اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

الإخوان.. الوجه الآخر للحوثي في قمع الصحفيين

قيادات المحور بتعز تُسخِّر القضاء لحمايتها من الأقلام

تبرهن المعطيات كل يوم أن حزب الإصلاح الإخواني وجماعة الحوثي الانقلابية، وجهان لعملة واحدة وليس بين الجماعتين سوى خيط رفيع لا يؤثر على تقاربهما.
فالجماعتان متشابهتان في الأجندات وارتكاب الانتهاكات والايدلوجيا الدينية، وولاية الفقيه هي ذاتها ولاية المرشد.

انتهاك ميلشاوي:


الصحفي “جميل الصامت” الذي يواجه حكما بالحبس والغرامة على خلفية اتهاماته في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لقيادات عسكرية بالفساد، أحد ضحايا الانتهاك الميلشاوي في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة جماعة الإخوان.
ياتي هذا في وقت يواجه عشرات الصحفيين أحكامًا قضائية جائرة في محاكم الحوثي بصنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.


أمس الثلاثاء، قضت محكمة في محافظة تعز بحبس صحفي لمدة عام وتغريمه ربع مليون ريال يمني، على خلفية اتهاماته في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لقيادات عسكرية بالفساد، على الرغم ان تحركات عليا وقيادات في رئاسة الحكومة اقرت بفساد قيادات المحور العسكري بتعز واتهمتها بالفوضى التي تشهدها المدينة منذ سنوات.
وتشهد تعز فوضى أمنية تعرضت خلالها مساكن للنهب ومواطنين للاعتداءات من عصابات مسلحة قياداتها ضمن تشكيلة الجيش وعلى الرغم من لجوء الضحايا للقضاء لم يحصلو على الإنصاف من الظلم الذي طالهم.
وأفادت المحامية فضيلة الصبري، أن حكم محكمة صبر الابتدائية ضد الصحفي جميل الصامت في قضية نشر مرفوعة ضده من قبل قيادة محور تعز العسكري، حكمًا جائرًا، كونه لا يستند على اي أدلة قانونية.

سابقة خطيرة:


وأثار الحكم ردود فعل واسعة اوساط الصخفيين والناشطين ومنظمات المجتمع المدني
وقالت المخانية الصبري: “أنا كمحامية أعتبر هذه سابقة خطيرة بحق الصحفيين وحرية التعبير، وتشابه تلك الاتهامات التي توجه للصحفيين في مناطق سيطرة الحوثيين والتي تدعي أن الصحفيين يسربون معلومات تنتهك السيادة الوطنية، والهدف منها تكميم الأفواه”.
وتابعت: “في ظل ما تشهده مدينة تعز من انفلات أمني وغياب فرض النظام والقانون يأتي هذا الحكم متناقضا مع أبسط الحقوق الإنسانية في حرية الرأي والتعبير في مواقع التواصل الاجتماعي”.

الصحفي جميل الصامت


وأردفت: “هذا الحكم سابقة في المحاكم الواقعة تحت نفوذ الحكومة الشرعية ومن محكمة لا تختص بنظر قضايا النشر. كما أن الشعبة القانونية بمحور تعز ليست مخولة برفع الدعاوى ضد الصحفيين”.
واستدركت: “الحكم ليس له من تفسير غير أن حرية الرأي والتعبير تتعرض للتضييق، ومساحتها أخذه في التآكل”.
وأكدت أن هيئة الدفاع عن الصحفي جميل الصامت من حقها أن تقاضي الجهة التي أصدرت الحكم وستستمر في الدفاع عن الحقوق والحريات.
ودعت منصبة الجلسة، المحامية فضيلة الصبري، المنظمات الدولية والمحلية والنقابية المهتمة بحماية الصحفيين وأصحاب الرأي إلى إدانة مثل هذه الأحكام وإيقاف تنفيذها.

من يعرقل التحرير؟!:


وقال الصحفي جميل الصامت، إن قرار الاتهام تضمن حوالي ثمان تهم منها “النيل من الجيش الوطني واضعاف معنوياته، وعدم الاعتراف بعلي محسن الأحمر كنائب للرئيس، وتوجيه الاتهام لقائد محور تعز خالد فاضل في عدم الجدية في التحرير”.
وأضاف: “خلاصة قرار الإتهام استهداف الجيش والأمن، وإعاقتي استكمال تحرير تعز من مليشيا الحوثي”.
كما أشار، إلى أن قرار الاتهام يعد باطلا كون القضية حققت فيها نيابة الاستئناف، وليس محكمة الصحافة المختصة بقضايا النشر.
وأوضح، أن محور تعز تقدم برفع الدعوي ضده منذ حوالي عامين، وتم اقتياده إلى السجن، وشرعت النيابة بالتحقيق، رغم تقديمه دعوى بعدم اختصاصها في حينه.
ولفت إلى أن قرار الاتهام الصادر بحقه لم يوقع عليه رئيس النيابة وهذا يعد خطأ جسيما.
وبيّن، أن “جلسات المحاكمة استمرت لأكثر من 22 جلسة خلال حوالي عام ونصف من المحاكمة بحضور هيئة الدفاع ومحامي محور تعز الذي يتلقى مخصصات من رواتب الجيش لتحريك الدعاوي ضد الخصوم في تعز”.
وتابع: “الجيش له وزير دفاع يمثله، لكن الشعبة القانونية في محور تعز هي من تولت دون تكليف أو تخويل لها برفع الدعاوى باسم الجيش”.
وذكر، أن المحامية فضيلة الصبري، قررت استئناف الحكم في الجلسة.

جبهة للجيش ضد الصحفيين:


وعملت جماعة الإخوان على فرملة سير المعارك في كل الجبهات منذ 2016م لتبدأ قيادة المحور بتعز بفتح جبهة جديدة وافتعال صراع ساخن من نوع جديد والمتمثل بالمواجهة القضائية مع الناشطين والصحفيين والإعلاميين في معركة التكميم والتأميم لعقول الناس و الحجر على حرياتهم خاصة بعد ما تحولت السلطة الرابعة إلى عاصفة حزم جديدة تسقط أوراق التوت من على سواة الفاسدين في تعز وتعرى ما تبقى من فضائح هذه القيادة، وفقا للكاتب الصحفي عدنان الأثوري.
وأوضح الأثوري بأن جميل الصامت حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة عام كامل وغرامة مقدارها 250 ألف ريال يمني بتهمة الإساءة للجيش على خلفية منشورات كان قد نشرها الزميل جميل الصامت في صفحته على الفيسبوك يفضح فيها فساد القيادة العسكرية والأمنية والمدنية بتعز والتي لم تستطع تلك القيادة أن تصمت قلمه وفكره الحر فلجأت إلى مقاضاته كوسيلة سهلة لإسكاته بعد أن فتح النار عليهم إعلامياً وفتح ملفات فسادهم والتي عجزت عن التحرير وعن ضبط القتلة والمفصعين والمجرمين في شوارع المدينة ، و فشلت في فتح منفذ واحد يتنفس المواطن من خلاله.
وقال الكاتب الصحفي عبدالله فرحان في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” : جميل الصامت سينتصر وتلك الدعاوي والاحكام سيجعل منها التاريخ شهادة على حقبة زمنية عابثة .
وأضاف: جميل الصامت صوت تعز الرافض للفساد والعبث والناقد لمليشيا السلاح العابثة بامن واستقرار تعز .
واشار إلى أن “الصامت” صدر ضده حكم تعسفي لا يفرق كثيرا عن الاحكام التي اصدرتها محاكم جماعة الحوثي ضد الصحفيين في صنعاء .

زر الذهاب إلى الأعلى