صحيفة إماراتية: انتهاكات مليشيا الحوثي تُقوض فرص إحلال السلام
رغم تجديد الهدنة الأممية في اليمن لمدة شهرين، إلا أن ميليشيات الحوثي الإرهابية خرقت هذه الهدنة على عدة جبهات، في تحد كبير لمساعي إحلال السلام من قبل الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية.
وأكد المحلل السياسي عبدالله إسماعيل أن خروقات «الحوثي» بدأت منذ اليوم الأول لإعلان الهدنة، واستمرت بوتيرة متفاوتة يومياً، مؤكداً أن هذه الخروقات تعد نوعاً من عدم الالتزام بالهدنة ونقضاً لها، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية والتحالف التزموا بالهدنة ومفرداتها، وما تم الاتفاق عليه فيما يخص مطار صنعاء وتسهيل دخول المشتقات النفطية في الحديدة.
وأضاف إسماعيل لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي كعادتها تملصت من التزاماتها وعلى رأسها فتح الطرقات، ورفع الحصار عن تعز، مشدداً على أن تعامل الحكومة والتحالف بضبط النفس إزاء الخروقات أو تلكؤ الحوثي عن تنفيذ التزاماته، يؤكد رغبتهما في إنجاح الهدنة وتقديم فرص لمسار السلام في اليمن.
وأكد أن استمرار الخروقات وتناميها، وتنصل الميليشيات عن التزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، سيقوض فرص استمرارها، ما لم تُمارس الأمم المتحدة والقوى الراعية للسلام في اليمن ضغوطا حقيقية على ميليشيات الحوثي
وقال: «إن مثل هذه الضغوط لا تحدث أثراً على جماعات الإرهاب والعنف الديني، ما يرجح عدم التزام الميليشيات، وهي ترواغ لا أكثر لمكاسب تتعلق بإعادة لملمة قوتها والبدء بمعركة تستعد لها في أيام الهدنة بتحريك قواتها والتحشيد في مأرب ومناطق أخرى»، مؤكداً أن مصير الهدنة مرهون بسلوك «الحوثي».
بدوره، اعتبر الكاتب السياسي اليمني عبدالملك اليوسفي أن ميليشيات الحوثي لا تريد السلام، وكل المعطيات تقول إن الفرص التي تُمنح للحوثي تتضاءل يوماً بعد يوم نتيجة الخروقات التي يقوم بها، ونتيجة التحشيد الإرهابي الذي تقوم به بتفخيخ عقول الأطفال من خلال المراكز الصيفية واستغلالهم في الجبهات، ومن خلال التنصل من الالتزامات مثل فتح معبر تعز وملف الأسرى.
وبين لـ«الاتحاد» أن «كل المسارات التي تتصل بميليشيات الحوثي هي مسارات واضحة غير جادة بالسلام، وفي الوقت الذي أثبتت الحكومة اليمنية أنها ترغب وجادة في عملية السلام، إلا أن جماعة الحوثي تذهب في طريق مختلف ربما يفضي إلى خيار وحيد لصناعة السلام في اليمن وهو استخدام القوة».