الذكرى الأولى لتأسيس سياسي المقاومة الوطنية.. لحظات فارقة في مسار الصمود

يمن الغد/ تحليل _ خاص
تهل علينا الذكرى الأولى لتأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية “حراس الجمهورية” بقيادة العميد طارق صالح، لتكشف عن لحظات فارقة في مسار صمود الشعب اليمني الذي يواجه صعاب شتى لقوى متباينة الأجندات.
ال25 من مارس 2022م يوم ناصع بالحدث الوطني العظيم حافل بمشاهد بطولية في مسيرة التضحيات ضد مشاريع التخلف والجمود والارتهان للماضي البغيض الذي تمثله مليشيا الحوثي الكهنوتية.
حراس الجمهورية.. تُعدد الانتصارات
الخامس والعشرون من مارس في العام 2021م تاريخ تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، جاء ثمرة ثلاث سنوات من التضحيات التي بدأت بانطلاقة العمليات العسكرية للمقاومة الوطنية، في 19 ابريل 2018م.
إن الزمن الفاصل بين 19 ابريل 2018 وحتى 25 مارس 2021م، مشبع بالتضحيات والمحطات الوطنية لتجسيد الهدف الوطني المتناغم مع توأم العربية مشروع اعادة اللحمة القومية العربية، في وقت طغى فيه المد الفارسي الإيراني وانتشرت المشاريع المؤدلجة دينيًا على حساب كل ماهو وطني وقومي.
فرصة المواجهة:
لا يخفى على أحد كيف توغل الكهنوت الإمامي في جيوب الوطن وزوايا تصاريسه، في ظل تماهي المشروع الإخواني مع الانقلاب الحوثي، لكن ما ان تحصل المقاومة الوطنية على فرصة لمواجة الكهنوت الحوثي، حتى تعمل على تمريغ أنوف المليشيا الظلامية في الوحل بمشاركة رفاق السلاح من ألوية العمالقة والألوية التهامية، تلك البطولات لا تقل أهمية عما اجترحه ثوار السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والرابع عشر من أكتوبر الخالدة ضد الإمامة الرجعية والاستعمار البغيض.
وتشكلت هذه القوات عقب انطلاقة ثورة الثاني من ديسمبر المجيدة، التي فجرها الشهيد القائد علي عبدالله صالح، فهب إليها الابطال من مختلف شرائح اليمنيين ومشاربهم.
كيف لا يهب الشعب اليمني لمناصرتها ونصرة وطنه وقد ضاق الجميع ذرعاً بالمشروع الطائفي وبانتهاكات الميليشات الكهنوتية التي فرضت فكرها الرجعي المتخلف بقوة السلاح، في كل ربوع الوطن الحبيب.
وتسوق المليشيا موظفي الدولة والشباب من المدن والاحياء لترغمهم على تلقي دوراتها التعبوية الطائفية والعنصرية والمستوردة من حوزات ملالي “قُم”.
ولقد ارتكز المكتب السياسي على محاور عدة خاصة عندما وجد أن هناك اتفاق استوكهولم ،والذي تم توقيعه في غياب المقاومة الوطنية المعنية وكذلك القوات المشتركة ‘هي صاحبة الشأن بهذه الجبهة، فأعلن اعادة تموضع قواته بعد ان كان قد اتجه إلى ايجاد وانشاء جناح سياسي لها، يكون جزء اساسي من المعادلة السياسية وهو موجود بمساحة واسعة من الأرض، ويحقق انتصارات وهذه المقاومة هي من تقف امام خروقات الحوثيين .
تعدد الانتصارات:
اليوم المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يعدد الانتصارات ويدعو كافى القوى المؤدلجة منها والوطنية لافساح المجال للمقاومة الوطنية لدخر مليشيا الكهنوت السلالي الطائفي.
بات لازما على جميع القوى التعامل بايجابية مع النشاط الذي بقوم به المكتب السياسي للمقاومة، فهو يقف مع كل القوى السياسية لاستعادة الدولة وتحرير صنعاء ،وبعد استعادة الدولة ستكون الديمقراطية هي الفصل.