انتقدت قيادات فلسطينية تابعة لحركة حماس ما وصفته بالدور الأردني الضعيف في ظل التصعيد الذي تشهده مدينة القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص.
هذا وأصيب أكثر من 19 فلسطينياً وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية فيما اعتقل 18 شخصاً، بعد يومين فقط على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحا فلسطينيا.
وبحسب القيادات ذاتها فان دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى تعمل أساسا للحفاظ على المصالح الأردنية قبل مصالح الشعب الفلسطيني والمقدسيين بشكل خاص.
وتتبع دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية. وهي السلطة الوحيدة المخولة، بموجب القانون الدولي على الإشراف على الحرم القدسي الى جانب الأملاك الوقفية في القدس.
وأجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالا هاتفيا هذا الأسبوع بالملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية. وجرى خلال الاتصال استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، خاصة ما يجري في مدينة القدس.
هذا واتفق الجانبان بحسب ما نقلته وكالة وفا الرسمية على مواصلة التشاور والتنسيق، والتحرك المشترك على الساحة الدولية، وإجراء الاتصالات مع الأطراف المعنية لوقف أي تجاوزات في المسجد الاقصى.
ويرى المحلل السياسي حسن سوالمة أن الانتقادات الغير معلنة التي توجهها حماس للأردن الى جانب تجاهل أي دور لعمان في وقف التصعيد في البيانات الرسمية للحركة يدخل في إطار معركة خفية لإسقاط الشرعية على الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى.
