الشرعية والحوثي.. شراكة في قتل اليمنيين واستنزاف التحالف
تتعمد الشرعية المختطفة من حزب الإصلاح الإخواني، إطالة أمد الحرب ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، من خلال الأزمات التي تفتعلها والحروب الجانبية التي تمولها في المناطق المحررة.
وأثبتت الشرعية عدم جديتها في مواجهة الحوثي، بتضييعها فرصاً ذهبية، للتخلص من ذراع إيران، بعد قرار حظر السلاح عنها وانشغال العالم بالصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا.
وقال السياسي الجنوبي محمد بن الوزير نجل محافظ شبوة، إن حرب روسيا ضد أوكرانيا، الفرصة الذهبية الوحيدة التي يمكن للشرعية والتحالف العربي استخدامها ضد مليشيات الحوثي.
وتساءل ابن الويز، هل سيغتنم التحالف العربي والشرعية بذكاء واستراتيجية واضحة هذه الفرصة؟ مضيفا إن الزمن سوف يجيب على ذلك قريبا.
غير أن عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي وضاح بن عطية، استبعد اغتنام الشرعية لهذه الفرصة وحسم المعركة مع المليشيات الحوثية.
وقال ابن عطية في تغريدة له على تويتر، إن قوى الشرعية تتعمد تضييع فرصة بعد فرصة في حسم المعركة مع مليشيا الحوثي الإرهابية، ما يؤكد أن قيادة الشرعية لا يهمها معركة الحوثي.
وأوضح السياسي الجنوبي، أن الحرب في أوروبا وقرار مجلس الأمن بحظر توريد السلاح، فرصة ذهبية كافية لهزيمة الحوثي خلال أيام معدودة إذا وجدت الإرادة.
كما يرى ابن عطية، في تغريدة أخرى، أن حروب الإخوان باسم الشرعية في الجنوب وضد قبائل مأرب لا تخدم سوى الحوثيين. مشيراً أن الإخوان يقاتلون خصومهم باسم الشرعية، مستغلين نفوذهم وسيطرتهم على ما يسمى بالجيش الوطني وعلى الرئاسة.
وقال ابن عطية، إن الحوثي المستفيد الوحيد من معارك الإخوان مع القوات الجنوبية ومع قبائل مأرب، مستغرباً من صمت التحالف على عبث إخوان اليمن.
ودعا سياسيون التحالف العربي إلى الضغط على الشرعية، لتحريك الجبهات بعد قرار حظر الأسلحة، أو هيكلتها وانتزاعها من حزب الإصلاح، الذي يعبث بها ويتاجر بقرارها لصالح أجنداته الخاصة.
كما سيصبح قرار حظر الأسلحة، بحسب سياسيين، بلا قيمة له، إذا لم يتم الضغط على الشرعية لتحريك الجبهات الميتة، أو إيجاد حلول بديلة من قبل التحالف العربي الذي قام بجهود كبيرة حتى صدر القرار الأخير من مجلس الأمن.