اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرعدنمحلياتملفات خاصة

المجلس الرئاسي بين تطلعات شعب وإختلالات سابقة

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

تتباين نظرة اليمنيين حول طبيعة المهام، التي سيقوم به المجلس الرئاسي وأولوياته خلال الفترة المقبلة، بينما تبقى الآمال معلقة عليه في إحداث تغير ملموس على أرض الواقع، لإنقاذ حياة اليمنيين، وكذلك إعادة العمل المؤسسي ومكافحة الفساد في معظم المرافق الحكومية.

الحل الأصعب:

يذهب منير صالح الشرعبي محلل السياسي، إلى الاعتقاد أن أية خطوات سيقوم بها المجلس الرئاسي، لتحقيق نجاح في تحسين الظروف السياسية والاقتصادية، مرتبطًا في تجاوزه أخطاء السلطة السابقة، وكذلك تحدده رغبة الأطراف المشاركة فيه ومدى قناعتها بالتغير.
ووفق رأيه فإن الحلول الاقتصادية ستكون الاصعب، لأن إنقاذ الواقع المعيشي والاقتصادي ستكون دليلا على التوفيق الذي حظي به المجلس في تكوينه وانسجامه، وكذلك الأمر في قدرته على إحداث تغيرات هائلة في داخل المؤسسات، وكذلك تلك المعنية بالمجال الاقتصادي، وهذا يرتبط بالحكومة والبنك المركزي.
ويضيف منير أن بقاء حكومة معين سيظل مشكلة، وستظل هذه الحكومة غير جديرة بالتقة، فالسنوات التي مضت كشفت ضعف ومماطلة الحكومة في انقاذ الاقتصاد. بل ان هذه الحكومة ارتبطت بممارسات خاطئة خدمة لاطراف بعينها .
ويذهب رفيق علي الملحمي “مهندس” إلى الاعتقاد أن بقاء الاطراف المشاركة في المجلس الرئاسي ،على عقليتها السابقة ومصالحها الضيقة ، ستكون تكلفته باهضة وكبيرة، اذا ان الاختلافات والصراعات ستظل كما هي .
ويشعر رفيق أن القوى التي اختارت التحالف وتشكيل المجلس الرئاسي، تقع على عاتقها العديد من التحديات ،ولذلك عليها أن تتبنى مطالب الناس وأن لا تختار المماطلة والتسويف.
وقال رفيق: “الناس سيأملون خيرا بالمجلس الرئاسي الجديد، وسينتطرون منه معالجات وحلول وقبل أن يختار المجلس برنامجه ،عليه أن يكون قوي في مواجهة العديد من الجهات، المستفيدة من بقاء من بقاء الحرب والمتأجرة بقوت اليمنيين “
انهاء زدواجية القرار
خلال السنوات الماضية برزت العديد من التعقيدات؛ أمام تحقيق استقرار حقيقي في المناطق المحررة ويرى ابراهيم صالح الحكيمي محامي أن غياب حكم القانون ،خلق نوع من التفلت وهناك من عمق الاختلالات ب،ناء على نوع التقاسمات والرغبات السياسية .
ويركز ابراهيم على طبيعة التشوهات التي أصابت سمعة سلطة الرئيس هادي واختطاف القرار لمراكز قوى بعينها، لتصبح الدولة محصورة بمصالح وانتماءت محددة .
وقال ابراهيم لموقع يمن الغد:” السلطة الرئاسية الجديدة، عليها أن تختار الشخصيات ذات الكفاءة وتمنع فرض القرارات بطريقة ابتزاز أوتحدي ،ومن أولويات الرئاسة تغير كل الادارات المشلولة ،وتعزيز حكم المؤسسات واقالة القيادات العسكرية الفاسدة”.
أسامة ناصر الشرجبي طالب جامعي علق على مهام المجلس الرئاسي، والذي قال إنه سيكون أمام فرص كبيرة للتغير ، فما خلفته الحرب من تفلت ومصالح متعددة يتخوف فيها القائمين عليها من الزوال ، يجعل المجلس الرئاسي مطالب بحسم العديد من الملفات الشائكة.
واعتبر أسامة لموقع يمن الغد أن المجلس الرئاسي، امامه واقع متراكم من الاخطاء، والمصالح السابقة، وعليه تجاوزها وعليه اثبات وجوده ومواجهة أي جهة تحاول اعاقة عمله وتحويله لعمل وظيفي لصالح توجهاتها.
ويدرك أسامة التحديات التي تقف أمام السلطة الجديدة، لكنه يرى أن المرحلة تتطلب تغيرًا حقيقيًا وخطط واضحة، وقرارات حاسمة لفرض قوة القانون على الجميع.
وقال: “سيتلاشى دعم اليمنيين للمجلس إذا عزل نفسه ،ولم يتحرك إلى تطوير أداءه ويعمل وفق برنامج حقيقي وشفاف، ومن الضروري على المجلس تشكيل حكومة جديدة ،تقوم بتنظيم نفسها لإن حكومة معين فشلت ،وأصبح وجودها غير مجدي”.

اختلالات سابقة:

صلاح عبد صالح إعلامي شدد على ضرورة أن تكون للرئاسة الجديدة تصورات، على الواقع وكيفية معالجة الاخطاء، التي تراكمت في الفترات السابقة.
ويرى أن اخضاع الوظائف للكفاءات ومنع تعدد القرارات ، وكذلك السلطات وفرض خريطة سياسية واقتصادية وعسكرية موحدة، ومنع الفساد والمناطقية وترتيب الوضع الداخلي هي خطوات هامة.
وقال صلاح: “المجلس الرئاسي الجديد، هو أخر الحلول لمعضلة ثمان سنوات من ضعف القرار وفساد السلطة، وتركز السلطة بيد فئات محددة ،هي من وقفت ضد أي حل حقيقي على المستويات كافة”.
وأضاف أن إصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية هي من الاولويات التي يجب تنظيفها من الشوائب ومن عملية اختراقها لإصلاح جهات واطراف بعينها.

زر الذهاب إلى الأعلى