يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي
استهجن كتاب ونشطاء يمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي، حديث وزير الإتصالات وتقية المعلومات نجيب العوج واعلانه وجود خطط لافتتاح صفر دولي في المناطق المحررة.
وكشف خبراء ومهندسون أن مفتاح اليمن سيظل كما هو دون أن يطرأ عليه أي تغير وأن هدف السياسة الجديدة هو في تحرير الإتصالات وعزلها عن سيطرة الحوثيين.
جهل الوزير:
التعقيدات التي ظلت تخيم على مجال الإتصالات ،وضعت كل الإمكانيات في نشاط الإتصال ليكون خاضع لتحكم جماعة الحوثيين، والذي استثمرته وفق مصالحها الخاصة .
لكن حديث وزير الإتصال عن مفتاح صفري يرتبط باستقلالية محضة، لم يكن يعبر عن درجة من استيعاب الوزير ذاته. لآلية هذا الجانب ولم يدرك أبعاد ما سيخلق من رفض وانتقاد.
صلاح السقلدي صحفي نقل ما حاولت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التطرق إليه والتي قالت “الصفر الدولي الذي أعلنه الدكتور نجيب العوج وزير الاتصالات وهو 009678 والخاص بالمحافظات المحررة ،والذي يسمح باجراء المكالمات الدولية، فيما الرقم 8 الذي تم الإشارة إليه ليس ضمن الصفر الدولي وانما يخص بوابة عدن نت، كمنظومة منعزلة ولا تخضع لاي رقابة لسيطرة للحوثيين عليها.”
أما الصحفي فتحي بن لزرق والذي تعامل مع حديث وزير الإتصالات وفق مضمونه الذي أدلى بها، وذلك قبل أن تتضح طبيعة المنظومة الاتصالية الجديدة ووظيفتها ،والتي تقع في نطاق مفتاح اليمن مع تغير فرعي يسمح باستقلالية واقع الإتصالات عن سياسات الحوثيين.
واعتبر فتحي أن التصريحات التي أدلى بها وزير الإتصالات نجيب العوج، بإفتتاح صفر دولي جديد في اليمن تدشين رسمي لعملية تقسيم البلاد وتجزئتها وشرذمتها.
ورفض بن لزرق للتوجة الرسمي لتقسيم البلاد ،وأن في ذلك مساس بسلامة اليمن وسيادتها ووحدة أراضيها.
استقلال محدود للإتصال:
كامل الخوداني صحفي- علق على حديث وزير الإتصالات ،حول أن الرقم 009678 مفتاح دولي جديد، ووفق رأيه فإن هذه وحدها كفيله بأن يحاكم.
ووضح كامل أن الرقم 8 هو رقم مشغل الشركة الجديدة رقم محلي داخلي وليس مفتاح دولي.
لكن الخوداني اعتبر أن الاستقلالية في الإتصالات لن تكون متكاملة ،فشركات الإتصالات لن تكون خاضعة لسيطرة الحوثي لكن عند الأعطال سوف يستعين بالمهندسين، الذين في صنعاء ليصلحوا لهم مثلما حاصل مع عدن نت.
وأضاف أن هناك شركة إتصالات جديدة يتم الإعداد لها منذ فترة طويله، وليست وليدة اللحظة في اطار عملية التقاسم للموارد والاستثمارات، يبدأ رقمها ب 8 بدل الرقم 7 مثلها مثل أية شركة إتصالات موجودة.
وأشار إلى أن البلاد سوف تذهب إلى الجحيم ،وقد ذهبت لأن الغباء يتسيَّد كل شيء.
أما فهمي عثمان البيضاني شخصية اجتماعية فيرى أن الوزير لم يكن يعرف الكثير عن الإتصالات، وربما اعتقد أن 8 المضافة لمفتاح اليمن هي مفتاح جديد بتركيبتها مع 967 لانها ليس محددة، بنفس الصيغة وبذلك وقع في المحظور .
وأرجع فهمي تعجل الوزير نجيب العوج كونه ربما أراد أن يضع، الذين انتقدو بعض مواقفه السابقة، الجميع أمام ارتباك وقلق أكبر عندما كشف لهم، أن سياسة وخطط قريبة تجري من قبل وزارته للتخلي عن سيطرة الحوثيين عن قطاع الاتصالات .
وقال ” العوج أراد يكحلها لكنه أعميها، ربما أن وزير الاتصالات وضع في المكان الخطاء والذي لايعرف مفاهيم وأرقام مجال الاتصال الاوسع، سواء على المستوى المحلي والدولي وهذا ليس مجاله. ومع غياب معايير التعين والتوظيف في الدولة فإن الاعوج وزع في الوزارة التي لايتقن عملها ،ووقع في خطاء عدم التفريق والتميز .
قطاع إتصال مستقل:
الصحفي أحمد غيلان رأى أن هناك مرحلة لوجود شركة اتصالات جديدة، في المناطق المحررة أرقامها تبدأ بالرقم ٨ – بعد مفتاح اليمن الدولي ( ٠٠٩٦٧ )
وكشف أن مثل هذه السياسة ستعمل على تجفيف ،مصادر المال الذي تنهبه المليشيات وتسخره لجرائمها الارهابية معركة بحد ذاتها.
أما رياض على الاحمدي هو الأخر فقد أعطى وجهة نظره ،عن المفتاح الجديد 009678 على أنه فرعي عن مفتاح اليمن مثله مثل اضافة مفتاح محافظة، ولكنه دولي ليكون خارج سيطرة الحوثيين.
إبقاء الأزمات:
ويقلل فتحي بن لزرق من طبيعة مثل هذه السياسات بالقول “ترك البنك والمؤسسات والإتصالات و الصفر الدولي، والموانئ للحوثيين يؤسس لدولة طويلة الأمد ،بالنسبة لهم وينهي الآمال بزوالهم.
وبناء على وجهة نظر فتحي فإن من يمنح مقومات الدولة. للحوثيين ويستنسخ أخرى في المحافظات المحررة ،يعمل لصالح الجماعة لا ضدها.
وأضاف أن هذه حقيقة يجب ان تٌقال بوضوح الكلمة ،وعلو الصوت وبمكاشفة صادقة.
معركة اقتصادية:
وليد فضل مدهش اقتصادي ينظر إلى تعزيز المناطق المحررة ،بوسائل وشركات اتصال مختلف عن تلك التي تقع مقراتها في صنعاء ،على أنه خيار ايجابي خاصة في ظل هيمنة السلبية التي حول بها الحوثيين، لقطاع الاتصال وتحويله لمجال ليكون أحد مصادره الاقتصادية .
وقال وليد ” الحوثيين يتعاملون بمنظور احتكاري ،وعملوا على العبث بقطاع الاتصال والتركيز على ابقاء الاتصالات بإيديهم ،وزيادة فرض الاسعار الكبيرة على شركات الاتصال التي تحولت لمساهم في نشاط تموين النشاط العسكري .
وأضاف وليد أن وجود قطاع مستقل في الاتصالات يجب ان يكون متميز، في المناطق المحررة ولديه خصائص متطورة لإن قطاع الاتصال في مناطق الحوثيين ،سيتدمر وستقل عائداته المالية وبذلك لن يجد القدرة في التنافس .
وأرجع وليد المعركة إلى أنها معركة اقتصادية ،تعمل على ترسيخ منظومة اقتصادية غير خاضعة لاي طرف، ويمكنها ان تتطور بشكل أكبر وخلال فترة محدودة.