الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتمحليات

ضغوط دولية مكثفة لتمديد الهدنة الأممية

كثفت جهات دولية ضغوطها على الأطراف اليمنية، من أجل تمديد الهدنة التي تنتهي غداً الخميس وانضمت 32 منظمة دولية تعمل في المجال الإغاثي، إلى الجهود التي يبذلها تحالف دعم الشرعية، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، لإقناع طرفي النزاع بتمديد الهدنة وفتح الطرقات إلى تعز وغيرها.

حيث وجهت المنظمات رسالة إلى الحكومة اليمنية والحوثيين طلبوا فيها الطرفين قبول مقترح مبعوث الأمم المتحدة، هانس غروندبورغ، لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، فيما يواصل المبعوث الأممي، وسفراء الاتحاد الأوروبي، جهودهم في عدن للحصول على موافقة الجانب الحكومي على تمديد الهدنة.

وأكدت المنظمات في رسالتها، أن الهدنة كسرت دائرة العنف ومنعت تفاقم الأزمة الإنسانية. وأشارت إلى أن بإمكان أطراف الصراع إهداء الناس حياة أفضل لليمنيين من خلال تمديد الهدنة، وعدم تحويل يونيو إلى شهر عودة القتال وتعطيل الخدمات وإزهاق المزيد من الأرواح.

وقال فيران بويغ، مدير مكتب «أوكسفام» في اليمن، إن الهدنة «جلبت شعوراً طال انتظاره بالأمل وباستطاعتنا كسر دائرة العنف والمعاناة في البلاد»، مشدداً على ضرورة اغتنام هذه الفرصة لتمديد الهدنة، والضغط من أجل سلام دائم.

وطالب أطراف النزاع بـ «وضع حياة المدنيين اليمنيين أولاً»، وأشار إلى أنه «لدى القادة الآن فرصة حاسمة لبناء سلام مستدام وشامل وإعطاء اليمنيين فرصة للتعافي وإعادة البناء بعد الخسائر التي لا تُسبر في السنوات السبع الماضية».

وتزامن هذا النداء مع وصول سفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي ومبعوثيه إلى العاصمة عدن، حيث التقوا مع وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك وتركزت مناقشاتهم على ضرورة تمديد الهدنة وفتح الطرقات إلى تعز وبقية المحافظات، في إطار الدعم الدولي لجهود مبعوث الأمم المتحدة الهادفة إلى تمديد الهدنة، وسط تأكيد أمريكي على ضرورة تحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار.

المرحلة الأولى

وكان المبعوث الأممي التقى رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، وناقشا فرص تمديدها والبناء عليها لدفع الحوثيين نحو السلام الشامل والعادل وفقاً للمرجعيات المحلية والإقليمية والدولية المتوافق عليها.

واستعرض غروندبرغ، نتائج المرحلة الأولى من المفاوضات، حول فتح معابر تعز والمحافظات الأخرى، التي استمر فيها تعنت الحوثيين وعدم التزامهم بتنفيذ بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق في محافظة تعز والمحافظات الأخرى من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.

وخلال اللقاء، شدد العليمي على أهمية دفع الحوثيين للوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق الهدنة، بما في ذلك فتح المعابر، ودفع رواتب الموظفين من عائدات سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى موانئ الحديدة، مؤكداً استمرار دعم الحكومة للجهود الأممية من أجل تنفيذ بنود الهدنة، وتقديم مبادرات لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.

زر الذهاب إلى الأعلى