يمن الغد / تقرير _ عبد الرب الفتاحي
تزايد عدد الضحايا باستمرار خلال السنوات الثمان من عمر الحرب على طريق القبيطة بمحافظة لحج، اذ خلفت الحوادث المرورية فيها واقعا مأساويا.
طريق غير مؤهلة:
تتشكل طريق القبيطة من منحنيات كثيرة، وتتوزع بالعديد من المناطق وتزتاد صعوبة هذه الطريق من مكان لاخر، اذ يواجه السائقون ظروف تكاد ان تفقدهم السيطرة على سياراتهم.
يقول حمزة علي هزاع ليمن الغد أن هذه الطريق ضيقة على طول عبور السائقين فيها ،وهي تبداء من جولة الهجر امام معهد الهجر ثم تمر في نقيل ضمران وسوق الأثنين ،وجوله عيريم وثباب وتنتهي في الركب.
وأضاف ان الطريق ضيقه للغاية ،وليست مؤاهله لمرور القواطر المحمله أو الفارغة .
وأعتبر حمزة أن طبقه الاسفلت رقيقة للغاية في الوقت الحالي ،وهذه الطريق تم شقها وسفلتتها من قبل الدوله، لتسهيل التنقلات من القرى المطلة على تلك الطريق، وهي مخصصة لعبور السيارات رباعية الدفع والتي لايزيد حمولتها عن 3 طن فقط لاغير .
وحسب حديثه فإن سائقي القواطر يمرون في هذه الطريق بعد انقطاع خط الخط الاسفلتي، الرابط بين تعز ولحج عبر طريق الشريجة وكرش، حيث وضعت الحرب السائقين أمام خيار اضطراري للمرور على طريق القبيطة ،وتحمل كل قاطرة أكثر من 40طن وأكبر تلك الحمولات تصل حمولتها إلى مايقارب 50طن.
الضحايا في تزايد:
خالد عبد الله العزي سائق تناول تعقيدات هذه الطريق، التي يشاهد فيها السائق وفي كل منحنياتها الموت أمام عينيه، وذلك من خلال العبور بخوف وتوتر حذر فيها .
وبناء على ظروف الطريق فإن خالد يحاول قدر الاماكن المحافظة على حياته وكذلك سيارته ، حبث يعمل على الخروج سالما حيث تكون الطريق مليئة بعدد كبير من السيارات ،والناقلات الكبيرة القاطرات وفي كل يوم يتزاحم الطريق بشكل كبير وتصبح الحركة بطيئة ومحددة .
وأوضح أن حياة الناس تكون في خطر ويحدث النجاة والعبور بسلام ، لكن بعد أن يشاهد المسافر والسائق واقع يجعلهم يشعرون بالموت، ويخافون ان تنقلب السيارة وتكون درجة عبور السيارات بجانب بعضها أشبة بالمغامرة .
وقال خالد ليمن الغد” من الصعب ان تمر عبر طريق تكره ان تمر فيها يوميا أو خلال ثلاث ايام في الاسبوع ،نحن نقوم بهذه الحركة الدائمة ونشعر أن حياتنا تكاد ان تكون محددة في مسافات هذه الطربق،فعندما يمضي السائق ويقود سياراته في طريق ظمران القبيطة ،فإن بكون منتبها وحذرا وخائف ويكاد أن يتحرك بدقة وبطريقة منتظمة “
وأضاف أن الضحايا والحوادث تكاد تكون يومية، فأي عبور أو تجاوز في هذه الطربق وفق وصفه تكون نتائجه كبيرة ،بينما لابنجوا احيانا من الطريق إلا القليل لكن في الغالب، تؤدي تلك الحوادث،في زيادة الضحايا والخسائر وبفقد الكثير أسرهم وبسقط في هذه الطريق ضحايا ،من نساء وأطفال ومواطنين .
حفر وحمولات زائدة:
داود بازل سائق لدى شركة أرحب ركز في حدبث،على الواقع الفعلي والظروف المحيطة بهم عند عبورهم من هذه الطريق،حيث بقوم داود بنقل المسافرين من صنعاء، إلى مطار عدن وبقية المدن في كل رحلاته.
ويضيف أنه في كل يوم بمر عبرهذا الخط في ظمران القبيطه،حبث بجد زحمة غير مسبوقة للشاحنات الثقيله، وهذا مايؤدي بالخط الذي بكاد أن بكون ضيق بشكل كبير، ولايتسع للحمولة الثقيلة الشاحنات الكبيرة فهو خط فرعي، وليس رئيسي مما يؤدي الي انقلاب الشاحنات في المنحنيات .
ويرى داود بأزل أن الحمولات الزائده فوق الدينات او القاطرات، مع مساحات تلك الطريق التي ينتهى فيها الاسفلت، وتحوي على الكثير من الحفر تسبب بحوادث كثيرة.
وقال داود ليمن الغد” اذا انقلبت قاطرة فإن ذلك يؤدي إلى تعطل حركة السير، مما يجعلنا ننتظر لساعات طويله واحيانا ننتظر لمدة يوم، وتعتبر هذه الطريق المتبقية الرابطه بين عدن وتعز وصنعاء ،”
وحسب رأيه فإن معاناتهم تتعتظم في طريق القبيطه، ولا يكاد بمر يوم الا وفي نقيل القبيطه اكثر من حادثه ،اما في انقلاب قاطرة تتسبب بقطع الطريق بينما بعض السيارات تفقد البريك ويفقد السائق السيطرة .
وتحدث بأزل أن الناس تعاني من الزحمة والحوادث التي تقلق الناس ،ومن يمر من هذه الطريق سيدرك ذلك .
وطلب دواد من الجهات المعنيه أن تقوم بوضع حلول تنهي ظروف المسافربن والسائقين من خلال اصلاح وتوسعة الطريق ،حيث ان هذه الطريق تخلق تعقيدات ومشاكل وحوادث مستمرة، وذلك بسبب ضيق الطريق وتأكلها وكذلك الدور الذي تلعبه القاطرات الكبيرة بحمولاتها زائدة ،وهي سبب لمشاكل وكوارث هذه الطريق وهي من تعيق الحركة وتدمر الطريق .