مشائخ موالون للحوثي في تعز يحشدون مئات الأطفال إلى محارق الموت

مصادر تكشف تفاصيل خطيرة مما يحدث في ماوية..

يمن الغد / تقرير _ عبد الرب الفتاحي


تعكف جماعة الحوثي ومشائخ ماوية المواليين للجماعة الانقلابية على تجنيد المئات من الأطفال والشباب خلال الشهر الحالي ونقلهم إلى معسكرات خاصة لتدريبهم وتجهيزهم وذلك للزج بهم في معارك تحضر لها الجماعة في مناطق عدة بتعز وبذلك تكون أستغلت الهدنة لتنظيم نفسها والتخطيط لمعارك ترى اليها على أنها استراتجية .

تحشيد محموم:


عمل مشرفو جماعة الحوثيين خلال الفترات المتعاقبة ،بعد السيطرة على السلطة مع بعض المشائخ المتحوثين في سورق والسويداء والشرمان وأشجور على تجنيد عدد كببر اغلبهم من الاطفال ،وذلك بعد ضغوطات كبيرة من قبل الجماعة لتجهيز مايقارب 200 مجند، للانخراط في صفوفها وذلك لتعزيز جبهاتها المتعددة .
ويقوم مشائخ متحوثين في ماوية في الدفع بالشباب لمعسكرات الحوثيين، بينما يسعون لحماية ابنائهم حيث يمارس العديد من المشائخ المتحوثين مهام متعددة ،تنخرط في الاطار التعبوي ويحصلون جراء هذا التجنيد ،على امتيازات كبيرة مع واقع التجنيد المستمر، حيث يعزز الكثير من مشائخ ماوية مكانتهم من خلال تنفيذ توجيهات الحوثيين .
وذكر مصدر ليمن الغد أن شخصيات من بيت البحر جندت العشرات في منطقة الشرمان ،وقام فيصل البحر وأمين البحر بعملية التجنيد وارسال المجندين لمعسكرات الحوثيين ،وكذلك نفذ مشائخ سوراق سواء شيخ الشغادرة والشيخ بيت عاطف وشبخ أشجور، هزاع هائل بجمع العديد من المجندين للكثير من معسكرات التدريب.

انحطاط:


يصف هاشم عبد المعطي (مدرس) مايجري في ماوية، وما يقوم به مشائخ ماوية بالمخزي ويمثل درجة من الانحطاط ،حيث يتم التضحية بأولاد البسطاء فيما يحتفظ المشائخ بإبنائهم .


وقال هاشم ليمن الغد” خلال الثلاثة الاسابيع الماضية تم نقل اطفال لاتتعدى اعمارهم 10 سنوات ،إلى معسكرات الحوثيين والذين تم نقلهم وهم من أولاد الرعية ،أما أولاد المشائخ فهم يعيشون في الطرقات والنقاط العسكرية الحوثية، يمارسون ابشع اساليب الاذلال واهانة الناس والتبليغ عنهم ،والضغط عليهم وابتزازهم وأخذ التعاهدات منهم واجبارهم على الخضوع لهم .”
وأضاف هاشم أن مثل هذه الاساليب هي المتبعة والمتحكمة في ماوية، ويقوم المشائخ بزيادة التعسف لفرض الاملاءات على السكان ،والدفع بهم لتنفيذ كل مطالبهم .
وتحولت ماوية مع سيطرة الحوثيين لتمثل منطقة تأثرت بالواقع المذهبي والقتالي الحوثي ،وانضم الكثير من المشائخ ليكونوا جزء من حركة توسع هذه الحركة، وشارك الكثير منهم في تجنيد الشباب والاطفال، وذلك مقابل الحصول على امتيازات توظيفية ومالية.

ضغوطات واسعة:


وحسب بعض المصادر ليمن الغد فإن الكثير من المشائخ بماوية، يقومون بممارسة ضغوطات وتهديدات على المواطنين، لارغامهم على تجنيد ابنائهم .
وذكرت المصادر أن المشائخ ينقلون للمواطنين أن موقفهم المحايد لن يكون لصالحهم، وأن الجماعة ستنفذ اختطاف الاطفال كما أن المشائخ يربطون بين المساعدات المالية والغذائية، وتجنيد المواطنين لاطفالهم .
كما أشار مصدر إلى أن الرسائل التي ينقلها عدد من المشائخ لبعض المواطنين مفادها بأن هناك اعتقالات ستنفذ ضدهم في حال لم يقومون بإرسال أولادهم، لمعسكرات التدريب الحوثية .


بينما وضح رشاد اسماعيل أن عملية التجنيد الاخيرة ،سبقتها عملية تجنيد كبيرة وتم نقل الاطفال ،في دورات ثقافية وتدريبة.
وقال رشاد ليمن الغد” كل عملية التجنيد تتم عن طريق صفقات يجريها الحوثيين مع المشائخ ،حيث يحصل أولئك المشائخ على المساعدات الغذائية والمالية والدوائية ،وينخرطون بشكل مباشر في الاعمال العسكرية والتجسسية لصالح الجماعة وتنفيذ أجندتها “
وأضاف أن البعض يحاول خداع الكثير أن موقفه محايد، بينما في الاسس وصل إلى أعلى المناصب الحوثية، وهناك اتفاق بين القيادات الحوثية مع بعض المشائخ للحفاظ على مصالحهم ونفوذهم وتجارتهم.

تدمير النسيج الاجتماعي:


برهان راوح الحاج رأى أن الناس في ماوية ،يخضعون للغة القوة التي ينفذها المشائخ عليهم ،وأن التهديدات التي يتعرض لها الناس كبيرة.
وذكر برهان طرق التعسف التي يجدها المواطنين ،في نقاط المتحوثين والشتم والتهديد حيث يحاول المشائخ،اجبار الناس على الخضوع لهم .
وقال الحاج ليمن الغد ” التجنيد في ماوية لم يحدث لمرة واحدة ،هو حدث لمرات وهناك قتلى في صفوف الشباب والاطفال ،والسبب أن المشائخ كان لهم دور مباشر في هذا التجنيد .وهم ينفذون مشروع الحوثيين بحذفيره ويؤدون ماهو مطلوب منهم .
وأضاف أن كل بلاء ماوية كان بسبب المشائخ ،فالانتهازية وغياب أي دور وطني جعلهم ينقلبون، مع من سيعطيهم الاموال والوظائف والسلاح ولذلك يدفع المشائخ ،الناس لضمهم لصف الحوثي بينما يبقون أولادهم في المحلات والمنازل ،ويبنون لهم المشاريع التجارية والطبية وينهب المشائخ كل المساعدات، لتطوير امكانياتهم وهم من تسبب بكارثة ماوية ورميها في هذا الجحيم .

Exit mobile version