اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةتقاريرصنعاءعدنمحلياتملفات خاصة

هل ينقذ القرار الرئاسي “اليمنية” من إرث العلواني؟

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

قرار المجلس الرئاسي الأخير بتعيين إدارة جديدة لطيران اليمنية يمثل وفق الكثير من الخبراء أحد أهم القرارات التصحيحية للوضع شبة الكارثي، الذي عشته طيران اليمنية والذي كان ناتجا عن حالة الفساد والاخفاق، خلال السنوات السابقة.

عملية إنقاذ متأخرة:

يعد القرار الجمهوري الذي أصدره مجلس القيادة الرئاسي برقم 16 لسنة 2022 والذي تضمنت المادة الاولى منه تعيين الكابتن ناصر محمود قاسم، رئيسًا لمجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، خطوة مهمة وفقاً للعديد من المهتمين والسياسيين أكدوا أن مثل هذا القرار، هو خطوة مهمة لانتشال الشركة، من تحت ركام كبير من السياسات غير المدروسة التي عززت طريقة الفساد، لتضاعف من التدهور الواسع للشركة.
وتدور حالة من الانتقاد والسخط لدى معظم المتهمين للإدارة السابقة، والذي كان لها توجهاتها في افقاد طيران اليمنية لنشاطها وتطوير قدراتها، مما خلق لها العديد من المعوقات والأزمات، دون أن تضع تلك الإدارة أي حلول منطقية لإنقاذ الشركة في السنوات السابقة .
واتهم نشطاء واقتصاديون إدارة العلواني، بالتوظيف غير القانوني، وفقا لإرتباطات شخصية في ظل هيمنة الطبيعة المزاجية لتلك الإدارة، والتي وضعت شخصيات وموظفين ليسوا على أهلية كبيرة ،في مجالات حساسة دون وجود الخبرات لديهم، في الاقسام الفنية والهندسية والإدارية .

انقاذ الشركة من العبث:

يفسر مطيع هائل أحمد موظف أهمية القرار في تغيير أحمد مسعود العلواني والذي كان رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، وقال إن العلواني أدار شركة الطيران اليمنية بفشل ذريع وعبث كبير.
ورأى أن القرار في حد ذاته إنجاز ومحاولة لترتيب، وضع هذه الشركة التي انهارت وتعرضت للاختلال ،في كل امكانياتها ومجالاتها .
ويعزو مطيع الانتكاسة التي فاقمت الأوضاع داخل شركة الطيران اليمنية، هو ممارسة الإدارة السابقة توجهات سلبية على واقع عمل الشركة وإضعاف امكانياتها، وكذلك مساحة الفساد الكبير الذي عصف بطيران اليمنية، حيث استبعد العلواني كل القدرات والخبرات لابدالها بشخصيات لا تحمل أية مؤهلات أو قدرات .
وقال مطيع: “هناك صفقات فساد كبيرة للادارة السابقة ،كان يجب محاكمة العلواني واحالته للقضاء لأنه طوال وجوده كرئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، أضعف قدرة هذه الشركة وراهن على تعطيل حركتها، واشترى طائرات انتهت فترة خدمتها، وتحولت اليمنية لتصبح سيئة الصيت والمعاملة .

إدارة فاسدة:

الناشط عماد الديني وصف القرار الذي أتخذه المجلس الرئاسي بتعيين رئيسًا جديدا، للخطوط الجوية اليمنية خلفا للعلواني بخطوة مهمة وضرورية.
واعتبر الديني إدارة العلواني بجعل قيمة تذاكر الناقل الوطني اليمني أغلى سعر بالعالم، مع أسوأ خدمة.
وقال الديني” هذه خطوة مباركة للحد من الفساد المستشري بالخطوط اليمنية، والذين لم يرحموا حتى المرضى وقاموا بابتزازهم ،بدفع مبالغ مالية لتقارير طبية وهمية جاهزة، بالتعاون مع السفير مارم بالقاهرة.”
وأضاف أن الجميع ينتظر الخطوات القادمة بتخفيض أسعار التذاكر ، وأن تكون بالريال اليمني وليس الدولار وتحسين الخدمات واحترام المواطنين ومراعاة حقوقهم.

التخلص من أرث العلواني:

‏فضل العيسائي تطرق إلى فساد ‎طيران اليمنية، وهذا ماجعله يطالب من رئيس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية الجديد ، بهيكلة مكاتبها الثلاثة سواء التي في عدن أو جدة أو القاهرة.
وأرجع ذلك إلى انتشار الفساد، حيث تكوَّن لوبي فساد سواء من النساء والرجال والذين يُتاجرون بشكل مقزز بالتذاكر.
‏فيما وضح غمدان اليوسفي وهو صحفي بأن الخطوة الأهم أيضا هي تحرير الطيران المدني والأرصاد من أيدي الحوثيين.
وأعتبر اليوسفي أن حجم الواردات من هذا القطاع مهول، خصوصا من رسوم العبور في الأجواء اليمنية.
وقال “المجال الجوي اليمني حدوده حتى الصومال، وكل طائرة تدفع 700 إلى 1000 دولار رسوم عبور، وكل يوم تعبر أكثر من 200 طائرة.

إصلاح جذري لليمنية:

عبد الرهاب عيسى محامي حدد طبيعة ما يجب أن تقوم به الادارة الجديدة ،برئاسة ناصر محمود قاسم في الفترة القادمة وهو التخلص من إرث العلواني ، والذي حول الشركة إلى ملك خاص وحالة استثمارية ترتبط به شخصيا .
ويجد عبد الوهاب أن طبيعة السياسات ،التي مارستها الإدارة السابقة خلقت وضعا سيئ لليمنية، وسارعت من تدهور كيانها وطبيعة وظيفتها الاساسية .
وقال عيسى ” شركة الطيران اليمنية تحتاج إلى سياسات اصلاح جذري ،واستبعاد كل الشخصيات الفاشلة التي اقترن وجودها بالعلواني أو غيره ،وهذا يتطلب انهاء وجود الموظفين غير الحقيقين واستعادة دور الشركة ،واختيار الشخصيات ذات الكفاءة والخبرة سواء التي كانت في هذه الشركة ،أو الذين يريدون الانضمام اليها ولديهم القدرات والكفاءة .

زر الذهاب إلى الأعلى