اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

الأوراق العمانية وتفاقم الصراع.. حين يتحطم السلام في اليمن بمعاول السلطنة

يمن الغد / تقرير – عبدالرب الفتاحي

تؤدي سلطنة عمان دورا محوريا في توفير كل الامكانيات، السياسية والعسكرية والاقتصادية في دعم الحوثيين وتعزيز قوتهم .
وبرز الدور العماني في دعمه لجماعة الحوثي في تنسيق حركتهم السياسية وخططهم، وتشكيل أجندة الجماعة خلال سنوات الحرب، لكن صار الدور العماني أكثز وضوحا ،مع اتهامات طالتها في العامين الماضيين بالمشاركة الفعلية في حرب اليمن.

شبكات تهريب:

‏صالح البيضاني في حسابه في تويتر ينظر لعمليات تهريب السلاح للحوثي أنها بدأت قبل الحرب بسنوات، وتشكّلت شبكات للتهريب تضم صيادين ومهربين محليين.
ورأى البيضاني ان هناك ضباط ورجال أعمال وشيوخ قبائل، موجودين في هذا التهريب ،وتم استقطبت أقارب مسؤولين ،من بينهم على سبيل المثال شقيق محافظ، كانت تمر شحنات السلاح، من محافظته ويتولى هو تسهيل مرورها ،مستغلا صلة قرابته بالمحافظ.
‏ وركز البيضاني أن الإعلان عن ضبط كثير من شحنات السلاح القادمة للحوثيين ،سواء عن طريق البحر أو من خلال المنافد البرية، إلا انه لم يعلن يوما عن نتائج التحقيق في هذه القضايا،
وتطرق إلى انه حتى في وجود التحقيق أصلا، فإن الأسطول الأميريكي الخامس إطلق سراح مهربين وقواربهم، بعد تزويدهم بالماء والغذاء أكثر من مرة ‘
‏من ناحيته قال أحمد دويد ” تم ضبط صواريخ مضاده للدروع، دعم من سلطنه عمان.
وأضاف: كما تم ضبط شحنة أجهزة اتصالات عسكرية، في منفذ شحن بالمهره كانت في طريقها للحوثي.
وأشار ان الأخوان يدافعون دفاع مستميت، على سلطنه عمان بشكل جنوني.

أجندات خفية:

حسب العديد من المؤشرات فإن حاجة سلطنة عمان لجماعة الحوثيين، ترتبط بمدى الاهتمام الذي توليه عمان لمصالحها ،و ترتبط توجهات عمان بإجندة تتوافق فيها مع ايران ،في عدم ترك جماعة الحوثيين تضعف في حربها في اليمن أويتراجع نفوذها .
يفسر عبد العظيم القدسي محلل سياسي لموقع يمن الغد أن ذاهب عمان في اتجاه دعم الحوثيين في العديد من المجالات ،ينصب في المحصلة لخلق كيان مترابط ومعزز لدورها ووظيفتها، .
ويرجع ذلك إلى امتدادات عمان مع منظومة مشابهة لها ومتقاربة مع معتقداتها وتوجهها السياسي وهذا ينطبق على الحوثيين.
ويعتقد القدسي أن الاهتمام العماني يرتبط بدورها ومحاولاتها لفرض واقع عماني قديم وله تفسيراته للواقع اليمني، حيث حصلت عمان على أراضي يمنية مع الاتفاق الذي عقده صالح بترسيم الحدود معها، وكان الانفاق قد أعطى أراضي يمنية بشكل مخالف للدستور والقوانين والاستقلال .
وقال القدسي لمحرر يمن الغد” ظلت توجهات عمان تعتمد على كيفية اختراق محافظة المهرة ،ومحاولة تشكيل العديد من السياسات العميقة لضمها اليها في أي ظرف ،حيث قدمت العديد من النسهيلات للسكان ومكنتهم من الحصول على الجنسية العمانية، وهذا كان يتم تحت نظر وسمع وأجهزة سلطة صالح .”
وأضاف أن الدور العماني يظل سلبي لانه في كل الاحوال، يعزز قدرات الحوثيين من خلال تلك الاسلحة والتي سيختار النصعيد من خلالهاروشن الهجمات .
وأعتبر أن موقف عمان يظل مثير شك لانه مدفوع بسياسات غير متوازنة، ولاتخدم السلام وتعمق الاختلاف والتفكك علئ الساحة اليمنية، وعمان وفق سيناريو التهريب وانشطتها السياسية للجماعات التي تراهن على أجندة ضيقة، وخيارات سلبية كالحوثيين والاخوان الذان يؤديان عملا لوضع المزيد من التعقيد على خيار السلام والحوار .

تهريب منظم:

‏العميد محمد الكميم أوضح أن تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن ،والمقدم مؤخرا لمجلس الأمن ،والمكون من ٣٠٠ صفحة ذكر دور ‎عمان المتكرر في تهريب الأسلحة للحوثي.
ويلخص الكميم أن عمان تهرب الاسلحة عبر اراضيها، وعبر حدودها البرية والبحرية، مع اليمن والاسناد المتكرر للمليشات الحوثية.
أما عبد الله الإرياني فيرى ضرورة اتخاذ عقوبات دولية تجاه سلطنة عمان ،نتيجة تسهيلها لتهريب شحنة اسلحة ،واجهزة اتصالات الى ميليشيات الحوثية.
وقال عدم اتختذ العقوبات فإن هذا سيكون تاكيدا بأن قرارات مجلس الامن المعنية، بالقضايا العربية ماهي الا مجرد فقاعات صابون وذرا للرماد، وبان المجلس شريكا بالارهاب عابر الحدود.

رغبة في الاستنزاف:

هارون عبد السلام “محامي” وناشط حقوقي علق على ما تريده سلطنة عمان بدعمها شبة المستمر للحوثين ،وهي وفق أهدافها تعيش اضطراب وغياب سياسة محددة ،لكن تبدو السياسة الخفية لعمان هو الاهتمام بمصالحها طويلة الامد ،وكذلك تحقيق الاحلام التي تروادها بالتوسع داخل الارض اليمنية .
ويعتقد هارون أن سلطنة عمان شريك في هذه الحرب وهي أحد الدول التي تدعم الارهاب والعنف والصراع .
وقال هارون ليمن الغد ” التهريب الذي تعتمده سلطنة عمان للسلاح في اليمن يعتمد علئ جهات تابعة لها وهناك اطراف سياسية تشارك عمان وفق توجهها السياسي وتخوفتها حيث أن المهرة تتعرض منذ وقت طويلة لمحاولة السيطرة العمانية عليها ولم تكتفي بما سيطرت عليه “
واضاف” أن عمان تعزز دورها السلبي في اليمن من خلال خياراتها التي تتبع مشروع ايران في المنطقة وهي تنجه بناء على ذلك، لتعزيز التسليح للحوثيين لانها تتخوف من فشل خطة ايران في تدمير اليمن وهي ربما شاركت منذ البداية في دعم الحوثيين سياسيا وعسكريا واقتصاديا.

زر الذهاب إلى الأعلى