اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

ماذا يريد اليمنيون من المجلس الرئاسي؟

ينظر الكثير من اليمنيين بنوع من التفاول ،إلى تشكيل المجلس الرئاسي والذي يأملون منه القيام بدور أكثر فعالية، في إيجاد الحلول الاقتصادية وخلق فرص حقيقية لتحقيق السلام، والقضاء على الفساد و المحسوبيك وتطوير العمل المؤسسي.

تحديات

تتساءل الحقوقية عفراء الحريري على حسابها في تويتر، عما إذا كان المجلس القيادة الرئاسي قادرا على مواجهة الفساد القائم على المحسوبية والقرابة والوساطة، والمناطقية والقبلية والانتماء إلى المكون والحزب، ‏بينما لفت الصحفي ماجد الداعري إلى واقع الاصلاحات المطلوبة ،من أجل الحصول على الوديعة السعودية مابعد تشكيل المجلس الرئاسي ،وقال “الحقيقة المرة التي يكره الجميع سماعها،ان تعهدات السعودية والإمارات بتقديم 3مليار دولار ،كدعم إنقاذي للاقتصاد اليمني،لم تأتي ولن تأتي الا بشروط الإصلاحات الاقتصادية “.

وأضاف: أنه من المستحيل على حكومة معين تنفيذها، لأنها مصدر كل الفساد.

وافاد الداعري أن هذا يجعل تلك المنحة على أنها أقرب لمنحة اعلامية فقط ،وليست وديعة ولا منحة أو هبة مالية.

بينما يشدد العديد من اليمنيين على ضرورة تعزيز واقع الدولة، وبناء المؤسسات والقضاء على الكثير من الاختلالات .

ويعتقد عصام يحيى الكندي “محامي” خلال حديثهة ليمن الغد أن اليأس والصعوبة والتجربة المريرة، التي عاشها اليمنيون سوف تساعد المجلس الرئاسي في حال تبنى برنامج حقيقي، ليجد دعم كبير من اليمنيين وذلك لانجاح سياسته والوقوف معه ،ضد الاطراف المناوئه لنشاطه وتوجهاته .

وقال عصام “الحرب خلقت وضعا مزريا وعرفت اليمنيبن ،بكل الاطراف والأحزاب والشخصيات ولذلك من المستحيل على اليمنيين أن ينخدعوا بما عاشوه ، وهذا ماسيجعل موقف اليمنيين رافض للفاسدين والمتأجرين بقضيتهم .

وأضاف أن اليمنيين لن ينسوا من وقف معهم ،وكذلك من تعامل معهم باستغلال وعبث وفساد ،حتى وإن حاولت العديد من الاطراف اللعب على المشاعر والعواطف والتضليل.

أولويات:

هلال الأشول -سياسي يمني- تحدث عن انتقال السلطة، من هادي إلى المجلس الرئاسي ويرى أن المواطن في اليمن ،يأمل انتقال المجلس الرئاسي واعضائة إلى اليمن ،وتفعيل مؤسسات الدولة.

وقال “الجميع ينتظر اعمال وتغيير علي الأرض ،ينسجم مع أولويات المواطن و يعكس أجواء التفاؤل ووحدة الصف، والأهداف و الوعود التي تصدر من الرياض.

وتحدث مروان حسن السلامي ناشط شبابي “ليمن الغد، مشيرا إلى أن طريقة العمل، التي سيقوم بها المجلس هي البداية، التي ستحدد المسار الطويل من نجاحه وقدرته ،على تحقيق مكتسبات تنال رضى اليمنيين . ويحذر مروان على أن أي فشل واختلافات ،من البداية ستكون أثارها كبيرة وفوضوية .

وقال ‘ المجلس الرئاسي ليس سلطة عابرة ،بل هو سلطة معترف بها وعليه أن يكون معالجا لكل الاختلالات، التي تطورت في ظل وجود الحرب، والرغبات الشخصية والمشاريع الضيقة “.

الفرصة الأخيرة:

عبد الإلة نصر اكاديمي، وضح” ليمن الغد “تعقيدات الواقع السياسي خلال فترة الحرب ،وما تسببه من تشوهات كبيرة على مختلف الانشطة، والتي تحمل اليمنيين أثارها .

وأعتبر عبد الإلة أن خطوات المجلس الرئاسي ،ستكون حساسة والجميع سيكون مدركا لاهمية نشاطه، والتحولات التي يمكن أن يقوم بها في البداية .

وقال ” اي سياسة سيتجه المجلس الرئاسي لوضعها وتنفيذها، سيكون عامل الاجماع والاتفاق عليها، هو أسس نجاحها كما أن وجود خطط فعلية لحركة ونشاط السلطة الجديدة ، ومعرفة نواب رئيس المجلس لطبيعة التحديات سيكون ايجابي وضامن للحلول “.

وأضاف أن وجود السلطة الجديدة في اليمن سيدفع العديد من الاطراف المحلية والدولية، لتتوجة للتعاون معه لانها ستكون على ثقة بتحركات وسياسة المجلس الرئاسي ،ومدى قدرته على تنفيذ متطلبات المرحلة الجديدة .

بينما يركز وليد فضل الطاهري خبير اقتصادي إلى الاهتمام الذي يجب أن يوليه المجلس الرئاسي بالواقع الاقتصادي، فتعزيز الموارد والقضاء على الفساد وضمان البناء المؤسسي، والقضاء على على العابثين والمدمرين للواقع الاقتصادي ،هو من سيخلق النجاحات على القطاعات الأخرى .

وقال الطاهري ” الاقتصاد هو أسس وأهم القطاعات ،ومن دون وجود خطط وتوجهات فعلية لتنمية المجال الاقتصادي، فإن الاخفاقات ستتوسع وسيزيد ذلك من ظروف الفوضى، التي يرغب بها قطاع كبير من الفاسدين، من الذين كانوا هم المتحكمين بواقع السياسات السابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى