فُجع الوسط العربي والإسلامي بوفاة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي ودّع الوجود اليوم الجمعة عن عمر ناهز الـ73 عامًا بتاريخٍ حافل بالعطاء لدولته وشعبه، والدعم والتضامن مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وشاطرت اليمنُ قيادةً وشعبًا، كما غيرها من الدول الصديقة والشقيقة للإمارات، شعبَ وقيادة الإمارات هذا المصاب الجلل الذي أُعلن على إثره الحداد لثلاثة أيام في اليمن وتنكيس الأعلام، وذلك تجسيدًا لحالة الإخاء والمصير المشترك التي تجمع اليمن ودولة الإمارات وشعبيهما.وفي هذا الصدد، تتابعت برقيات التعازي والمواساة من قيادات الدولة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومجلسي النواب والشورى، والقوى السياسية اليمنية، وجميعها نوّهت بالمآثر والأدوار الكبيرة للرئيس الراحل في نهضة الإمارات ودعم قضايا الأمة العربية في كل أقطار الوطن العربي.
وبعث رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، برقية عزاء إلى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد العليمي أنه بوفاة الشيخ خليفة “تفقد الأمة العربية والإسلامية واحداً من أبرز قادتها الذين كان لهم مواقفهم العظيمة والمشرفة في الدفاع عن قضايا الأمة ومكتسباتها في كل المحافل الدولية”.
وقال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح في برقية عزاء ومواساة إن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كان “قائد مرحلة التمكين ورجل التسامح وخليفة الأب المؤسس”.
بدوره قال رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك إنه بهذا المصاب الجلل “فقدت الأمة والعالم برحيله واحدًا من حكمائها ورجالها العظماء والذي واصل بحنكة واقتدار قيادة مسيرة التطوير والتحديث التي خطها حكيم العرب الشيخ زايد آل نهيان”.
وكان الشيخ خليفة بن زايد من أكثر القادة العرب الذين وقفوا إلى جانب اليمن طيلة سنوات حكمه، كما وفي عهده وقفت الإمارات في خندق واحد مع الشعب اليمني، ولا تزال، في مواجهة مشروع الإرهاب الحوثي، وسخرت كل الدعم السياسي والعسكري والإنساني لصالح اليمن.
وشُيّع جثمان الشيخ خليفة بن زايد مساء اليوم إلى مثواه الأخير في مقبرة البطين بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، بعد أن أدى الشيخ محمد بن زايد وشيوخ آل نهيان الصلاة عليه في مسجد الشيخ سلطان بن زايد الأول في أبوظبي.