قالت الحكومة اليمنية، إن الأوضاع الاقتصادية في البلاد ستشهد انفراجة في القريب العاجل، بدعم من السياسات والإصلاحات المالية والنقدية.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك الثلاثاء للمقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن، للاطلاع على سير العمل وخطط وبرامج البنك لضبط استقرار سعر صرف العملة الوطنية في إطار تعزيز التكامل بين السياسة المالية والنقدية.
وعقد رئيس الحكومة اليمنية اجتماعًا بقيادة البنك المركزي اليمني، تم خلاله مناقشة مستوى تنفيذ الإصلاحات في الجوانب النقدية وتعزيز مبادئ الشفافية والحوكمة والخطوات اللاحقة لاستمرارها.كما تم مناقشة التنسيق القائم بين السياسة المالية والنقدية وجوانب التكامل لضبط أسعار صرف العملة الوطنية وتعزيز الإيرادات العامة، إضافة إلى مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة.
وقدمت قيادة البنك المركزي اليمني شرحًا حول خطط وبرامج البنك الهادفة لتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة والتحكم بمعدلات التضخم، وفقًا لأفضل التطبيقات الشفافة والمحوكمة.. إضافة إلى تعزيز الاحتياطيات الخارجية للبنك بما يمكنه من مواجهة الالتزامات والتحديات القائمة والمتوقعة.
واستعرض رئيس الحكومة مع قيادة البنك المركزي سير العمل ببرامج الإصلاحات في البنك المركزي المدعومة من وكالة التنمية الأمريكية والبنك الدولي، في مجال بناء القدرات وتعزيز البناء المؤسسي وتطوير اللوائح والسياسات المنظمة لأعمال البنك وقطاع البنوك وشركات الصرافة بموجب التشريعات النافذة.
وأكد معين عبدالملك، دعم حكومته لاستقلالية البنك المركزي وفق القوانين والتشريعات النافذة، وقال: “العلاقة التكاملية بين الحكومة والبنك مهمة، وهناك جهود وتنسيق وثيق بين السياسات النقدية والمالية، والتي ساهمت خلال الفترة الماضية في خلق استقرار نسبي في أسعار صرف العملة ومستوى الأسعار واستعادة التوازن في السوق”.وأشار رئيس الحكومة إلى الإصلاحات التي تم تنفيذها لرفع الإيرادات وتقليص الإنفاق وخفض عجز الموازنة، وخفض فاتورة الاستيراد، وإلزام الجهات الرسمية بتوريد إيراداتها الي البنك المركزي، مشيرًا إلى أن هذا التنسيق في الإصلاحات كان له أثر كبير خلال الفترة الماضية، في الحفاظ على تماسك الاقتصاد ومنع الانهيار.
وتحدث معين عبدالملك عن التحديات القائمة التي أفرزتها الأزمات العالمية وآليات التنسيق بين الحكومة والبنك لمواجهتها والحد من آثارها على ارتفاع أسعار المواد الأساسية والوقود، والضغط على العملة.
وشدد معين عبدالملك على أن الحكومة عازمة وبدعم وتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي على المضي في تنفيذ خطة الإصلاحات بالجوانب الاقتصادية والمالية والإدارية وأهمية تحمل الجميع لمسؤولياتهم في هذا الظرف الاستثنائي.