اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزتقاريرعدنمحلياتملفات خاصة

الرئاسي والاختبار الصعب في تعز

مطالبات بانقاذ المدينة من فوضى القيادات..


يمن الغد / تقرير _ عبد الرب الفتاحي


يتدهور الوضع الأمني في محافظة تعز باضطراد، وسط مطالبات لمجلس القيادة الرئاسي بتدخل عاجل لانقاذ المدينة من فوضى تتفشى بذكل مقلق.
في كل مرة وبمجرد أن يشعر السكان أن الوضع بدأ يقترب من الهدوء ،حتى تعود مدينة تعز لمربع العصابات من جديد، وتبرز ظواهر القتل والنهب والاعنداءات ويخرج الوضع في هذه المدينة عن السبطرة .

مرافق أمنية تحت تهديد العصابات:


تعددت الحوادث التي تقوم بها مليشيات تعز ،ففي هذا الاسبوع بعد أن شهدت المدينة حالة من الهدوء الذي استمر لعدة أشهر ،برزت ظاهرة السطو والاختطافات والتي طالت مرتفق أمنية وقيادات بالشرطة اضافة الى عمليات قتل ونهب.
واستعادت تلك المليشيات التي تعتبر جزء من القوات الأمنية والعسكرية نشاطها المقلق وفرضت واقعًا جديدا بينما خيم الخوف والقلق على سكان المدينة، مع عودة المليشيات التي تنتمي لجيش محور تعز .
وحاول أفراد من أحد الألوية العسكرية اقتحام مستشفى الثورة خلال الأيام الماضية، وذلك لتصفية جرحى في المستشفى بعد اشتباكات مسلحة جرت أمام المجمع القضائي ،في جولة المرور وسط تعز مما أدى إلى إصابة 4 مسلحين بينهم ضابط ،وأخر تقول المصادر أنه مدني.
وتعود مثل هذه الاشتباكات وفق مصادر في تعز إلى التصادم بين التشكيلات الامنية والعسكرية، وذلك في خلافات على أرأضي مواطنين حيث تقوم التشكيلات المختلفة، التابعة لبعض القوى في تعز بممارسات نهب وقتل بين الحين والأخر .
وبعد الاشتباكات على أرضية في تعز واصابة مسلحين، مع ضابط في محور تعز حاولت أحد المجموعات التابعة لإحد الالوية بتصفية الجرحى.
وفيما سطا مسلحون على طقم تابع لقسم الجديري، اختطف مسلحون اليوم الاثنين مدير قسم شرطة الحكيمي، هشام المنصوري مع مرافقه الشخصي، أثناء خروجه من منزله، وسط المدينة.
و أدى قتل بائع في تعز هذا الاسبوع ،إلى حالة استنكار ورفض لعودة النهب ،وممارسة القتل وفق سلوك العصابات كالذي يجري في تعز .
وجاء قتل بائع القات عبد الكريم الصبري بعد إعترضه من مسلحين،حبث أجبر على النزول من على دراجة نارية، ورفض اعطى القات للمسلحين في شارع زيد الموشكي، وقام المسلحون بقتله، ونهب القات الذي كان معه.
وأتهمت شرطة تعز قبل ايام ألوية عسكرية بحماية العصابات المسلحة، وذلك بعد هجوم مسلح على مركز للشرطة والاستيلاء على طقم أمني، واختطاف الجنود الأمن في ذلك القسم.

تحركات مشبوهة:


وكان رئيس الحكومة قد وجه بايقاف حالات التنجنيد الجارية في تعز، بناء على توجيهات المجلس الرئاسي حيث زادت التخوفات من أهداف هذا التجنيد، خاصة بعد التحولات السياسية ويأتي مثل التجنيد بناء على توجيهات من وزارة الداخلية .
وقال فاروق عبد الله سلام (حقوقي) ليمن الغد: ان مايجري في تعز ناتجاً عن أدوار مشبوهة ،تجد من يحركها في الوقت المناسب وأن تعز تخلو من أي عمل مؤسسي ،سواء كان أمني وعسكري .
ويربط فاروق بين ما يحدث في تعز وبين انكشاف خطط التجنيد ،بما يجعل تعز المدينة الأكثر تجنيدا وفيها العديد من الالوية العسكرية، لكنها مازالت عرضة للنهب والقتل من هذه القوات، والتي تعتبر نفسها تنتمي للجيش والأمن .
وقال فاروق” هناك من يريد الاستمرار بالتجنيد ومخالفة توجيهات مجلس الرئاسة ،وذلك من خلال لفت الانتبة من خلال ابراز ظروف الواقع الامني، على اعتبار أن القوة الامنية ليست كافية في عددها للوقوف أمام مليشيات الجيش، وأن خيار التجنيد هو الخيار الانسب

المجلس الرئاسي وانقاذ تعز:


تعددت طرق التجاوزات في تعز مع خضوع المدينة ،للتشكيلات العقائدية ذات الطابع السياسي .
ويجد مختار محسن علي ناشط شبابي اثناء حديثه مع يمن الغد ان ما تفعله مليشيات تعز هو يأتي في اطار الانفراد بتعز، والاختراق الكبير الذي تعانيه القوى الأمنية والعسكرية، حيث تم حرف مسار المؤسستان لتحقيق مصالح سياسية .
ويفسر مختار عودة العنف والفوضى في تعز بانه ناتجًا عن صراعات تجري بين الاطراف المتحكمة في المدينة والتي تخضع لحزب الإصلاح الإخواني، حيث أن عدم الاتفاق بين هذه الاطراف، هو مايصعد العنف والذي هو ناتج عن توسع الطموحات الغير مشروعة لهذه القوى.


لكن عصام الشرجبي أكاديمي يعتقد أن مثل هذا الاختلال الامني والعسكري سيستمر، لان تعز خارج نطاق سيطرة المجلس الرئاسي وهي تحتاج لتغيرات واسعة لازاحة ،كل القيادات المحلية والأمنية والعسكرية .
وقال عصام ليمن الغد ” تعز تعيش في ظل عصابات كبرت وترعرعت بعيداً عن القانون ولديها اهداف بعيدة عن الدولة، ولذلك فإن تعز بحاجة إلى اعادة دورها وتحريرها من المليشيات قي داخلها المربع الذي يحكم المدينة ، والتي أرتكبت أبشع أساليب القتل والنهب والتجاوزات ،والمجلس الرئاسي عليه الاسراع بتغير كل العناصر وفرض القانون، ومحاكمة كل المجرمين ومن يحميهم ويقف ورائهم “

زر الذهاب إلى الأعلى