على غرار الحوثي.. مراكز صيفية للإخوان في ريف تعز تستهدف الأطفال والمراهقين
كشفت وثائق ومصادر اعلامية عن استعدادات لجماعة الإخوان لتدشين مراكز صيفية في المناطق المحررة في تعز، في محاكاة لما تقوم به جماعة الحوثي.
وبحسب وثيقة رسمية، فقد أبلغ مدير مكتب التربية بمحافظة تعز القيادي الإخواني عبدالواسع شداد، مديري مكاتب التربية ومديري المديريات بأنه تقرر إقامة مراكز صيفية في عموم المدارس الأهلية والحكومية بالمديريات المحررة.
وقال شداد إن ذلك يهدف “لاستثمار أوقات الطلاب والطالبات خلال العطلة الصيفية بما هو نافع في أمور دينهم ودنياهم”.
وطالب شداد من مديري المديريات ومكاتب التربية التوجيه إلى مديري المدارس الحكومية والأهلية بإقامة هذه المراكز، مشيراً إلى أن ذلك يأتي حرصاً على “مصلحة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في تعميق القيم الدينية والحفاظ على الهوية الوطنية”.
مصادر تربوية في تعز أوضحت بأن إعلان مكتب التربية في تعز عن إقامة مراكز صيفية للطلاب يأتي دون وجود توجه رسمي من قبل وزارة التربية والتعليم في عدن بإقامة مراكز صيفية للطلاب في المحافظات المحررة.
معتبرة بأن ذلك يثير الشبهات حول دوافع مكتب التربية في تعز إلى الانفراد بإعلان إقامة مراكز صيفية بالمحافظة، ويجعل منها نسخة من المراكز التي تدشنها جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها كل عام لاستهداف عقول الأطفال والمراهقين بأفكارها العنصرية.
وأشارت المصادر إلى ما ورد في تعميم شداد بأن هدف المراكز “تعميق القيم الدينية والحفاظ على الهوية الوطنية”، وهي ذات المصطلحات التي تتحدث بها جماعة الحوثي حول المراكز الصيفية.
ونوهت المصادر إلى إعلان مؤسسات شبابية تديرها عناصر الإخوان في ريف تعز عن إقامة دورات صيفية في مدارس حكومية رغم إعلان مدير مكتب التربية عن إقامة مراكز صيفية فيها، وهو ما يكشف حقيقة هذه المراكز ومحاولة جماعة الإخوان تسخيرها لصالحها.
محذرة من خطورة السكوت عن إنشاء مراكز صيفية خارج إشراف الوزارة في عدن لخدمة أهداف جماعات دينية في محافظة تعد الأعلى في الكثافة السكانية ما يسهل استقطاب ما لا يقل عن 50 ألف طفل ومراهق في هذه المراكز.