اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرعدنمحلياتملفات خاصة

الرئاسي يرسم التوازنات ويتجه نحو العمق العربي

يمن الغد / تقرير _ عبد الرب الفتاحي


تكتسب الزيارة التي قام بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إلى مصر والكويت والبحرين أهمية ذات ابعاد استراتجية، فيما يتعلق بمحاولة إعادة تعزيز العلاقات والحصول على دعم سياسي واقتصادي ومحاولة التفاهم على العديد من الملفات المشتركة مع تلك الدول.

الاتجاة للعمق العربي:


وتأتي زيارات الرئيس العليمي في ظل التغيرات السياسية التي جرت في اليمن ،والظروف المعقدة مع استمرار الصراع ورفض جماعة الحوثي لأية حلول قد تؤدي لإنهاء الحرب ،التي خلقت ظروف إنسانية معقدة وترتبط هذه الزيادة بمحاولة القيادة الجديدة وضع سياسات مختلفة وأجندة معتدلة ،تخدم القضية اليمنية وترتبط بالقوى الفعالة على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكرية .
يتحدث حمزة حسان الزحمي ناشط شبابي، الدور الذي تحاول فيه القيادة الجديدة صياغة نوع جديد من السياسات التي تجعل اليمن، اقرب لجميع الدول العربية دون ان تكون لها مواقف عدائية مع أحد .
ويتابع حمزة حديثه أن الزيادرة في حد ذاتها تمثل مؤشر، لطبيعة معرفة قادة الدول الأخرى للسياسات اليمنية التي تعبر من خلاله القيادة الجديدة عن خطوط حركتها وخططها المختلفة، والاتجاه الذي ستؤديه في المستقبل.
وقال: الزيارة التي قام رئيس مجلس الرئاسة تعبر عن خيارات اليمن في تعاطيها الايجابي لمواجهة التحديات وتعزيز علاقاتها مع الدول العربية المؤثرة والمحورية ،فالكويت ومصر ساهمت سابقاً بفعالية في الواقع اليمني وقدمت دعما كبير اعتمدت عليه اليمن ،في كل التعقيدات التي واجهتها سياسيا واقتصاديا .

دعم القضية اليمنية:


عمار منصور علي خبير اقتصادي ينظر إلى زيارة رئيس مجلس الرئاسة على أنها تضع اليمن في خريطة الاهتمام العربي والدول المؤثرة من جديد .
ويعزو تركيز مجلس الرئاسة على مصر لطبيعة دورها في الواقع ، وكونها تعبر عن الموقف العربي الأكثر تأثير فهي من تقوم بدراسة واقناع الدول العربية برمتها بما تراه مناسبا ، وهي من تستطيع ان تربط كل السياسات ضمن أولوية عربية بتعزيز دعم باليمن، وذلك يرتبط بأهمية الدور المصري في المحيط الاقليمي والدولي..
وأضاف أن الكويت ومصر هما من أكثر الدول التي شاركت في دعم اليمن، قديما وحديثا ووضعت الكويت كل أهتمامها في تنمية المشاريع اليمنية التعليمية والصحية! وعززت وجودها في تطويرالقطاع الاقتصادي وكانت الكويت من أوائل الدول التي ساعدت اليمن، للخروج من أزماتها .
وقال ” الدور الذي ستقوم به الكويت ومصر، هو من سيقرر طبيعة عمل الدولة اليمنية في المستقبل وسيبلور سياسة، تعزز الدور العربي اتجاه اليمن في ملفات متعددة ومهمة.

حلول للأزمات:


مروان حسن دماج حقوقي، أوضح أن الواقع الذي تعيشه اليمن ،والجمود الذي أصاب السياسة اليمنية أثناء فترة الرئيس عبد ربه منصور هادي، اضاعت فيه اليمن العديد من الفرص التي كانت مهمة ،في تعزيز شراكة اليمن مع محيطها العربي.
ويصف مروان أن أزمة الحرب رغم أهميتها خلقت سلطة غير مهتمة بكسب الحلفاء والأصدقاء، وعمدت سلطة هادي في صناعة الأزمات الداخلية وتكريس العبث وتأزيم علاقة اليمن بمحيطها، وبدول مهمة وكبيرة وهذا ماحدث من خلال تأثير بعض القوى ،على القرار السياسي في فترة هادي ط.
وقال مروان ” مصر والكويت هما الدولتان اللتان تعرفان نفسية اليمن، ووضعها العام والسياسي والاقتصادي، ولذلك لا يمكن أن تتجاوز اليمن الظروف والأزمات الراهنة دون تدخل مصري كويتي في معالجة واقع اليمن بفعلية وبعمق وبحلول ،فمصر والكويت تملكان تأثير تأريخي وسياسي واضح في اليمن كما أن اليمنيبن يثقون بالكويت ومصر دائما.

زر الذهاب إلى الأعلى