
تيار المؤتمر الشعبي العام الموالي لمليشيات الحوثي اصدر امس قرار تنظيمي يقضي بفصل اعضاء وقيادات المؤتمر التي انظمت الى المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ؟
هذا قرار يبعث الضحك و السخرية لدى المهتمين بالجانب السياسي على اساس ان قرار هكهذا ياتي من بقايا حزب تمزق الى تيارات وفق اجندات سياسية متقاطعة تصعب عليه العودة الى الوحدة و التلاحم وكما يقول المثل فاقد الشي لايعطيه …!
( المكتب السياسي ..تيار الأوفياء )
من يتابع المشهد السياسي في اليمن يدرك ان المكتب السياسي الذي اسسه العميد / طارق محمد صالح قائد المقاومة الوطنية قبل نحو عام جاء في وقته وليكون طوق النجاة لكل مؤتمري مخلص في مواقفه وطنيته إذ يحمل رؤية وهدف وقضية ومشروع وطني كبير ، ورغم ان هذا المكتب في السنة الاولى لولادته لا انه يحقق تقدما ملحوظا في بسط نفوذه سياسيا ويتمدد وبقوة على الارض وسط قبول و ترحيب شعبي كبير .
بعد عام على تاسيسه في الساحل الغربي ,تمكن وفي غضون اسابيع معدودة إشهار ثلاثة فروع له في اهم محافظات وهي شبوة ومارب وتعز ، وهذا يعكس في مضمونه مستوى الدهاء و العبقرية للرجل ( طارق صالح ) بإستطاعته شق طريقه بقوة من وسط العاصفة .
لم تكن حنكة الرجل في اشهار فروع في محافظات استراتيجية بل في دقة وإنتقاء واختيار الشخصيات المؤهلة والقادرة على تحقيق النجاحات في اهم المحافظات في داخل الخارطة اليمنية
( من هي القيادة في فرع المكتب بشبوة ؟)
عندما يقراء المتابع الحصيف للسيرة الذاتية لكل عضو في قيادة الفرع على راسها الشيخ احمد بن ضباب الهلالي والشيخ عبدالله غليس الخليفي والشيخ مبارك دعمان النسي واحمد فريد العولقي وبقية المؤسسين يلحظ انها شخصيات مؤتمرية بارزة لها مكانتها وتاثيرها الإجتماعي، وفي تقديري ان هناك ثمة معايير قد وضعها الرجل لإختيار رجاله لخوض المعترك السياسي في الميدان وهم من صفوة مفلترة من الأوفياء والمخلصين في حزب المؤتمر الشعبي الذين اثبتتوا خلال سنوات عجاف وفاءهم وحبهم للرئيس الشهيد علي عبدالله صالح . ولم بتزعزع ولاءهم ومواقفهم في ظل عواصف المتغيرات الشديدة والامواج المتلاطمة والبيع والشراء سوق النخاسة السياسية .
(وماذا عن قيادة فرع مارب ؟ )
يترأس قيادة فرع المكتب السياسي في مارب الشيخ القبلي البارز / ذياب محسن بن معيلي وزير النفط والمعادن الأسبق وهو نجل ابرز مشائخ اليمن الشيخ محسن بن علي بن معيلي والمعروف بشخصيته الوطنية التي لا يشق لها غبار و معروف على مستوى الجزيرة والخليج . بالإضافة الى بقية قائمة تشكيلة الفرع التي آخذت بمعايير التوازن القبلي والمناطقي والتركيز على اختيار ابرز وجاهات قبائل مارب القادرة على قلب الموازين .
وكلنا نعرف ان الشيخ / ذياب بن معيلي واسرته (آل معيلي) هي رمانة الميزان في المعادلة الإجتماعية والقبلية وكذا السياسية سواء على مستوى اليمن او على مستوى محافظة مارب كونها تمثل مركز نفوذ قوي متحكم في الوسط الإجتماعي والقبلي بين قبائل صحراء السبعتين ويعود ذلك الى تاريخها العريق ومواقفها الوطنية في كل الظروف المراحل .
لذا فإنه يمكن القول ان إشهار فرعا المكتب السياسي في شبوة و مارب يمثلان نقطة تحول نوعية في مسار الجبهة السياسية والعسكرية ومؤشر قوية للانتصار في مضمار المعترك السياسي والعسكري والإجتماعي مستقبلاً.
اخيرا ..تؤكد الشواهد والدلائل ان طارق صالح ومكتبه السياسي ومقاومته العسكرية هما القوة القادمة التي ستفرض ثقلها عسكريا وسياسيا على الارض وهذا ليس غريب على قائد بحجم طارق الذي يقال انه يمتلك الكثير من الجينات الوراثية لعمه المعروف بحنكته الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح يرحمه الله .