هاجم رئيس ما تسمى بـ”لجنة الاعتصام” في المهرة الشيخ علي سالم الحريزي مجلس القيادة الرئاسي ووصفه بـ”المؤامرة السعودية والإماراتية” لتمرير أجندتهما وتقويض الشرعية.
هجوم الحريزي جاء في اجتماع استثنائي لما تسمى بـ”لجنة الاعتصام” في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، شرقي اليمن، توعد فيه ضمنياً بمواجهة المجلس الرئاسي. حيث دعا “الجميع للاستعداد وإفشال كل المؤامرات والمخططات”.
كما هاجم الحريزي مشاورات الرياض التي عقدت برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وقال بأن المجلس الرئاسي الذي تمخض عنها “لا يلبي الاستحقاقات المطلوبة للشعب اليمني خلال سبع سنوات من الحرب والحصار”، حد قوله.
الحريزي وبحسب خبر الاجتماع الذي تداوله الإعلام التابع لجماعة الإخوان هاجم أيضاً السعودية والإمارات، وقال بأنه حذر منذ وقت مبكر “من تقويض السعودية والإمارات للدولة اليمنية وإنهاء الشرعية”، ومنذ وصول ما أسماها بقوات “الاحتلال السعودي” إلى المهرة.
وكرر الحريزي ما تردده جماعة الحوثي، حيث قال بأن “آمال اليمنيين تتعلق بانتهاء الاحتلال الأجنبي والحرب”، مطالبا “الأحرار العمل على هذا الأساس، بعيداً عن خطط الاحتلال وأساليبه التي تطيل أمد الحرب”.
وتوعد الحريزي ضمنياً بالتصعيد ضد المجلس الرئاسي. حيث دعا قيادات ما تمسى بـ”لجنة الاعتصام” إلى تكثيف العمل “بما يتناسب مع الفترة المقبلة لمواجهة التحديات وما يخطط له الاحتلال الأجنبي بالمهرة وخاصة بعد ما يسمى مشاورات الرياض”، موكداً أن اللجنة خلال المرحلة السابقة وقفت سداً منيعاً وأفشلت جميع مخططاتهم.
وجاء هذا الموقف بعد ساعات من اللقاء الذي ضم عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي بمحافظ المهرة محمد علي ياسر في الرياض.
الزُبيدي أكد في اللقاء بأن المهرة تحظى باهتمام كبير من قبل قيادة المجلس الرئاسي باعتبارها البوابة الشرقية للبلاد ونموذجا يحتذى به في الأمن والسلام والتنمية ووجود الدولة بكافة مؤسساتها وتماسك نسيجها الاجتماعي.
