إعلان للخارجية الأمريكية يكشف حقيقة وفاة أحد موظفي سفارة واشنطن بالعاصمة صنعاء تحت التعذيب
لفظ موظف بالسفارة الأمريكية بصنعاء أنفاسه الأخيرة داخل معتقل للحوثيين في العاصمة المختطفة، وذلك بعيد 6 شهور من اعتقاله دون السماح لأسرته بزيارته.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الموظف المتقاعد في سفارة الولايات المتحدة بصنعاء عبدالحميد العجمي توفي داخل المعتقل لمليشيات الحوثي بعد اعتقاله في سجن سري منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكانت مصادر إعلامية تحدثت الأربعاء نقلا عن أسرة العجمي قولها إنها تلقت اتصالا من قيادات مليشيات الحوثي لاستلام جثمانه، لكنها رفضت، وطالبت بتشريحه.
وذكر برايس في بيان، أن”الولايات المتحدة تشعر بحزن عميق إزاء وفاة عبد الحميد العجمي، أحد موظفينا المتقاعدين من سفارة الولايات المتحدة إلى اليمن، والذي وافته المنية في معتقل الحوثي.
وأضاف أن “واشنطن لم توقف مساعيها الدبلوماسية لتأمين الإفراج عن موظفينا اليمنيين في صنعاء”، داعية مليشيات الحوثي للإفراج عن الموظفين الأمريكيين الحاليين والسابقين المحتجزين.
وهذا أول معتقل يقضي داخل معتقلات مليشيات الحوثي السرية من موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء.
ويرجح أن العجمي لفظ انفاسه الأخيرة إثر تعرضه للتعذيب الوحشي ومنعه من استخدام الدواء وتدهور حالته الصحية.
ولا يزال الحوثيون يعتقلون نحو 12 موظفا محليا يمنيا يعملون بالسفارة الأمريكية في صنعاء وتتخذهم المليشيات الانقلابية رهائن ولا تعرف عنهم أسرهم شئيا منذ اعتقالهم بشكل جماعي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبعد سلسلة الاعتقالات، لجأت المليشيات الحوثي المدعومة من إيران لعملية اقتحام السفارة الأمريكية الكائن في شارع “شيرتون” بصنعاء لاحقا في جريمة تدرج ضمن تكتيك “جس النبض” للإدارة الأمريكية.
والسفارة الأميركية في صنعاء مغلقة منذ 2015 عندما نقلت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض.
ورغم رحيل الدبلوماسيين الأمريكيين من اليمن إلى الولايات المتحدة، استمر بعض الموظفين اليمنيين في العمل من المنزل أو كحراس أمن في السفارة، حتى تعرضوا للاعتقال والاحتجاز من قبل المليشيات مؤخرا.