اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةصنعاءمحليات

التحالف العربي يحاصر الحوثي “ماذا يحدث؟”

امتدادا للمبادراته الإنسانية، واصل التحالف العربي مساعيه لدعم جهود السلام باليمن ومحاصرة الحوثيين وعراقيلهم لملف الأسرى والمعتقلين.

واليوم الخميس، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية عن مبادرة إنسانية جديدة، تشمل إطلاق سراح 163 أسيرًا من مليشيات الحوثي ممن شاركوا بالعمليات القتالية التي استهدفت الأراضي السعودية.

وبحسب التحالف العربي فإن المبادرة تعد دعما لجهود الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة الحالية وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية، وكذلك لتسهيل إنهاء ملف الأسرى بناء على اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018.

ومن المقرر أن تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على نقل الـ163 أسيرا من مليشيات الحوثي إلى صنعاء في الأيام المقبلة تزامنا مع حلول عيد الفطر.

ويرى خبراء ومسؤولون يمنيون أن خطوة التحالف العربي في الإفراج عن أسرى مليشيات الحوثي تثبت أن ملف الأسرى محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية للتحالف.

كما تحاصر عراقيل مليشيات الحوثي في ملف الأسرى والتي لطالما سعى الانقلابيون استثماره في تحقيق مكاسب سياسية ومحاولة زرع الخلافات البينية بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا.

وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية وعضو وفد الحكومة المعترف بها دوليا في اتفاق الأسرى ماجد فضائل المبادرة الإنسانية للتحالف العربي هي تعكس وجه “مملكة الإنسانية” في الأيام المباركة في الشهر الفضيل.

وأكد المسؤول اليمني في تصريحات صحفية، أن المبادرة التي أعلنها التحالف العربي والتي شملت إطلاق سراح 163 أسيرا من مليشيات الحوثي لا علاقة لها من حيث العدد بصفقة التبادل المواقعة بين المليشيات والحكومة اليمنية بإشراف من الأمم المتحدة.

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت مؤخرا عن صفقة جديدة بين الحوثي والشرعية تشمل 2223 أسيراً ومختطفا ضمن ملف الأسرى بموجب اتفاق ستوكهولم الموقع في 18 ديسمبر/كانون الأول2018، لكن المليشيات لا تزال تعرقل المرحلة النهائية لتبادل القوائم.

وفتح التحالف العربي ثغرة جديدة في جدار تعنت مليشيات الحوثي وعراقيلها لملف الأسرى الأكثر إنسانية، وذلك من خلال البناء على مبادرته في إطلاق الأسرى أحادية الجانب.

ووفقا لعضو وفد الحكومة اليمنية في اتفاق الأسرى ماجد فضائل فإن مبادرة التحالف تعد خطوة “مهمة للإسراع في تحريك ملف الأسرى والمعتقلين وإتمام الصفقة بأسرع وقت ممكن”.

وأعرب فضائل عن أمله ألا تضع مليشيات الحوثي مجددا أي عراقيل في تحقيق اختراق في هذا الملف الإنساني.

وحول أبرز عراقيل مليشيات الحوثي في اتفاق الأسرى، أكد المسؤول الحكومي اليمني أن الانقلابيين “يصرون على المطالبة بأسماء وشخصيات غير موجودة وليس لنا علم بهم”.

وينظر إلى الصفقة التي تعتبر الثانية برعاية أممية في حال نجاحها بآمال كبيرة، نظرا لطابعها الإنساني المتمثل في وضع حد لمعاناة المعتقلين في أقبية مليشيات الحوثي فيما تترقب الأمهات الجهود الأممية بحرقة لرؤية أبنائها.

وتأتي المبادرة أحادية الجانب للتحالف العربي عقب أيام من زعم مليشيات الحوثي إطلاق سراح 42 معتقلا من سجونها في صنعاء وكذلك 14 أجنبيا من 6 جنسيات كانوا معتقلين في صنعاء، بوساطة عمانية وتسهيلات سعودية.

ورغم أن من زعمت مليشيات الحوثي إطلاقهم لا علاقة لهم بالحرب وهم في الأساس معتقلين مدنيين ورهائن، إلا أن مبادرة التحالف الإنسانية التي شملت أسرى حرب شاركوا في العمليات العسكرية بعثت برسالة جديدة للأمم المتحدة عن مدى جدية التحالف في انهاء الحرب.

كما أكدت تعامل التحالف العربي مع أسرى الحرب من منطلق إنساني بحت بعيدا عن أي حسابات سياسية.

وهذا ما أكده متحدث التحالف العربي العميد ركن تركي المالكي بتعامل التحالف على الدوام مع ملف الأسرى من منطلقات إنسانية صرفة، بعيدًا عن الحسابات أو المكاسب السياسية والعسكرية.

وتعتبر هذه الخطوة، مبادرة إنسانية للتحالف العربي وامتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة، ودعماً لكافة الجهود والمساعي لإنهاء الأزمة اليمنية وإحلال السلام وانسجاماً مع القيم الإسلامية والمبادىء الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة ونصوص القانون الدولي الإنساني.

ومؤخرا، أعادت الأمم المتحدة إحياء اتفاق الأسرى مجددا وذلك بعيد نحو عامين على أول وآخر صفقة تبادل بين مليشيات الحوثي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

ووضعت مليشيات الحوثي عديد العراقيل امتداد جولات المفاوضات لتبادل الأسرى والمختطفين والمعتقلين وعمدت بشكل سافر إلى استغلال معاناة الآلاف كرهائن وأوراق ضمن مناورة متعددة السياسات، وفقا لخبراء.

زر الذهاب إلى الأعلى