وفد عماني يصل صنعاء للقاء الحوثي وبحث الهدنة ووقف الحرب في اليمن

كشفت مصادر إعلامية حوثية، مساء اليوم الجمعة، عن عودة وفد مليشيا الحوثي الانقلابية المفاوض، المقيم في مسقط، إلى صنعاء برفقة وفد عماني رسمي. في زيارة هي الثانية من نوعها خلال أشهر.
وذكرت قناة المسيرة، التابعة للحوثية، في حسابها على تويتر، أن وفدا عمانيا وصل اليوم إلى مدينة صنعاء يرافقه وفد المليشيا المفاوض المقيم في عمان.
وأفادت، أن “زيارة الوفد العماني تأتي في إطار استكمال دور السلطنة البارز في متابعة الهدنة والسعي لوقف الحرب والحصار”.
كما أشارت، إلى اعتزام الوفد العماني عقد لقاءات مع قيادات مليشيا الحوثي. بما فيهم رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” مهدي المشاط.
وتلعب سلطنة عمان، دورا بارزا في ملف الأزمة اليمنية، بحكم قربها من مليشيا الحوثي. وعلاقتها مع السعودية قائدة التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن.
كما أن هذه التحركات العمانية الأخيرة نحو صنعاء، من المرجح، أنها تأتي في إطار التنسيق الأممي والدولي الساعي لإنهاء الحرب في اليمن. عبر مسار سياسي تفاوضي بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة.
في السياق، قال مصدر ملاحي في مطار صنعاء “إن طائرة تابعة لسلاح الجو العماني وصلت إلى مطار صنعاء وعلى متنها وفد عماني رفيع رفقة 30 شخصية يمنية يعتقد أنهم من قيادة جماعة الحوثي”.
وذكر المصدر، أن الطائرة العمانية، عند عودتها من مطار صنعاء 83 جريحا من المقاتلين الحوثيين لتلقي العلاج في مسقط. دون مزيد من التفاصيل.
وهذه الزيارة الثانية من نوعها، حيث سبق لوفد من المكتب السلطاني أن زار صنعاء، في الخامس من يونيو 2021. بهدف التباحث مع الحوثيين حول “عملية الدفع بترتيبات الوضع الإنساني، وكذلك عملية السلام”. وفق ما قاله متحدث الحوثيين محمد عبد السلام، حينها.
وكان السفير البريطاني السابق لدى اليمن مايكل آرون، قد تحدث حينها عن هذه الزيارة خلال حوار مع مركز العربية السعيدة، وقال إن “نتائج هذه الزيارة لم تكن جيدة جداً. لكن هذه بداية الجهود من العمانيين”.
كما كشف، أن الوفد العماني، حمل رسالة من سلطان عمان إلى عبدالملك الحوثي. معتقدا أنها تحمل تفاصيل مبادرة لوقف الحرب في اليمن، تتضمن رفع الحصار، كما يسميه الحوثيون. ووقف إطلاق النار، والبدء في إجراء مفاوضات للوصول إلى تسوية سياسية شاملة.
وقال: “أعتقد أن المبادرة العُمانية كانت تتضمن النقاط الأربع التي سبق أن طرحها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن. وكان هناك جواب من عبدالملك الحوثي إلى سلطان عُمان، وفيه يقول: نحن جاهزون لوقف الحرب تحت هذه الظروف”.