قرار رئاسي مرتقب بنقل المنطقة العسكرية الأولى من سيئون إلى هذه المحافظة ..
أكدت مصادر اعلامية على انفراج أزمة دمج القوات العسكرية والأمنية في المناطق المحررة باليمن التي طغت على المشهد السياسي خلال الأيام القليلة الماضية، وما رافقها من خلافات واختلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.
وأشارت المصادر إلى أن المملكة السعودية ساهمت في انفراج تلك الأزمة، وعملت على تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حلول مشتركة ومنطقية ناجعة، لقضية دمج القوات العسكرية والأمنية وحشدها في سبيل توجيه البوصلة نحو صنعاء وباقي مناطق شمال البلاد الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي.
وقالت أن السعودية نجحت في حل الخلافات بين أعضاء مجلس الرئاسة اليمنية، والتوصل حل مشترك يقضي بدمج كافة القوات اليمنية “الشمالية” ، ومنها قوات حراس الجمهورية بالحديدة ، وقوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، وقوات الجيش الوطني في مأرب، بقوة واحدة تحت مظلة وقيادة وزارتي الدفاع والداخلية، في الوقت الراهن الذي مازالت فيه صنعاء ومناطق شمال اليمن تحت سيطرة الحوثيين الذين يمثلون تهديدا أمنيا وقوميا على الجنوب والمنطقة برمتها.
وأضافت المصادر أن من بين ماتم الاتفاق عليه بوساطة السعودية، هو أن يتم تشريع القرارات التي سبق وأن أصدرها اللواء عيدروس الزبيدي، منتصف العام الماضي، بشأن تنظيم القوات الجنوبية وفصل مهام ألوية الدعم والاسناد عن قوات الأحزمة الأمنية، على أن تكون خاضعة لوزارتي الدفاع والداخلية ، وتعيين وزيري دفاع وداخلية جديدين يتم التوافق عليهما.
وأوضحت أن من بين ماتم التوافق عليه لانفراج الأزمة، هو أن تلتزم قيادة القوات المسلحة الجنوبية بعملية تدريب وتأهيل، تلك القوات الشمالية التي سيتم دمجها، في مواقعها الجديدة في مأرب والساحل الغربي، وتقديم كافة انواع الدعم اللوجستي لهم.
وأختتمت المصادر أن دور التحالف العربي كان محوري لانفراج هذه الأزمة ، لافتة أن هناك قرار رئاسي لاحق تم التوافق عليه يقضي بانتقال المنطقة العسكرية الأولى من سيئون إلى محافظة مأرب للتستلم مهامها القتالية من الميدان.
وكانت خلافات حادة نشبت بين أعضاء مجلس الرئاسة اليمني خلال الأيام الماضية، حيث تصر القيادات الشمالية على أولوية دمج القوات الجنوبية في قوام وزارتي الدفاع والداخلية، بينما ترى القيادات الجنوبية أن ذلك يستحيل تنفيذه حاليا، لاسيما وأن المناطق الشمالية لاتزال تحت قبضة وسيطرة ميليشيات الحوثي وتشكل تهديدا أمنيا وعسكريا وقوميا على أرض الجنوب المحرر وقواته ومكتسباته، إلى جانب التنظيمات الإرهابية الأخرى، في حين أن كافة تلك القوات الشمالية المكدسة في مناطق جنوبية، يمكن دمجها وتصويبها نحو تحرير مناطقهم شمالا.