في العاصمة كييف لأضرار نتيجة القصف.

من جهته، أعلن الجيش الأوكراني عن مقتل نحو 50 روسيا، وتدمير ست طائرات في شرق أوكرانيا، ولكن وزارة الدفاع الروسية قالت إنه لا صحة للمعلومات بشأن إسقاط طائرات وتدمير مدرعات روسية، وفي المقابل أكد الانفصاليون في لوغانسك أنهم أسقطوا طائرتين حربيتين للقوات المسلحة الأوكرانية وطائرتي بيرقدار تابعة للجيش الأوكراني.

وبالتوزاي مع ذلك، دوت أصوات الانفجارات أيضا في خاركيف ثاني مدن أوكرانيا والتي تبعد 35 كيلومترا عن الحدود مع روسيا، كما سمع دوي 4 انفجارات قوية في كراماتورسك الحدودية التي تشكل عاصمة الحكومة الأوكرانية في شرقي البلاد الذي يشهد نزاعا مع انفصاليين موالين لروسيا.

وقبل ذلك سمع دوي انفجارات أيضا في مدينة أوديسا على البحر الأسود وصفارات سيارات إسعاف في شوارع العاصمة الأوكرانية، كما سمعت انفجارات في ماريوبول الساحلية، في حين أفاد سكان في المدينة القريبة من الحدود مع روسيا بأنهم سمعوا دوي قصف مدفعي في ضواحي المدينة الشرقية.

وقالت أوكرانيا إن روسيا بدأت غزوا واسع النطاق لأراضيها، وذلك بعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الخميس إجراء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا نفذت ضربات صاروخية على البنية الأساسية لأوكرانيا وعلى حرس الحدود، وإن دوي الانفجارات سمع في مدن عديدة في أوكرانيا.

وأضاف أن الأحكام العرفية فرضت على جميع أراضي الدولة، وأنه تحدث هاتفيا إلى الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأفادت وكالة إنترفاكس الأوكرانية بوقوع هجمات صاروخية على منشآت عسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا، وبأن القوات الروسية قامت بعمليات إنزال في مدينتي أوديسا وماريوبول الساحليتين في الجنوب، كما أبلغت عن إخلاء موظفين وركاب لمطار بوريسبيل في كييف.

لكن الجيش الأوكراني قال إن التقارير عن هبوط القوات الروسية في أوديسا كاذبة، وإن القوات الجوية الأوكرانية تحاول صد هجوم جوي روسي. وأكد وزير الدفاع الأوكراني أن الوحدات الأوكرانية ومراكز التحكم العسكرية والمطارات في شرقي أوكرانيا تتعرض لقصف روسي مكثف.

وأعلن الرئيس الأوكراني فرض الأحكام العرفية على جميع أراضي الدولة، كما أعلنت حكومته أيضا إغلاق مجال البلاد الجوي أمام الطيران المدني بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن عملية عسكرية على هذا البلد.

وأعلنت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان على موقعها الإلكتروني إغلاق المجال الجوي، مشيرة إلى “وجود مخاطر أمنية عالية”.

من جهتها، أعلنت روسيا اليوم الخميس إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية في حدودها الغربية المحاذية لأوكرانيا وبيلاروسيا.

ونشرت السلطات الروسية تحذيرا للطيارين جاء فيه أنه تم تعليق استخدام المجال الجوي على الحدود الغربية لروسيا مع أوكرانيا وبيلاروسيا مؤقتا بسبب التهديد الكبير لسلامة الطائرات المدنية نظرا لاستخدام الأسلحة والمعدات العسكرية.

كما حذرت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران شركات الطيران اليوم الخميس من خطورة التحليق في أجواء أوكرانيا والتحلي “بأقصى درجات الحذر” عند التحليق في المجال الجوي المجاور في نطاق 100 ميل بحري (185 كيلومترا) من حدود وروسيا البيضاء وأوكرانيا وحدود روسيا وأوكرانيا.

وعلى الفور تخطى سعر برميل النفط اليوم الخميس عتبة 100 دولار للمرة الأولى منذ أكثر من 7 سنوات عقب إعلان بوتين عن شن “عملية عسكرية” في أوكرانيا، مع تنامي المخاوف بشأن حرب واسعة النطاق في أوروبا الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى