لماذا غاب اسم اللواء الركن فيصل رجب ومحمد قحطان عن قائمة الأسرى المفرج عنهم؟ “تفاصيل تثير جدلاً واسعا”
أعلنت جماعة الحوثي التوصل إلى اتفاق مع الشرعية برعاية أممية للإفراج عن جميع الأسرى بين الطرفين.
وقال رئيس لجنة الأسرى لدى جماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى، إن الاتفاق أكد على الإفراج عن 2223 أسيراً من جماعته والشرعية.
وأوضح القيادي الحوثي المرتضى بأن صفقة التبادل تشمل 1400 أسير من جماعة الحوثي مقابل 823 من الشرعية بينهم 16 أسيرا سعوديا و3 سودانيين، حد قوله.
القيادي الحوثي أكد أن الصفقة ستشمل وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي وناصر منصور هادي شقيق الرئيس هادي.
ولم يذكر المرتضى اسم اللواء الركن فيصل رجب قائد اللواء 199 مشاة والذي أسر إلى جانب شقيق هادي والصبيحي، ولم يذكر أيضا القيادي في حزب الاصلاح محمد قحطان.
وأثار غياب اسم اللواء رجب جدلاً واسعاً، ففي حين تحدث الكثير عن احتمال وفاته في سجون المليشيات بعد أن كشف نجله قبل عام عن تدهور حالته الصحية تخوف آخرون من قيام المليشيات باحتجازه او تصفيته خصوصا وانه كان أحد أبرز القيادات العسكرية التي خاضت الحروب الستة مع المليشيات في محافظة صعدة.
الناشط السياسي وجدي السعدي، أشار أن غياب اسم اللواء فيصل رجب وقبله اغتيال اللواء ثابت مثنى جواس الأسبوع الماضي في عدن يؤكد أن المليشيات لديها قائمة بتصفية القيادات التي خاضت الحروب الستة في صعدة.
وقال السعدي، في تغريدة له: “استهداف الحوثيين للواء جواس وعدم ذكرهم للواء فيصل رجب ضمن قائمة صفقة تبادل الأسرى دليل على أن هذه الجماعة لديها قائمة لتصفية الحسابات مع خصومها في الحروب الستة التي خاضتها مع الدولة في محافظة صعدة اليمنية، وتريد تصفيتها قبل الذهاب إلى أي تسوية سياسية قادمة”.
مصير المختطفين
من جانبه أكد وكيل وزارة حقوق الانسان في الحكومة الشرعية وعضو اللجنة الاشرافية لتبادل الاسرى والمختطفين صحة الخبر وقال في تغريدات على صفحته تويتر رصدها محرر “يمن الغد”: ما يثار حول الوصول الى تفاهمات واتفاق جديد بيننا وبين ميليشيات الحوثي حقيقة طول الفترة السابقة وبرعاية مكتب المبعوث الاممي كنا في مشاورات ونقاشات مستمرة وقد تم التوافق توسعة العدد و اطلاق عدد كلي ٢٢٢٣ اسير ومختطف من الطرفين كالتالي:
تقوم ميليشيا الحوثي باطلاق ٨٠٠ من مختطفي واسرى الحكومة مقابل ٨٠٠ من اسرها عندنا ،كذلك تقوم الميليشيات باطلاق اللواء ناصر منصور واللواء الصبيحي ومحمد محمد صالح وعفاش طارق صالح و١٦ اسرى سعوديين و٣ سودانيين مقابل ٦٠٠ من اسرى ميليشيا الحوثي تقوم باطلاق سراحهم الحكومة الشرعية.
قضية الأسرى والمختطفين قضية إنسانية غير قابلة المزايده ولايحق لأي طرف أن يسوق ان ما تم إنجازه تم بمبادرة منه بل كانت نتيجه لجهد كبير ومسار طويل من التفاوض والمشاورات برعاية مكتب للمبعوث الاممي
هذا المقترح اذا نفذ ولم ينقلب عليه الحوثي كما هي عادته تعتبر الدفعة الثانية من التبادل وتتضمن الصحفيين وكبار السن والجرحى بجانب من ورد اسمائهم، يتبعها دفع تتضمن بقية الاربعة الاممين أ.محمد قحطان واللواء رجب بالاضافة الى اخرون وصولا الى اطلاق الجميع تحت قاعدة الكل مقابل الكل.
أبرز الأسماء :
وفي السياق ذاته كشف مسؤول حكومي رفيع، الأحد، عن المقترح وقال انه نهائي ترعاه الأمم المتحدة لصفقة تبادل أسرى تشمل 2223 أسيرا ومختطفا بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي.
وقال المسؤول الحكومي، إن المقترح النهائي يشمل إطلاق مليشيات الحوثي شقيق الرئيس اليمني اللواء ركن ناصر منصور ووزير الدفاع السابق اللواء ركن محمود الصبيحي ومحمد محمد عبدالله صالح وعفاش طارق محمد صالح، نجل وشقيق قائد المقاومة الوطنية طارق صالح، و16 سعوديا و3 سودانيين مقابل إطلاق الحكومة المعترف بها دوليا 600 أسير من أسرى حرب مليشيات الحوثي.
وأوضح المسؤول الحكومي أن التفاهمات التي رعاها مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مستمرة منذ فترة مع مليشيات الحوثي وأن العدد الكلي للمقترح النهائي يشمل 2223 أسير ومختطف من الطرفين.
وأشار إلى أن المقترح يتضمن إطلاق مليشيات الحوثي دفعة أولى مؤلفة من 800 مختطف وأسير وتطلق الحكومة اليمنية ذات العدد من أسرى الحرب للمليشيات الانقلابية المدعومة إيرانيا.
ونبه المسؤول إلى عدم الاتفاق بشكل نهائي على المقترح الأخير مع مليشيات الحوثي، مؤكدا أنه” قيد الدراسة وعند الموافقة النهائية سيتم الرد على مكتب المبعوث بمذكرة رسمية وسوف تنشر في وسائل الإعلام.
ويعد اتفاق الأسرى، أحد بنود اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في 18 ديسمبر/كانون الأول 2018، ورغم أنه ملف إنساني بحت إلا أن الانقلابيين يتخذونه ورقة مهمة للمقايضة ورفضوا إطلاق الأسرى والمختطفين وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”.
وكانت الأمم المتحدة رعت أول صفقة تبادل بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في أكتوبر 2020 وشملت 1065 معتقلاً ومثل أبرز اختراق في الأزمة اليمنية.