اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتعزتقاريرصنعاءعدنمحلياتملفات خاصة

المجلس الرئاسي.. عمل دؤوب لإنهاء الانفراد بالقرار ونهب الموارد والتبعات الكارثية

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

بات تحرك المجلس الرئاسي على الواقع في مدينة عدن يخلق ارتياحا واسعا لدى اليمنيين، يتعاطى معه العديد من المواطنيين بايجابية ،فاستقرار القيادات العليا وفق رأي الكثير يمهد لاستعادة الدولة وتفعيل المؤسسات، ويمنع الانقسام الداخلي والسياسي، مما سينعكس ايجابا على المدن المحررة .

حلحلة التعقيدات:

وجود المجلس الرئاسي في عدن والاجتماعات المتوالية التي يقوم بها، مع القيادات السياسية والحكومية ، يثبت أن نتائج حقيقية ستتضح خلال الفترة القادمة .
فيما توالت العديد من الاجتماعات التي عقدها المجلس ،في محاولة منه لتعزيز حضوره وإلزام الحكومة بوضع حلول ، وهناك العديد التباينات.
وتمحور نشاط المجلس الرئاسي في العديد المواقف والتي تركزت معظمها لاعادة عمل المؤسسات .
يمثل نشاط القيادة الجديدة حالة ايجابية من منظور كثير من اليمنيين ، ويبرهن على اختلاف كبير بين واقع ما عاشوه في فترات مابعد الحرب ،وغياب المسؤولين الذين لم يقوموا بأي مهام في تلك السنوات.
كانت تلك الفترة هي الأصعب حيث زاد ذلك من تدهور الخدمات وضعف العمل المؤسسي، وما تشهده عدن في الفترة الحالية بعد تشكل المجلس الرئاسي، يعد حالة متطورة ومتقدمة من خلال تعرف القيادات السياسية على أوضاع البلد عن قرب.
ويجد عبد الرحمن هزاع طالب جامعي خلال حديثه ” ليمن الغد “أن وجود المجلس الرئاسي، ومباشرة عمله من عدن ،وحضور رئيس المجلس ونوابه خلال ايام إجازة العيد هو مؤشر جيد ويقدم نموذجا مختلفا ، عن مرحلة جديدة سيعمل فيها الجميع بروح الفريق الواحد، بعيد عن التباينات والاختلافات .
ويعلق عبد الرحمن على طبيعة ماسيقدم عليه المجلس الرئاسي في الفترات القادمة، من دور وقرارات مهمة وفق رأيه حيث أن وجود القيادة السياسية في الداخل، هو نشاط مسؤل وهناك توجهات حثيثة، لتغيرات ربما ستكون واسعة .
وقال عبد الرحمن: ” سيجد المجلس الرئاسي كل الدعم من اليمنيين، لأنهم كثيرا ما أفتقدوا لسلطة حقيقية وظلوا مخدوعين في الفترات الماضية ،من خلال تعقيد الوضع من قبل بعض الأطراف وانعزال المسؤلين وبحثهم عن مصالحهم الضيقة، وكان هناك سلطة شكلية ترتهن للصراعات والخلافات.
حسين أمين اسماعيل مهندس يشعر أن المرحلة المنفلتة الماضية ،لن تعود حيث أن بقاء واقع البلاد للمزاجية وغياب المسؤلية ،تغير وتحول الأمر إلى الجدية لما لذلك من انعكاس ايجابي اقتصادي وسياسي.
وتوقع حسين أمين خلال حديثه لموقع يمن الغد، أن ثلاثة ملفات مهمة، ستجعل المجلس يعمل من خلال استقراره في اليمن للإسراع لضمان ايجاد حلول للتعقيدات السياسية والاقتصادية والعسكرية .
ويعتقد حسين أن هناك معوقات وصعوبات تواجه المجلس الرئاسي ، لكن في الاخير سيكون لتوجهاته فعالية لإن نقطة نجاحه ،ستكون من خلال التنازلات المتبادلة والخروج من طبيعة المصالح الضيقة، التي ستشكل أزمات متوالية مالم يقوم المجلس بتجديد نشاطه وتعزيز تواجده ،والخروج من تكرر الاخطاء الذي مارسته السلطة السابقة .
وقال حسين ” تمكن المجلس من صرف المرتبات للعسكريين، وهو عمل جيد كما أنه ضمن وجود تحالف سياسي قوي بين جميع الاطراف هو خطوة مهمة ، وهناك حرص من المجلس على وضع حلول اقتصادية وستكون هناك التزامات من المجلس الرئاسي، لاحداث تغيرات حكومية وفرض قوانين لزيادة نشاط عمل مؤسسات الدولة .

تبعات كارثية:

صادق أحمد مدهش ” طبيب ” أعتبر وجود المجلس الرئاسي بإنه دليلا على تغير سوف يحدث ،وذلك بناء على ظروف المرحلة الحالية .
وحذر صادق من التأخر في وضع المعالجات ،لان ذلك سيخلق تبعات كارثية ،على واقع البلد السياسي والاقتصادي .
ويرى صادق أن الانقسامات مازالت موجودة ،وأن النغير هو المطلوب وهذا يجعل على المجلس الرئاسي ليضع أهتمامه على الملف الاقتصادي والعسكري وازالة .
وقال صادق لـ”يمن الغد” :أن وجود المجلس الرئاسي سلطة أثبتت جديتها ،خلال فترة محدودة واستقر في مدينة عدن، وذلك بعد أن اثبتت السلطة السابقة فشلها من حيث قدرتها على تحقيق الخدمات للمواطنين .
بينما يرى شكيب عبد الله الذبحاني مدرس، أن المجلس الرئاسي، جاء لتخطي اخطاء الانفراد بالقرار ونهب الموارد والذي كان وفق سياسة تم انتهجها، منذ أن تم الاعتراف بالشرعية والتي أتت بعد سيطرة الحوثيين على الدولة .
واعتبر أن المجلس الرئاسي بوجوده في عدن أزال الصورة النمطية عن السلطة التي كانت نظرة الناس لها سلبية، بعد ان استقرت في الخارج لمدة سبع سنوات .
وقال شكيب ” بوجود المجلس الرئاسي تتعزز ثقة الناس، وهذا ما جعل هذا المجلس يجد القبول الشعبي ويتفأل بتحركاته ،واجراءاته وهناك من ينظر اليه على أنه سيحقق أمال الناس وتطلعاتهم.

اعادة الاعتبار للقانون:


يقول رشيد ناصر غالب ان المجلس الرئاسي يمكن ان يكون البداية لتقديم نموذج مختلف، عن السلطة السابقة والتي كانت رؤيتها ضيقة ومحدودة وأكثر عنصرية وربطت وجودها بالفساد وعدم الاحتكام للقانون .
ويرى رشيد أن أمام المجلس تحديات صعبة ، وهي في كيفية تجاوزه للظروف السابقة، خاصة توجهات الاطراف التي اعاقت اي حل ووقفت أمام الاصلاح السياسي، وأتجهت إلى احتكر واقع الدولة لمصالح محدودة وهذا سبب في خلق الصراعات .
وقال رشيد ” المجلس الرئاسي أتبت قوته من خلال استقراره في الداخل، وحضور الكثير من المسؤلين ولذلك فإن طبيعة مهامه الآن هو صرف المرتبات واعادة تعزيز امكانية الدولة، والقضاء على الفساد واعادة دمج الجيش والقضاء على المليشيات “
وأضاف أن حتمية التغير تتطلب تجاوز الانانية! والخطاب الضيق القائم على الكراهية والتعقيد وتنفيذ التزامات المجلس ، وذلك بايجاد حلول سياسية واقتصادية وتعيين الشخصيات الوطنية، في المناصب وتجاوز المحاصصات والاتفاقات التي خلقت فراغات كبيرة عطلت واقع الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى