مساعٍ أمريكية لحشد دعم خليجي مساند لأوكرانيا وانزعاج روسي من موقف لبنان
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى حشد دعم خليجي لمساندة أوكرانيا، في حربها مع روسيا التي تفجرت أمس على نطاق واسع.
وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، عن أن “نائبة وزير الخارجية ويندي ر. شيرمان، تحدثت، اليوم الجمعة مع نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية وليد الخريجي. بشأن هجوم القوات المسلحة الروسية على أوكرانيا عن سابق تصور وتصميم وبدون أي استفزاز أو تبرير”.
وقال برايس، في بلاغ، نشره، أمس، موقع الوزارة، أن الجانبين ناقشا “أهمية بناء استجابة دولية قوية لدعم سيادة أوكرانيا”.
كما أدانت الخارجية اللبنانية أمس الخميس، اجتياح الأراضي الأوكرانية. ودعت روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فورا وسحب قواتها.
وشدد بيان صادر عن الخارجية اللبنانية إلى “العودة إلى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحل النزاع القائم. بما يحفظ سيادة وأمن وهواجس الطرفين”.
وردا على ذلك، أبدت روسيا، انزعاجا من موقف لبنان في مساندة أوكرانيا. قالت السفارة الروسية في لبنان في بيان بصفحتها على فيسبوك، إنها فوجئت ببيان وزارة الخارجية اللبنانية. الذي يندد بالعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأضاف البيان، “أثار بيان وزارة الخارجية والمغتربين للجمهورية اللبنانية الدهشة لدينا بمخالفتها سياسة النأي بالنفس. واتخاذها طرفا ضد طرف آخر في هذه الأحداث. علما بأن روسيا لم توفر جهدا في المساهمة بنهوض واستقرار الجمهورية اللبنانية”.
كما أثار بيان وزارة الخارجية اللبنانية انتقادات داخلية من بعض وزراء الحكومة وأعضاء البرلمان والأحزاب السياسية. بما فيها حزب الله القوي المدعوم من إيران. وفق رويترز.
قال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام لرويترز اليوم، إن احتياطيات لبنان من القمح تكفي لمدة شهر على الأكثر ويسعى لعقد اتفاقات استيراد من دول مختلفة وسط مخاوف في السوق بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأضاف سلام أن الدولة، التي تستورد ما يقرب من 60 بالمئة من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا، تجري محادثات مع دول أخرى لاستيراد القمح. بما في ذلك الولايات المتحدة والهند وفرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى.
وقال، “لا نريد خلق حالة من الذعر… لدينا مؤشرات إيجابية”.
ودُمرت صوامع القمح الرئيسية في لبنان في انفجار مرفأ بيروت عام 2020، ومنذ ذلك الحين لا تملك البلاد سعة كافية لتخزين إمدادات تزيد عن شهر واحد.
وقال سلام في مؤتمر صحفي إن الدولة تسعى للتوصل إلى اتفاقيات بشأن استيراد القمح بأسعار مناسبة لتأمين احتياطات تصل إلى شهرين.
وأضاف “نقطة مهمة جدا أن نستطيع أخذ التزامات من بعض الدول وبعض الشركات بأسعار مخفضة نشتريها ونحجزها ونأمن على القليل شهر أو شهرين من مخزون القمح”.
وقال وزير التربية ووزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن الحكومة وافقت على تخصيص أموال لشراء 50 ألف طن قمح مستورد عند الحاجة.
وقال وزير الاقتصاد سلام بعد الاجتماع ان هذه الكمية تكفي لاستهلاك شهر. مضيفا أن الحكومة ستتصرف بسرعة في وقت مبكر من يوم الاثنين لتأمين صفقات استيراد قبل زيادة الأسعار.
وفي وقت سابق اليوم، قال جريس برباري مدير عام الحبوب والشمندر السكري بوزارة الاقتصاد والتجارة لرويترز إن احتياطيات لبنان من القمح تكفي لمدة تتراوح بين شهر ونصف وشهرين.
وأضاف برباري، أن شحنتي قمح إلى لبنان كانتا يتم تحميلهما في أوكرانيا تأخرتا بسبب الحرب.
على صعيد الحرب. أفادت وكالة فرانس برس، أن مجموعة من قوات موسكو وصلت الى شمال كييف، العاصمة التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة.
وأشارت، إلى تقدم القوات الروسية، في وقت مبكر من صباح الجمعة. بعد نحو 24 ساعة من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء غزو أراضي الجارة الشرقية لبلاده.
وبحسب الوكالة الفرنسية، هز تبادل إطلاق النار حيّ أوبولونسكي السكني. رافقته أصوات انفجارات كانت عنيفة إلى حد أن صداها طال وسط المدينة الذي يبعد نحو سبعة كيلومترات.
أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية عبر صفحتها على فيسبوك، أن العناصر الذين دخلوا المنطقة كانوا “مجموعة تخريب واستطلاع للعدو”.
وبلغ الجيش الروسي مشارف كييف الخميس مع انزال مروحيات قوات مجوقلة في مطار غوستوميل القريب من أوبولونسكي. فيما تؤكد أوكرانيا أنها صدت الهجوم على المطار، إلا أن الجنود الروس يتقدمون نحو المدينة برّا من جهات أخرى أيضا.
كما تقدم الجيش الروسي أيضا، من الجهة الشمالية الشرقية. وبعد ساعات من المعارك الصباحية، سجّلت تحركات لمدرعات روسية ضمن نطاق العاصمة.
ووفقا للوكالة الفرنسية، فإن الجيش الروسي بدأ بتضييق الخناق بشكل خطر في محيط كييف. ما يهدد بحصول معارك دامية في حال قررت القوات الروسية اقتحام العاصمة بالقوة.