صنعاء.. مشاريع على شفا الإفلاس وتجار في العيادات النفسية

يمن الغد/ تقرير – خاص

تضررت عدد من المشاريع الخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي بسبب الجرع التي تفرضها باستمرار على أسعار الوقود.

جرعات غير مبررة:

الحوثيون بعد السماح بدخول سفن المشتقات النفطية الى مناطقهم عبر ميناء الحديدة رفعوا سعر البترول.
يقول سالم احمد ـ مواطن في صنعاء ـ لـ”يمن الغد”: بات الجالون البترول سعة 20 لتر بسعر 12 ألف وخمسمائة بعد ان كان يباع في السابق بسعر 9 الالف ريال اي بفارق ثلاثة الف ريال.
وكان الحوثيون قد رفضوا دخول 800 شاحنة محملة بالنفط عبر المنافذ البرية وظلت مئات الشاحنات عالقة في محافظة الجوف يعد رفض الحوثيين دخولها وهو ما تسبب بازمة خانقة في الوقود بصنعاء والمناطق الأخرى الواقعة تخت سيطرتهم استمرت لأشهر.
واشترط الحوثيون لدخول الشاحنات حينها ان توظيع عن طريقهم وفحص الشاحنات لتكون موافقة للمواصفات وعي ذرائع لرفض دخولها.

إفلاس ونوبات اكتئاب:

عبد الواحد حسن تسبب انعدام الوقود في إفلاس مشروعه بصنعاء، واصابته بحالة نفسية.
حيث كان انشأ محطة لتحلية المياة وتوزيعها.
يقول عبدالواحد ليمن الغد: أن اضطر لاغلاق المحطة رغم الخسائر المالية التي تكبدها، مشيرة إلى انه لم يتمكن من الصمود في استمرار العمل كون المشروع لا يزال وليدًا وازمة البترول تفرض عليه توفير الوقود من السوق السوداء بسعر قياسي فوق قدرته خيث وصل سعر الجالون البترول 20 لتر الى 25 الف ريال فيما الأسطوانة الغاز سعة 20 لتر بسعر 20 الف ريال.
حاليا يعاني عبدالواحد من حالة اكتئاب تنتابه على شكل نوبات متفرقة، ويخضع للعلاج في عيادة خاصة بالأمراض النفسية.

مشاريع تترنح:

مزارع الدواجن هي الأخرى لم تكن بمنأى عن الأزمة المفتعلة بالوقود في صنعاء وما جاورها.
يقول لطفي طه موظف في الحسابات بإحدى مزارع تربية الدواجن بصنعاء إن التجار الذين يشترون الكتاكيت لتربيتهم وبيعهم دجاج لاحم، عزفوا مؤخرا عن الشراء ومنهم من قلل كمية التي كان يشتريها بسبب تزايد معدل الوفيات اوساط الكتاكيت بسبب تذبذب التدفئة التي تحتاج للوقود المنعدم وكذا غلاء العلاجات الخاصة بالدواجن والأعلاف.
يقول لطفي ليمن الغد: إن سعر الكتكوت هبط الى 30 ريال بعد ان كان يباع بشعر 350 ريال، بسبب تقليل كمية الشراء من قبل تجار التربية.
ولفت إلى ان الكتكوت الواحد يكلف 180 ريال خيث ان الفقاسات التي يتعاملون معها في محافظة الحديدة وعملية نقل البيض إلى الفقاسة باتت مكلفة في ظل أزمة الوقود المفتعلة.
وأشار إلى أنه لا يوجد أدنى شعور بالمسؤولية من السلطات القائمة بما يعانيه أصحاب المشاريع التجارية.

أزمات متفاقمة:

خليل حسنين – بياض في مزارع معوضة بمحافظة يقول ذمار إن استهلاك الماء في المزرعة ارتفع التكلفة بمعظل 60 بالمائة في السابق فيما الإقبال على شراء البيض في السوق بات ضعيفًا عن ذي قبل.
وقال حسنين لـ”يمن الغد” إنه بسبب الخرب بين روسيا وأوكرانيا ارتفع سعر الأعلاف والتي في الغالب يتم استيرادها من الأرجنتين.
وأوضع أن الزيادة في أسعار الأعلاف وصلت إلى 100 دولار اميركي في الطن الواحد.
وتشهد مناطق سيطرة جماعة الحوثي أزمات متفاقمة أرهقت كاهل المواطن في ظل غلاء الأسعار وتردي الأوضاع وانقطاع صرف المرتبات.

Exit mobile version