اخبار الشرعيهالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتصنعاءعربيمحليات

الحوثي يرد على دعوات الحوار بـ”تصعيد الإرهاب” رفضا لمبادرات السلام

لا تتوان مليشيات الحوثي الإرهابية، عن التأكيد على رفضها لجهود ومبادرات السلام، تارة عبر الرد المباشر أو عبر التصعيد.
وهذه المرة جاء التصعيد الحوثي الإرهابي في أعقاب مشاورات أعلن عنها مجلس التعاون الخليجي بين الأطراف اليمنية، في محاولة لإيجاد خارطة للسلام وإنهاء الحرب.
وصعدت مليشيات الحوثي الإرهابية عملياتها العدائية، الأحد، باستخدام صواريخ باليستية ومسيّرات وصواريخ كروز، بحسب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وقال التحالف العربي، في بيان، إنه اعترض صاروخا باليستيا أطلقته مليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه جازان.


جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تمكن قوات التحالف من اعتراض وتدمير 5 طائرات مسيّرة أطلقت باتجاه جنوب السعودية.
وأضاف التحالف، أن “الهجمات العدائية استهدفت محطة تحلية المياه بالشقيق ومنشأة أرامكو بجازان، ومحطة كهرباء ظهران الجنوب”.
وأكد أنه “رصد تصعيدا للمليشيات بهجمات عدائية تستهدف منشآت اقتصادية وأعيانًا مدنية”، لافتاَ إلى أن “الهجمات العدائية هي عابرة للحدود وتنطلق من مطار صنعاء الدولي”.
وأوضح التحالف كذلك أنه “اعترض ودمر طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه خميس مشيط”.

رفض مبادرات السلام

وأكد التحالف العربي أن “تصعيد مليشيات الحوثي باستهداف المنشآت الاقتصادية والمدنية، جاء بمثابة الرد على الدعوة الخليجية للحوار”.
وأشار التحالف إلى أن “تصعيد مليشيات الحوثي بهجمات عدائية هو رفض لجهود ومبادرات السلام”.


ولطالما أغلقت مليشيات الحوثي كل أبواب السلام، في مقابل حرص مجلس التعاون الخليجي على فتح أبواب جديدة لحماية واحتواء مطالب جميع اليمنيين، والتصدي للتعنت الحوثي عديد السيناريوهات.

دبلوماسية السلام الخليجية

ويشكل توقيت المشاورات اليمنية – اليمنية التي أعلن عنها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح الحجرف دلالة مهمة، حيث تأتي بالتزامن مع حلول الذكرى الـ8 لانطلاق عاصفة الحزم وردع التمدد الإيراني باليمن ودخول البلد عملية “حرية اليمن السعيد”.
كما تأتي عقب مرور عام من مبادرة السعودية للحل الشامل باليمن والتي اصطدمت بتعنت كبير من قبل مليشيات الحوثي لتشكل المشاورات الجديدة اختبارا متجددا لمراوغات هذه المليشيات وموقفها من السلام.


وتزخر الدبلوماسية الخليجية بسجل حافل في دعم السلام في اليمن، وأبرزها المبادرة الخليجية التي تعد أحد أهم 3 مرجعيات دولية والتي قطعت الطريق أمام سقوط اليمن في الفوضى 2011.
وبعد انقلاب مليشيات الحوثي في 21 سبتمبر/أيلول 2014 وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية بطلب من الرئيس اليمني لدعم الشرعية وذلك في 26 مارس/آذار 2015، لم تتوقف مبادرات السلام والحوار الخليجية في مقابل التعنت الانقلابيين.
وتعتبر المبادرة السعودية للحل الشامل في مارس/آذار من العام الماضي، أحدث فرصة قدمها التحالف العربي في مسعى لإعادة أطراف الصراع للحوار الآمن فضلا عن دعم دائم للجهود الأممية والدولية والتي اصطدمت بتعنت الحوثي.

ملامح المحادثات المرتقبة

ومن المتوقع أن تنطلق المشاورات اليمنية-اليمنية في الـ29 من مارس/آذار الجاري في الرياض بعد توجيه دعوة لكل الأطراف دون استثناء بمن فيهم الحوثيون.
وتناقش المشاورات المرتقبة، 6 محاور على رأسها المحاور الرئيسية العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية.


وتستهدف المشاورات وقفا شاملا لإطلاق النار، ومعالجة التحديات الإنسانية، وفتح ممرات آمنة، وتحقيق السلام والاستقرار، وحماية النسيج المجتمعي تأكيدا على أن الحل بأيدي اليمنيين وطرح فرصة ذهبية لتأسس آليات للعمل الإنساني والمستقبل السياسي.

تناقضات المليشيات

وكانت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا استبقت إعلان مجلس التعاون الخليجي للمشاورات اليمنية – اليمنية وخرجت بموقفين متناقضين يشيان عن مراوغة جديدة يحضر لها الانقلابيون في مسعى لإجهاض عملية السلام.
وجاء الموقف الأول على لسان القيادي الحوثي النافذ محمد علي الحوثي، والذي رفض صراحة أي دعوة للسلام تشارك فيها دول التحالف، فيما أصدرت المليشيات موقفا آخر ونشرته على وسائل إعلامها للموافقة شريطة أن تتم “في دولة محايدة” على حد زعمها.

زر الذهاب إلى الأعلى