اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحديدةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتعزتقاريرعدنمحليات

من هو أبو زرعة المحرمي.. عملاق الانتصارات ونائب المجلس الرئاسي الذي خطف الأضواء؟ “سيرة ومسيرة ناصعة”

بخلاف بقية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي باليمن، خطف العميد أبوزرعة المحرمي الأضواء بعد كشفه عن هويته وظهوره للمرة الأولى أمام وسائل الإعلام.
“عبدالرحمن المحرمي” الملقب بـ”أبو زرعة” هو قائد قوات العمالقة ومهندس انتصاراتها التي قصمت ظهر وكلاء المشروع الإيراني وقلبت موازين القوة على الأرض من ساحل اليمن الغربي في تعز والحديدة وحتى شبوة.
وأثار المحرمي طيلة 8 أعوام، دهشة اليمنيين لعدم كشف هويته لاسيما بعد تصدر قواته اهتمام الإعلام اليمني والدولي وبروز العمالقة كقوة ضاربة لا تعرف الهزائم ورأس حربة في المعارك الحاسمة مع مليشيات الحوثي.


تقدم “العين الإخبارية” جزءا من سيرة ومسيرة ناصعة للعميد عبدالرحمن المحرمي المتحدر من أسرة (ابن أخت) الشهيد اللواء ركن أحمد سيف المحرمي اليافعي، أركان الجيش اليمني السابق الذي ترجل مطلع 2017 لدى قيادته عملية “الرمح الذهبي” لتحرير سواحل تعز.

اقتحام السياسة

أدى عزوف أبوزرعة عن الظهور الإعلامي إلى تندر اليمنيين أن الرجل السلفي “يحرم الصور”، لكن قادة عدة عرفوه عن قرب وصفوه بـ”مهندس انتصارات العمالقة الذي يفضل العمل بعيدا عن الأضواء كقائد وعقل مدبر”.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات العمالقة بقيادة أبوزرعة المحرمي تتألف من 17 لواء عسكريا هم الأحدث تسليحا وتدريبا.


ونأى المحرمي بقوات “العمالقة” عن التجاذبات السياسية، وتموضع في معركة لا تعرف القسمة على اثنين في الجبهات مع مليشيات الحوثي، ليصبح صاحب العلامة الفارقة وعملاق انتصارات الأرض، وأول قائد ينتقل من ميدان القتال إلى أعلى مستوى سياسي في الحكم دفعة واحدة.
وصار “عبدالرحمن صالح زين عقيل المحرمي” أصغر عضوا بين الأعضاء الـ8 في مجلس القيادة الرئاسي بعمر لا يتجاوز 42 عاما، ليقتحم رجل الحرب الفذ الذي احترف فنون القتال المعركة السياسية من أوسع وأعلى أبوابها.

رمح في خاصرة الإرهاب والحوثي

ولد المحرمي عام 1980 في بلدة “جبل مُحرم” في مديرية رصد، إحدى مديريات يافع التابعة إداريا لمحافظة لحج، وكان والده “صالح زين” رجل أمن بارز يتقلد منصب مدير شرطة مديريات يافع آنذاك.
وانتقل عبدالرحمن إلى عدن لدراسة المراحل الأساسية والثانوية وكان الأكثر تفوقا بين أقارنه حتى إنه حصد المركز الأول في قائمة الأوائل في مدرسة “ثانوية النهضة”، وعلى مستوى المحافظة التي أصبحت مؤخرا عاصمة اليمن المؤقتة.


وتوج المحرمي دراسته للثانوية بحفظ القرآن الكريم لينتقل إلى محافظة صعدة، أقصى شمالي البلاد، لدراسة العلوم الشرعية في مركز دار الحديث في “دماج” في كتاف الذي كانت أول بلدة يجتاحها الحوثيون بعد حصار دام وقاس عليها بين 2011 و2013.
وعاد المحرمي إلى عدن ليشارك 2015 في معارك التصدي للحوثيين وعمل كقائد ميداني بارز، وساهم على نحو كبير في هزيمة المليشيات فضلا عن تشيد الحزام الأمني وقوات الدعم والإسناد في العاصمة المؤقتة.


وعام 2016، أطلق التحالف العربي عمليات عسكرية حاسمة لطرد وملاحقة تنظيم القاعدة الإرهابي المتشدد، والذي نسق مع مليشيات الحوثي للسيطرة على مدن جنوبية، وكان المحرمي على رأس عملية مكافحة الإرهاب في محافظات عدن وأبين ولحج.
ورغم ترجل خاله اللواء أحمد سيف اليافعي 2017، إلا أن أبوزرعة المحرمي واصل قيادة عملية “الرمح الذهبي” لتحرير السواحل الغربية لليمن وأسس ألوية العمالقة التي دخلت خط المعركة وحققت انتصارات قياسية من باب المندب وذباب والمخا وحتى الخوخة.
و2018، تهاوت دفاعات مليشيات الحوثي تحت ضربات ألوية العمالقة بقيادة المحرمي ضمن القوات المشتركة.
لتتوغل إلى مشارف ميناء الحديدة الحيوي ويتقهقر الانقلابيون للتحصن وسط الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، متخذين المدنيين دروعا بشرية.

رقم صعب

وقال رئيس المركز الإعلامي أصيل السقلدي، في تصريحات صحفية، إن العمالقة حضرت أيضا بالسلم كرقم صعب عام 2020، عندما اختارها التحالف العربي كقوة حفظ سلام في أبين لدى تفجير مليشيات الإخوان معارك عنيفة مع القوات الجنوبية، وفقا لـ”اتفاق الرياض”.
أما عاما 2021 و2022 فأعاد المحرمي مع قادة القوات المشتركة بدعم التحالف انتشار القوات في الساحل الغربي قبل أن يدفع بقوته الضاربة إلى محافظة شبوة ويطلق عملية “إعصار الجنوب”، التي قصمت ظهر الحوثيين في ظرف 10 أيام فقط.


وتعد “إعصار الجنوب” التي توجت بتحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين في شبوة ومديرية حريب في مأرب خلال يناير الماضي هي أحدث انتصارات عمالقة أبوزرعة المحرمي، الذي أصبح كابوس الحوثيين، إثر تمرسه في تمريغ أنوفهم وقض مضجع المشروع الإيراني في اليمن.
والخميس، أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تم انتخابه 2012 رئيسا للبلاد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، ونقل إليه السلطة وفوضه بكامل الصلاحيات لاستكمال المرحلة الانتقالية.
ويتألف المجلس أيضا من 7 أعضاء، جميعهم بدرجة نائب رئيس البلاد، أبرزهم “سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، عيدروس الزبيدي، فرج البحسني”.

زر الذهاب إلى الأعلى