الحوثيون يطلقون عناصر القاعدة من السجون في صفقة جديدة لاستهداف مدن الجنوب
أفرجت مليشيا الحوثي عن دفعة جديدة من عناصر تنظيم القاعدة، بتوجيهات من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
ووفق مصادر إعلامية، أطلقت مليشيا الحوثي سراح 31 عنصرا ينتمون لتنظيم القاعدة، كانوا محتجزين في صنعاء على ذمة قضايا إرهابية. فيما يبدوا أن العملية ضمن صفقة عقدتها المليشيا وعناصر التنظيم، لتنفيذ عمليات إرهابية، لإرباك الترتيبات السياسية والأمنية الجديدة في المحافظات المحررة.
وسبق لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أن نشر تقريرا أواخر ديسمبر من العام الماضي، ذكر فيه أن الحوثيين أفرجوا عن 70 بالمئة من معتقلي القاعدة في السجون الواقعة بمناطق سيطرتهم، فيما كان عدد سجناء التنظيم عند اقتحام مليشيا الحوثي صنعاء نحو 400 معتقل.
وذكرت المصادر، أن المليشيا أفرجت عن عناصر تنظيم القاعدة بتوجيهات من زعيمها عبدالملك الحوثي. وأن ثلاثة منهم كانوا محتجزين بتهمة تفجير العرض العسكري لقوات الأمن المركزي في ميدان السبعين بصنعاء عام 2012. وهم: ماجد حزام القليسي، وسمير خالد علي، وزياد علي محمد القاضي.
وبحسب المصادر، فإن قائمة الاسماء المفرج عنهم، ضمت: وليد مصلح علي العودي، علاء عبدالعزيز الحربي، فارس أمين الجماعي، طه أنور أحمد الصارطي، يونس عبدالعزيز علي الحربي، أديب محمد علي الهشامي، عبدالجبار يحيى قائد، أيمن محمد عبده اليافعي، إبراهيم أحمد عبدالله البكري، سيف علي ناصر أبو سويد، علي أحمد أحمد الزريقي، عبدالله محمد محمد الردوم، إبراهيم حسن يحيى الحماطي، محمد يحيى محمد الاديب، ناصر أحمد أحمد الحنش، نبيل أحمد ناصر الزريقي، ناصر أحمد محمد سالم عبود، عبدالعزيز أحمد محمد صورج، يزيد محمد عبده البيس، غمدان محمد عبده البيس، علي ناصر أحمد النجار، مقبل صالح الهمام، كامل سلطان سيف المعمري، حسين علي محسن عبدالله العفي، علي محمد يحيى صغير السحاري، حميد محمد يحيى صغير السحاري، نبيل عبدالله محمد العرفطي، عبدالمجيد ناصر عبدالله التيس الوائلي.
ويأتي ذلك، عقب يومين من عملية فرار منظمة لعشرة سجناء من سجن في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، خاضع لسيطرة المنطقة العسكرية الأولى. كانوا محتجزون على ذمة قضايا إرهابية.
ويرى مراقبون، أن هروب السجناء المحتجزين في قضايا إرهابية من سجن المنطقة العسكرية الأولى في سيئون، وإفراج مليشيا الحوثي عن عشرات من عناصر القاعدة، يأتي ضمن التنسيق بين الحوثيين والجماعات الإرهابية، لتحقيق أهداف مشتركة بتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظات المحررة. بالتزامن مع عودة قيادة مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية إلى عدن للمرة الأولى. في إطار ترتيبات جديدة تشمل توحيد صفوف القوى المكونة للشرعية في مواجهة المشروع الحوثي الانقلابي المدعوم إيرانيا والمهدد للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وكان الناطق الرسمي باسم التنظيم المتشدد المسمى “داعش” أبو عمر المهاجر، توعد في كلمة مسموعة بثتها ما تسمى مؤسسة الفرقان، بشن هجمات إرهابية على مدن الجنوب المحررة من الحوثيين، ثأرا لأبي إبراهيم الهاشمي أمير التنظيم السابق.
كما كان التنظيم إحدى الأطراف التي هاجمت تشكيل المجلس الرئاسي الجديد، هي ومليشيات الحوثي أن المجلس الجديد يعمل لمصالحه الخاصة وليس لمصالح الشعب اليمني، وفق تعبير التنظيم.
وزعم تنظيم القاعدة في اليمن أنه سيواصل العمل وفق مشروعه الخاص القائم على قتال الحوثيين، في حين تجنب التنظيم أي إشارة لتصريحات زعيمه الحالي في اليمن “خالد باطرفي”، والتي أطلقها خلال لقاء إعلامي له مع مؤسسة الملاحم، ذراع التنظيم في اليمن، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي أكد فيها أن التنظيم انسحب من العديد من جبهات المواجهة ضد الحوثيين لكي تقوم الأطراف المتحاربة باستنزاف بعضها، وهو ما يصب في مصلحة التنظيم على حد تعبيره.