الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

متنفسات صنعاء تحت عربدة الحوثي

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

تعكف قيادات حوثية ومشرفين تابعين لها ،في الاستيلاء على مساحات واسعة في مدينة صنعاء؛ وكانت الجماعة قد أعتمدت على الحارس القضائي التابع لها، و الذي لايحمل غير صفة تأميم ممتلكات واموال المعارضين ونهب أراضيهم، وإلى جانب الحارس القضائي تعمل قيادات حوثية للانفراد بالسيطرة على الأراضي، وتحويلها لتكون ضمن أملاكها الخاصة كغنيمة.

أشجار محروقة:

تسعى قيادات جماعة الحوثيين، لتنفيذ مخطط السيطرة على مساحات كبيرة من المدن في صنعاء وإب وتعز .
وكرست الجماعة لنهب الأراضي من خلال الإعتماد على سيطرتها على الحكم! وتعزز مثل هذا التوجة بعد أن كانت العديد من قيادات الحوثيين ومشرفيهم، قد وضعوا ضمن أولوياتهم تعزيز عملية السيطرة والنهب في أراضي الدولة والأوقاف وعملوا على ضمان الحصول على أكبر قدر من مساحات المدن والعقارات ،وذلك لبناء مشاريعهم وتعزيز امكانياتهم المالية .


‏وتطرق غمدان اليوسفي صحفي في تويتر،إلى قيام متنفذين حوثيين بالسطو على الحدائق العامة المحيطة ،بمدينة الحمدي السكنية في صنعاء والتي ظلت طول 4 عقود متنفس للناس ،خلف منازلهم حيث تم تسوير وبناء تلك الاراضي وبحماية مصفحات.
فيما تحدث جمال حسن كاتب صحفي ،أنه وقبل أيام حصل على معلومات من أحد المصادر في المعهد الفني او الصيني ؛كما كان يسمى بأن هناك تدمير للكثير من الأشجار ،في حوش المعهد وبيعها كحطب.
وقال “تخيلوا انه بالامكان ان نصبح جميعا أشجار محروقة، مادام هناك شكل من التجارة الرابحة، كاستباحتهم مؤخرا لمساحات من المدينة السياحية.
من ناحيته اعتبر معن دماج أكاديمي أن بسط الحوثي على أراضي ومتفسات ،ومواقف السيارات في مدينة البنك.
وقال ” لا شيء أمام ما ينتظر اليمنيبن مع طول بقائه وتمكنه، حتى أخذ غرفة في كل بيت، لن تكون الإ خطوة في مسار هذه (الكتنة) المتعطشة للمال والدم .

نهب واسع:

يرى مصطفى عبد الغني طالب جامعي، أن سيطرة الحوثيين على الأراضي داخل مدينة صنعاء لم يكن أمر جديد، بل أن الحوثيين أخذوا يتطلعون إلى تحقيق السيطرة كاملة على الاراضي ، سواء كاتت تتبع الدولة أو كانت تتبع الاوقاف، وكذلك تعدوا على أراضي المواطنين .
وقال” هناك مساحات تعدى عليها الحوثيون واستطاعوا تخويف ملاك الأراضي، وتهديدهم واجبارهم على الصمت حيال ماتتعرض لهم أملاكهم لأنهم في الأخير – أي الناس – لايمكنهم الوقوف أمام سعي الحوثي لتحقيق ملك واسع لكل المساحات تحت سيطرتهم “
لكن مع عملية السطو التي تشهدها مدينة صنعاء ،والتي تقوم به جماعة الحوثي وعلى مساحات كبيرة فإن العديد من الناس، صار يدرك التوسع الهائل لحركة رأس المال الذي يخضع للجماعة، لتعزيز دورها وسلطتها في أكثر من جانب .


ويعتقد مرتضى صالح ناجي ناشط شبابي أن سعي الحوثيين لاستكمال الهيمنة على الأراضي وأملاك الناس يأتي وفق مخطط جسدته الجماعة منذ سيطرتها على الدولة، وهيمنة العقلية العنصرية التي لاتعترف بحقوق الاخريين .
يتصور مرتضى أن الحوثيين لم يسيطرون على المناطق المحيطة بمدينة الحمدي فقط ،فهي ربما أخر المساحات التي وضعها الحوثيين ضمن أهم المناطق التي صاروا يتصرفون في سياق احقية نهبها، فصنعاء صارت كلها ضمن املاكهم ورأس المال الحوثي والهاشمي فرض نهبه واستغلاله، لكل الظروف لتحقيق هذا الهدف .
وقال ” النهب الذي يحدث هو مسلسل من حلقات السياسة الحوثية، الذي اصبحت فيه عملية نهب الاراضي جزء من المشروع الحوثي، بصفته العامة والمنظمة.

تعدي على الممتلكات:

يلخص مروان حسن الحبشي (مهندس) اشكال النهب التي تحدث في محافظات عدة، وليست صنعاء فقط حيث تتقاسم القيادات المهيمنة والمنتمية لخريطة الحكم الحوثي، لتقوم بتعزيز السيطرة واكمالها التوسع ،لتغير أملاك تلك الأراضي.
وحسب حديث مروان فإن حركة الحوثيين هي حركة غير مشروعة، تتعاطى مع كل اليمنيين على أنهم ليسوا أصحاب حق ،وذلك مع هيمنة الحوثيين على الدولة صاروا يعملون على تفكيها والسطو على الاراضي .
وقال ” مدينة الحمدي ومساحات كبرى من المطار، وغيرها من المناطق التي تقع خارج صنعاء وهناك اراضي في همدان وقرب الكلية الحربية في صنعاء ، إلى جانب ممتلكات المعارضين وغيرهم من الذين يقفون ذلك جماعة سيطرت عليهم الجماعة”.

زر الذهاب إلى الأعلى