عمدت ميليشيات الحوثي، مؤخرًا إلى الحديث عن فتح طريق ترابي يؤدي إلى مدينة تعز في محاولة للتنصل عن التزاماتها ببنود الهدنة والتهرب من فتح طريق الحوبان الذي أغلقته مع عدد من المعابر المؤدية إلى المدينة.
واعتبر سياسيون ونشطاء الخطوة بحيلة حوثية جديدة والتفافا على تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة لرفع حصارها المفروض على تعز منذ 7 سنوات وفتح الطرق والمعابر، وإنهاء معاناة المدنيين.
فريق التفاوض الحكومي لفتح طرقات محافظة تعز اعتبر أي محاولة تذهب إليها ميليشيا الحوثي لفرض رؤيتها الأحادية، تخل تماما بجوهر عملية النقاش الجارية، وتنسف الجهود الأممية في حلحلة هذا الملف الإنساني، مؤكدا أن ذلك يكشف “بجلاء عن نوايا مسبقة للتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة”.
وقال رئيس الفريق الحكومي عبدالكريم شيبان في بيان صحافي، اليوم الأحد “تفاجأنا بحديث وسائل إعلام تابعة لميليشيا الحوثي حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية”.
كما دعا المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، للإسراع في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية في التصدي لهذه الألاعيب المفضوحة، والضغط على هذه الجماعة لوقف هذه المهازل واحترام النقاشات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وناشد المجتمع الدولي إدانة الحصار الوحشي الذي تفرضه الميليشيات على محافظة تعز منذ سبع سنوات، وممارسة ضغوط جادة لاحترام الاتفاقيات والتفاهمات، والكف عن التعامل مع القضايا الإنسانية بهذه الطريقة المشينة، وسرعة الالتزام ببنود الهدنة الأممية التي تقضي بفتح الطرق الرئيسية، وفق البيان.
في السياق، أوضحت مصادر محلية في تعز أن الطريق الجديد يربط بين شارعي الستين والخمسين، ويمر عبر مناطق قريبة من معسكر الدفاع الجوي في المطار القديم، و”مدينة النور” ومناطق البعرارة وشارع 24 وسوق الزنقل، ومنها إلى وسط المدينة.