يمن الغد / تقرير _ خاص
يُتقن الهلال الأحمر الإماراتي وهو يقدم خدماته الإنسانية في اليمن، إذ له نشاط متميز وإنساني منذ بداية الحرب.
ولعلَّ مشاركته المباشرة في العمل الاغاثي وتقديم المساعدات، تكشف عن مدى حرص الهلال الأحمر الإماراتي على ايصال المساعدات لمستحقيها بشكل دقيق ومخطط له دون أي تمييز أو محاباه، دون أن يعتمد على المنظمات المدنية اليمنية أو السلطات المحلية.
مساعدات سخية:
تكمن أهمية الدور الإماراتي في تقديمه للمساعدات، من خلال مشاركة الهلال الاماراتي مباشرة وهذا ما جعل كافة المساعدات ،تصل لمستحقيها دون ان يتم نهبها كما حدث لبقية المساعدات التي تقدم لاطراف ومنظمات يمنية.
فمنذ بداية الحرب وتزايد الأزمات وماترتب عن هذه الحرب من ظروف اقتصادية عمل الهلال الأحمر على مساعدة اليمنيين وتوجه الهلال الاحمر الاماراتي ،لتعزيز دعمه من خلال قيامه بدور فعال وإنساني في العديد من المحافظات.
يتحدث سامي عبد الله علي “مدرس ” من محافظة لحج لـ”يمن الغد” ويقول :” أن السلع والمواد، التي كانت تصل من الهلال الاحمر الاماراتي كانت متنوعة وكثيرة ،ومطلوبة ولم يكن يتم سرقة أي محتوى منها .
ويضيف انه ومع بداية الحرب كان يحصل في كل شهر على ما يصل اليه من تلك المساعدات .بشكل شهري حيث كانت تلك المساعدات تضم الفوصوليا والارز والسكر والطماطم وكانت الكثير يستفيد من تلك المساعدات.
وقال ” الهلال الاحمر الاماراتي قدم مساعدات وشارك بفعالية في خدمة اليمنيين، وتوجه لتوفير ظروف غذائية متكاملة وذلك من خلال مباشرة الهلال الاحمر الاماراتي. في تغطية اعداد كبيرة من مساعدته وفي العديد من المناطق اليمنية، ومن خلال الدور المباشر منه لان الهلال الاماراتي كان حريصا على وصول مساعداته للمتضررين.
أمين محمد هاشم صحفي يمني وضح على صفحته في تويتر أن الامارات قدمت المساعدات، بطريقة أشرفت به مباشرة على تلك المساعدات ،وهذا ما أدى إلى وصولها لمستحقيها .
وأعتبر تلك المساعدات على كانت سخية، ولم تتمكن السلطات المحلية الفاسدة، أو المنظمات المسيسة من نهبها .
ووفق رأيه فإن هناك أطراف سياسية وحكومية .عملت على منع الهلال الاحمر الاماراتي من تقديم تلك المساعدات لانها كانت تضغط من أجل ان تقوم هي بدور تقديم وتوزيع المساعدات .وبدون أي مشاركة من قبل الهلال الاحمرالاماراتي، حتى تتمكن من سرقة المساعدات وتحويلها لصالح شخصيات واطراف محددوة.
وركز أمين إلى مواجهة بعض القوى لنشاط الهلال الاحمر الإماراتي. وطريقة رفضها لنشاطه والتضيق عليه، حيث حاولت اطراف سياسية ومحلية في تعز وعدن ولحج، وغيرها من المدن لمواجهة حركة فريق الهلال الاحمر الاماراتي ومنعه من مزواله عمله.
وقال أمين ” هناك جهات هي من تسيطر فعليا ،على امكانيات المساعدات وهي أطراف يمنية ، أرادت استغلال هذا الجانب لمصالحها ،ولكن الهلال الاماراتي كان له خط وسياسة واضحة وذلك من خلال قدرته في الرقابة على مساعدته، والاشراف الدقيق على نشاطه بينما مافيا نهب المساعدات في اليمن ،حاولت السطرة على المساتدات و الامكانيات لخدمة أجندتها و،فرضت نوع من التضليل حول طبيعة دور الهلال الاحمر الاماراتي لانها تأكدت أن الامارات لاتقدم مساعدتها لتسرق.”
وأشار إلى أن الهلال الاحمر الاماراتي عندما بدأ نشاطه في اليمن، كان يعمل على تقدبم مساعدته بشكل مدروس ،يعني لم يكن يعطي مساعدته لمنظمات النهب الموجودة والتي تخضع لمراكز الفساد ،التي حرمت اليمنيين وقامت بالمتأجرة بالمساعدات وتبديلها وكان الهلال الاحمر الاماراتي يدقق في كل شيئ ويعرف كيف يقدم مساعداته.
دور صادق:
جازم سعيد ناصر ناشط اجتماعي وموظف وصف” ليمن الغد “مشاركة الهلال الاحمر الاماراتي، والذي أستمر لفترة قصيرة في المحافظة ،بإنه مثل نشاطا فعال وايجابي لتوفير المساعدات لسكان المحافظة، قبل أن تقوم بعض الجهات المأزومة بالتضيق عليه وابعده من المحافظة.
وتطرق جازم سعيد إلى بداية نشاط للهلال الاحمر الاماراتي في تعز حيث كان يمارس دورا مستقلا وانساني .ولم تكن هناك نظرة منحازة منه حيث كان يوزع للجميع، وكان يعمل على توفير بيانات عن طبيعة مساعدته وكيفية تقديمها، وكان الموظفين الاماراتيين يعملون بكفاءة ويمضون كل الوقت لتسهيل حصول الجميع على مايقدم من خلالهم.
وقال سعيد ” المشكلة في تعز كانت من خلال العدائية لأي نشاط انساني من الامارات، وحاولت بعض الاطراف منع الهلال الاماراتي منذ البداية ،وهذا ماقام به حزب الاصلاح لانه هو المتحكم بمسار المساعدات ونهبها وحرمان الناس منها في تعز، كان هذا الطرف وجهات فاسدة في السلطة المحلية ترغب في أن تتحكم بمسار المساعدات ،وكانت لاترغب بمنافسة اي طرف لها .وتريد أن يقدم الهلال الاماراتي المساعدات التي تأتي من الامارات لكي تسيطر عليها وتتأجر بها.
وأضاف أن الهلال الاحمر الاماراتي لم يستمر كثير في تعز كثيرا ،لان هناك من رغب وخطط لابعاده ،والاسباب ترتبط بسلوك الاخوان وسيطرتهم علئ المساعدات من خلال منظماتهم ،وكانوا يخافون من انكشاف فسادهم وتجاوزاتهم أو أن تقوم جهات دولية ،بالاعتماد على الهلال الاماراتي في توزيع المساعدات.
محمد أنعم اعلامي في المقاومة الوطنية على تويتر تطرق إلى ماقدمته الامارات.
وقال “غدا سيعرف الجميع ان دولة الامارات قدمت لليمن، منذ 2015، مساعدات باكثرمن 6.3 مليارات دولار، لتوفير الغذاء والخدمات الصحية والمياه، وضمان استمرارية تقديم الخدمات العامة كالتعليم والكهرباء لليمنيين
وتسأل ماذا قدمت ايران وتركيا وقطر غير ميليشيات القتل والارهاب لذبح الشعب اليمني ؟.