اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةمأربمحليات

وفاة محتجز من مقاتلي قبائل مراد تحت التعذيب في سجن الاستخبارات العسكرية بمدينة مأرب

تزايدت في الآونة الأخيرة، حالات الوفاة تحت التعذيب، لمحتجزين في السجون الأمنية والعسكرية لسلطات محافظة مأرب وسط اليمن.
وكشفت مصادر متطابقة، عن وفاة أحد أبناء آل قران من قبائل مراد، المقاتلين إلى جانب القوات الحكومية، في سجن الاستخبارات العسكرية، بعد تعرضه لتعذيب وحشي.
وقال أحد المصادر، إن “عبدالله علي سعيد قران توفي تحت التعذيب في أحد سجون الاستخبارات العسكرية التي تديرها عناصر موالية لحزب الإصلاح”.
وأوضح المصدر، أن “عبد قران وهو من أبناء مديرية الجوبة، احتجز قبل أربعة أشهر، تحديدا في أواخر شهر أكتوبر 2021”.
وأضاف، أن “الاستخبارات العسكرية أخفت قرّان قسريا، ورفضت الإفصاح عن مكان اعتقاله، حتى لأسرته التي كانت تطالب مرارا بذلك”.
وأفاد مصدر آخر مقرب من أسرة قران، أنهم “حصلوا على معلومات تحدثت عن تدهور صحته في المعتقل بسبب التعذيب الذي تعرض له. وأن ذلك هو ما أدى إلى وفاته”.
وذكر المصدر، أن “الأسرة طالبت محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة التحقيق في أسباب وفاة ابنها. مؤكدة أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام”.
كما دعت الأسرة، المنظمات الحقوقية والجهات المعنية بتشكيل لجنة حقوقية وزيارة السجون الخاضعة لقيادات تابعة للإخوان، في المحافظة. وترتكب فيها أبشع الجرائم بحق السجناء بعد إخفائهم قسرياً بدون أي أسباب أو مسوغات قانونية.


وحول سبب احتجازه، أوضح المصدر، أن “الأسرة لم تعلم حتى الآن الأسباب التي أدت إلى ذلك، وطالبت من المحافظ الكشف عن كل التفاصيل من لحظة اعتقاله وحتى وفاته”.
وقال المصدر، إن “عبد الله قران كان أحد أبناء قبائل مراد المقاتلين إلى جانب قوات الجيش في جبهات مأرب. خصوصا الجنوبية منها”.
كما أشار المصدر، إلى أن “المئات من آل قران قاتلوا مليشيا الحوثي إلى جانب القائد مفرح بحيبح في جبهات مأرب وحتى جبهات بيحان والبيضاء. وقدموا عشرات الشهداء والجرحى”.
على صعيد متصل، “طالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة التحقيق في القضية بشكل فوري. مؤكدين بأن “أرواح البشر ليست لعبة”.
وشدد الناشطون، أن هذه “الجريمة لن تمر، وأنهم سيضغطون بكل قوة للتحقيق حتى نيل العدالة. وفضح السجون السرية التي تديرها قيادات الإخوان.
وعلق الناشط الإعلامي عبد الوهاب بحيبح، على حائطه في فيسبوك، بالقول: “عبدالله علي سعيد قران مات تحت التعذيب في سجون الاستخبارات العسكرية في مأرب”.
وأضاف: “عبدالله علي شاب عاش يتيم الأب منذ طفولته ويعاني من أزمة نفسية. وهو شقيق الشهيد عبدالرزاق علي سعيد قران الذي ارتقى شهيدا في جبهات بيحان”.
وتابع: “كما أن عبدالله علي محارب وقد حضر العديد من المعارك وفي الصفوف الأمامية”.
وأردف: “بأي حق تزهقوا نفسا بريئة وإنسان يعاني”.
وطالب بحيبح، وهو أحد ناشطي حزب الإصلاح في مأرب، وينتمي لقبائل مراد، بـ “التحقيق في الموضوع فورا”
وقال: “نحن موقفنا من موقف إخواننا آل قران الذين رووا تراب اليمن بالدم في سبيل الدفاع عن الجمهورية. لا بد من موقف حاسم ومتابعة المتسببين بالاسم”.
ومطلع الشهر الجاري، كان مصدر أمني كشفت، عن احتجاز السلطات في مأرب، عشرات المواطنين في سجونها، لفترات طويلة، تتجاوز السنوات. دون أن يجري محاكمة أي منهم بالتهم المنسوبة لهم.
وذكر المصدر، أن السلطات تخفي المحتجزين في سجون سرية يشرف عليها جهاز الأمن السياسي، والاستخبارات العسكرية. ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب. وأن البعض وصلت فترة احتجازه إلى أكثر من خمس سنوات دون أن يقدم لأي محاكمة.
كما أشار، إلى أن أغلب عمليات الاحتجاز دوافعها سياسية، يقف ورائها جهاز استخباراتي موازي يديره حزب الإصلاح في المحافظة.
وفي يناير المنصرم، توفي الشاب إبراهيم عادل هيلان الملقب بـ”الأزرق” وهو من أبناء محافظة إب، تحت التعذيب، في أحد سجون قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب. بعد نحو 15 يوما على احتجازه برفقة عشرات آخرين، بتهمة العمل لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية.
وقالت مصادر مطلعة حينها: إن “الأزرق الذي كان يعمل حلاقا في صالون “الأمراء” الذي يملكه في مدينة مأرب. قضى تحت التعذيب في سجون قوات الأمن. وأنه تعرض لتعذيب وحشي داخل السجن، لمحاولة انتزاع اعترافات تؤكد التهم المنسوبة إليه”.
كما كشفت المصادر ذاتها، عن وفاة شخص يدعى أحمد الحريو، في سجن الأمن السياسي في مأرب تحت التعذيب. وكان يعمل في محافظة مأرب منذُ أكثر من 20 عاما في بيع الخضروات، وهو من أبناء محافظة إب. كما يؤكد العديد من أقارب الحريو، بأنه توفي تحت التعذيب.
في السياق، كان مصدر مطلع، تحدث في وقت سابق الخميس”، عن تعيينات، في أعلى هرم قيادة الاستخبارات العسكرية اليمنية. منها تعيين القيادي في حزب الإصلاح بمحافظة إب صادق شرف الدين (الحاج) نائبا لرئيس هيئة الاستخبارات.
وأوضح المصدر، أن هذا التعيين أثار حالة من اللغط والغضب أيضا، لكون الحاج، ينتمي للسلالة نفسها التي ينتمي لها زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي.
وأضاف، أن هناك العديد من المخاوف والمحاذير، من أن يكون الجيش الوطني مكشوفا للمليشيا الحوثية، خصوصا والتعيين في أهم موقع قيادي. مشيرا إلى أن من يقف خلف هذا التعيين جماعة الإخوان المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى