اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمحليات

هدنة الشهرين في اليمن.. حلول للأزمات أم اتفاق سويد آخر

تقرير

يترقب الشارع اليمني، جني ثمار هدنة إيقاف الحرب المعلنة، الجمعة، لمدة شهرين بالتزامن مع أول أيام شهر رمضان المبارك، الذي أتى مع انطلاق مشاورات الرياض الثانية “اليمنية – اليمنية” منذ أيام.
وكان المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرج، أعلن استجابة أطراف الصراع في البلاد لمقترح هدنة لمدة شهرين، تدخل حيز التنفيذ اليوم السبت.


ووافقت الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية داخل اليمن وعبر حدوده، كما وافقوا على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة ورحلات تجارية للعمل داخل وخارج مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفاً في المنطقة، وفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى في اليمن، و”بالإمكان تجديد الهدنة بعد فترة الشهرين بموافقة الأطراف، فيما يوجد تخطيط لمعالجة التدابير الاقتصادية والإنسانية العاجلة، واستئناف العملية السياسية.

الهدنة اختبار لمصداقية الحوثي


ستوضح هذه الهدنة مدى مصداقية الحوثي بقبول المشاورات وموافقته قبول الهدنة ومدى التزامه بها، التي من المفروض أن تنعكس إيجاباً على المواطن بشكل كبير بعد أن تكبد معاناة الأزمات الخانقة التي يفتعلها الحوثي شمالاً والشرعية جنوباً.
وأكد سياسيون على وجوب أن تنعكس مجمل الترتيبات والإجراءات إيجاباً وبصورة فورية ومباشرة على الأوضاع المعيشية والأزمات الخانقة التي راكمتها وتاجرت بها المليشيات وخصوصاً أزمات الوقود والمشتقات والغاز المنزلي، علاوة على الحريات الأساسية والحياة العامة في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات وفي المقدمة صنعاء.

المرتبات مغيبة.. وتعز مشروع مؤجل


فيما غاب عن الاتفاق والهدنة مرتبات الشمال المتوقفة منذ سبع سنوات، والتي عبثت بها مليشيا الحوثي الإرهابية، وقامت بإذلال المواطنين بإجراءات الصدقات ونصف المرتب كل عام، وسلخت جلده من جهة أخرى بالجبايات لصالح جبهاتها واحتفالاتها ولجيبها الخاص.
أما تعز التي تقسمها ذراع إيران، وتقطع طرقاتها الرئيسية وتحاصرها، فلا تزال عنواناً مؤجلاً، حيث إن الهدنة لم تقدم لها أي معالجات.

ميناء الحديدة وأزمات الوقود 


عقب السماح بدخول سفن الوقود من ميناء الحديدة، الذي لطالما كان الحوثي يتحجج ويفتعل أزمات الوقود بسبب الميناء، يجب أن تنقشع سحابة طوابير المئات من الحافلات والسيارات التي تقف في كل المحافظات الشمالية وخاصة صنعاء وتبدد الأزمة وبأسعار مناسبة تزامنا مع تراجع أسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني، وأن لا تكون فرصة جديدة لمليشيا الحوثي بالسيطرة على المشتقات بشكل أوسع وأشمل وخلق أزمات أشد وطأة من سابقتها.

المواطنون ومطار صنعاء


ومن أحد بنود الهدنة السماح لمطار صنعاء بالعمل وتشغيل الرحلات التي ستكون وجهاتها محددة مسبقاً، فيجب أن يكون للمواطن كامل الحق بالرحلات وأن يكون هو المستفيد الأول من هذا الاتفاق، وليس مليشيا الحوثي وأن لا تكون الرحلات محصورة سياسياً على الحوثي ويسهل تنقلاته بينه والداعم الأول له “إيران”.

انهيار العملة والتدهور المعيشي

 
وبعد انهيار قيمة الريال الشرائية أو أمام سعر العملات الأخرى، ينتظر المواطنون تعافي ميزانيتهم، وهل ستعرف الهدنة طريقا إلى حالة الناس المعيشية بشكل إيجابي وخاصة أسعار المواد الغذائية خاصة مع احتياجات رمضان والعيد، أم سيستمر الاختناق وكل حكومة ستتعذر بالأخرى.
وسيستمر المواطن بالاختناق من جرعات الأسعار المتزايدة بشكل يومي في وقت لا زيادة في مرتباتهم جنوبا، ولا مرتبات شمالا.
ويراقب المواطن كل ذلك متسائلا هل ستخفف الهدنة من معاناة اليمن شمالها وجنوبها، أم سيكون اتفاق سويد آخر لا فائدة منه؟!.

زر الذهاب إلى الأعلى