يد الحوثي تتاجر بالمتنفسات والأرصفة

يمن الغد/ تقرير
تعيش العاصمة صنعاء وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، حالة تذمر واستياء جراء تعدد الأساليب الحوثية لنهب أموال المواطنين وممتلكاتهم.

النفوذ والبهررة:


مدن سياحية يتم مصادرتها بالتدريج من قبل نافذين في الجماعة فيما المساحات الخضراء التي خصصت متنفسات عامة يتم مصادرتها علناً وبدون وسائل ملتوية كما هو الحال مع غيرها من الممتلكات المنهوبة وفقا للمواطن سمير حاتم.
الأسبوع الماضي، احتشد مواطنين بمنطقة سعوان بمدينة صنعاء، وقاموا بتهديم الأسوار التي استحدثها نافذون حوثيون أمام منازلهم.
يقول مواطنون إن شباب المدينة السكنية_سعوان خرجوا عن صمتهم وقاموا بهدم الأسوار التي استحدثها احد المتنفذين بوازة الأوقاف بمبرر ان المدينة ملك له ويريد من المواطنين دفع الاجارات، بينما تلك المنازل ملك المواطنين قد اشتروها في وقت سابق .
واعتدى المسؤول الحوثي على ممتلكات المواطنين مستعينا بقوات أمنية كانت تحرس الأسوار التي استحدثها إلا أن الشباب الغاضبين قاموا بتهديم الأسوار المستحدثة.
وعلَّق المواطن وديع سالم خلال حديثه ليمن الغد قائلا: “الحوثيون يستخدمون كل شيء في النهب والابتزاز؛ التهديدات، القوة، تلفيق التهم، النفوذ والبهررة، والمواطنون لا خول لهم ولا قوة في مقاومة بطش النافذين”.

نهب بالمقاولة:


وفيما واصلت الميليشيات مهمة الاستيلاء على المساحات البيضاء في مداخل الأحياء وبين المباني بشرق العاصمة.. ابتدعت وسيلة جديدة لجني الأموال في العاصمة اليمنية صنعاء التي تخضع لسيطرتها، من خلال تقسيم أرصفة الشوارع إلى مربعات وتوزيعها بين مشرفيها لتأجيرها للباعة.
يقول بندر مهيوب صاحب محل تجاري بصنعاء، ان عناصر حوثية تابعة لمكاتب الأشغال في مديريات العاصمة انتشرت بالأسواق قبل ايام وشرعت بتقسيم الأرصفة إلى مربعات وتحديد هذه المربعات بواسطة ألوان مميزة وتأجيرها للباعة أو أصحاب المحلات التجارية وفقا لاهمية موقع المساحة حيث هناك مساحات تم تأجيرها مقابل 30 ألف ريال وأخرى مقابل 60 ألف ريال شهرياً.
وبحسب السكان، وزعت الميليشيات الشوارع بين مشرفيها عبر ما يعرف بنظام المقاولة، حيث يتم منح شارع تجاري لاثنين من المشرفين مقابل أن يدفعوا في الشهر الواحد بحدود 500 ألف ريال.
يأتي هذا بعد أن استكمل قادة الميليشيات السيطرة على ممتلكات الدولة وتأجير آلياتها ومعداتها وبيع أراضيها بما فيها أراضي المعسكرات ومخططات المدن السكنية لمنتسبي الجيش والأمن، حيث وزعت المدينة إلى مناطق نفوذ بين القيادات المتصارعة على الأموال.

منتنفسات تحت العبث:


وفي معرض حديثهم، يشير الأهالي إلى استيلاء هيئة الأوقاف التي يرأسها القيادي عبد المجيد الحوثي على متنفسات ومواقف السيارات وموقع لحديقة في مدينة بنك الإنشاء والتعمير التي بنيت وملكت لسكانها قبل ما يزيد على 40 عاماً وقيامه بسجن السكان المعترضين على ذلك، حيث يسعى لتسوير هذه المساحات ومن ثم تأجيرها.
وذكر السكان أنهم لم يلمسوا من الحوثيين سوى نهبهم من خلال السوق السوداء التي تغذيها الجماعة ومن خلال رفع اسعار الوقود بشكل مستمر وغير مبرر، والاستيلاء على الممتلكات الخاصة والعامة.
واشاروا خلال حديثهم إلى استيلاء الجماعة على متنفسات مدينة الحمدي السكنية بصنعاء وكذا المحاولات المستمرة لمصادرة الاستاد الرياضي بمحافظة ذمار.

Exit mobile version