تصعيد عسكري خطير في اليمن يهدد بانهيار الهدنة الأممية (تفاصيل)

 يعيد التصعيد الحوثي في مأرب وتعز والساحل الغربي، رغم الهدنة المعلنة، التأكيد على خيارات العنف التي يتبناها الحوثيون لحل الأزمة اليمنية.
وصعّد الحوثيون من عملياتهم العسكرية في جبهات القتال المختلفة، وشنوا هجمات بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع الجيش اليمني تركز أعنفها في جبهات مأرب وتعز والساحل الغربي.
وذكرت مصادر ميدانية يمنية أن الميليشيات شنت فجر الأحد عمليات عسكرية واسعة ضد مديرية حريب جنوب مأرب، واستخدمت المدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا في قصفها لمواقع القوات اليمنية ومناطق آهلة بالسكان في المديرية المحررة، في مؤشر تصعيدي خطير يهدد الهدنة الأممية بالانهيار.
ووفقا للمصادر، فإن عناصر الميليشيات المتمركزة في جبال الدرج والحجلا وسمنان في عقبة ملعاء قصفوا المناطق السكنية في مديرية حريب بأكثر من 11 صاروخا، وعدد من قذائف المدفعية، كما حاولوا التقدم والتسلل نحو مواقع القوات اليمنية في المنطقة الواقعة بين مديريتي حريب والجوبة، مشيرة إلى أن العملية كانت قتالية مكتملة الأركان.
وأوضحت بأن القوات اليمنية أفشلت المحاولة التي استهدفت مواقعها في جبل الأصيهب قرب مناطق روضان والحد، وقرية المضمار شمال حريب، وتمكنت من صد الهجوم وإجبار الحوثيين على التراجع نحو جبال آثل شمال شرق عقبة ملعاء.
وكانت قوات الجيش اليمني أعلنت عن مقتل أربعة جنود وإصابة خمسة آخرين جراء خروقات الحوثيين للهدنة.
وصعّد الحوثيون خلال اليومين الماضيين في جبهات مأرب الرملية والجبلية، حيث شنوا هجمات وصفت بالعنيفة على مواقع الجيش مستخدمين المدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة، ما دفع الجيش إلى الرد على مصادر النيران.
وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني أن الحوثيين شنوا سلسلة من الهجمات في مختلف الجبهات القتالية في مأرب مستخدمين صواريخ الكاتيوشا، والمدفعية والعيارات المختلفة، والطائرات المسيّرة المفخخة والقنّاصة.
وفي تعز شهدت جبهات المدينة الشرقية والشمالية والشمالية الغربية قصفا مكثفا من الحوثيين على مواقع الجيش في إطار خرقهم للهدنة، فضلا عن استمرارهم في إرسال تعزيزات ومقاتلين إلى مختلف الجبهات.
وكانت قوات الجيش رصدت 55 خرقاً في جبهات محور تعز، والمحور الغربي للمحافظة، فيما رصدت 31 خرقًا في محور حيس جنوب الحديدة.
وفي الضالع صدت القوات المشتركة والجنوبية هجمات الحوثيين تجاه مواقعها في القطاعات القتالية الشمالية الغربية للمحافظة تركّز أعنفها في محور الجب.وذكرت مصادر ميدانية أنها رصدت 376 خرقاً من جانب الحوثيين للهدنة في جبهات شمال المحافظة خلال أسبوعين نتج عنها سقوط قتلى وجرحى مدنيين وعسكريين.
وكان الجيش اليمني أعلن عن جاهزيته العسكرية والاستعداد القتالي في مختلف الجبهات القتالية على خلفية تصاعد خروقات الحوثيين للهدنة وتكثيف قصفهم بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة على مواقعه.
ودعت قيادة الجيش قوات محور الجوف إلى رفع الجاهزية القتالية وإعلان حالة التأهب القصوى على امتداد مسرح العمليات العسكرية استعدادا لخوض معركة فاصلة ضد الحوثيين الذين لم يلتزموا بالهدنة.
ووصف المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ الهدنة في اليمن بالهشة، والأمر ذاته كان أطلقه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لكنه اعتبرها في النفس الوقت “صامدة”.
من جانبها طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه استمرار الحوثيين في استغلال الهدنة لتجنيد الأطفال.
وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الحوثيين يواصلون تجنيد الأطفال تحت غطاء ما يسمونه “المراكز الصيفية” تحضيراً للزج بهم في مختلف جبهات القتال في ظل الهدنة الأممية، ورداً على مساعي التهدئة وإنهاء الحرب وإحلال السلام.

Exit mobile version