مقالات

الانقلاب الحوثي ومأساة اليمن

من يحب وطنه ويدافع عن سيادته يجنبه مسببات التدخل، مش يفرش ظهره كسجاد أحمر لتبرير كل التدخلات وبعدها يطالب الأطفال الدفاع عن قراراته الغبية.
أزال الزعيم “صالح” أكبر مسببات التدخل بترسيم الحدود وباتفاقية مكافحة الإرهاب بعد كول وباستعادة الجزر عبر التحكيم.
طول عمر النظام أظهر سياسة صفر مشاكل مع دول الجوار.
لما تأتي بيوم وليلة وتحاول هدم هذا كله، بل وتعمل على القول والفعل نحن أعداء للجوار، وأنت أساسا تعاني من أزمة سياسية وانقسام مجتمعي وبلدك ترزح تحت البند السابع.. فليس علي أن أدافع عنك وحبي لبلدي يحتم علي الوقوف ضد طيشك، وأنت المسؤول وحدك عن الدفاع عن قراراتك.

عندما تخسر ميناء عدن بفعل همجية مليشياتك البربرية، أنت من خسره كمليشيا وعليك تقديم الاعتذار لي كمواطن لما ألحقته بمصالحي من ضرر، ولكن لأنك كهنوت تمتص حتى الدم ولا تبقي على العظام تجرنا لسلسلة من الخسائر ثم تصنع جمركا جديدا يدفعنا ثمن خسائره.
وعندما اضطر للسفر إلى عدن لكي أركب طائرة عليك التذكر دوما أن مطار صنعاء مغلق في وجهي، لأنك أنت من تسيطر على صنعاء بقوة السلاح وليس لأني كمواطن أشكل خطرا على العالم.
ثم إن هذا السلاح ليس إلا مهدد لي أنا كمواطن، أما الغرب تقف مليشياتك ككلاب حراسة مدلدلة الأذناب لتؤمن لطيرانهم التنقل.
ليس علي رفد الجبهات، لأنك تخوض حربا لا تحقق لي أي مكاسب.

حتى نفط مارب لست محروما منه، ولكن ليس بالخيال حتى أن يدفع خصومك تكاليف إقامتك المريحة في صنعاء.
كل مواطن من حقه أن يبهرر بكلتا عينيه في وجه عبدالملك الحوثي ويسأله أين مصالحي؟ وليس من حق عبدالملك حتى رفع رأسه تجاه نعل مواطن تضرر من وجود مليشياته.
انقلبت في عاصمتنا على “ألف” جرعة واليوم بكل وقاحة تطلب رفد جبهاتك بدماء أولادنا للدفاع عن 40 ألف للدبة البترول، ثم لا تأخذنا بكنف الحرية والتعايش المشترك، بل تنكل علينا بقيود أيديولوجيتك العفنة.
لم يخلق الله اليمنيين ويسلط عبدالملك الحوثي على رقابهم كمن لا مفر منه إلا إليه.
لقد فشلت وعليك تحمل نتيجة فشلك.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى