اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

“غروندبرغ” في اليمن.. بين صداع المعابر المغلقة والارتطام بالمكر الحوثي

يمن الغد/ تقرير _ خاص


صدمت جماعة الحوثي، المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بتعنت جديد على المقترحات التي وافقت عليها بمشاورات الأردن بعد تلبية مطالبها عملياً فيما ظلت مطالب الحكومة الشرعية حبر على ورق يتطلب مناقشات وايضاحات وفقًا لما ترسمه المراوغات الحوثية وما تقتضيه مصالح الجماعة مع أنها مطالب إنسانية بحتة.

فرملة جديدة:


وفيما تؤكد الحكومة اليمنية تمسكها بفتح الطرقات والمعابر في تعز “بشكل عاجل دون شرط أو مماطلة أو تسويف”.. أكدت جماعة الحوثي، في ردها على المقترح الأممي، تمسكها بمقترحها الأحادي المتمثل بفتح طريق صالة الزيلعي وطريق الراهدة لحج كمرحلة أولى، مطالبةً بمزيد من النقاشات لبقية الطرق التي تضمنها مقترح الأمم المتحدة.
وعلق الناشط السياسي محمد الحسني في حديثه ليمن الغد: الهدنة استمرت برعاية الأمم المتحدة ثلاثة اشهر رغم الخروقات الحوثية وانقضت ولم تحقق سوى مطالب الحوثيين بالسماح لدخول شاحنات الوقود عبر ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء. فيما لم تحقق اي مطلب من مطالب الحكومة الشرعية، رغم ما تخلل الهدنة من مشاورات بين الجانبين في الأردن والتي انتهت هي الأخرى دون فتح المعابر المؤدية إلى مدينة تعز التي تحاصرها مليشيا الحوثي وتم تمديد الهدنة وهاهي تترنح بتعنت حوثي جديد وكأن مشاورات الأردن في ظل الهدنة الأممية تسير في منحى اتفاق استوكولهم الذي فرمل عملية تحرير مدينة الحديدة وانقذ الحوثيين الذين ظلوا لسنوات يماطلون بتنفيذ مطالب الشرعية ولم تحقق منها شيئا.
وما برحت المفاوضات حول فتح الطرقات في مدينة تعز على وجه الخصوص تعاني تعثرًا ولم تصل إلى توافق بين طرفي الصراع في اليمن بسبب تعنت الحوثيين، رغم أن الحصار المفروض على تعز يزيد على 7 سنوات.
وتشهد مدينة تعز احتجاجات شعبية متواصلة تندد باستمرار الحصار وتطالب بسرعة فتح المعابر.
وتغلق جماعة الحوثي عدة طرق مؤدية إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية خاصة في محافظة تعز.
وتفرض الجماعة الانقلابية حصارًا على مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، وهي تخضع لسيطرة الحكومة، منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.

مرواغات أخرى:


وانتهت مشاورات الأردن قبل أسبوعين، بالاتفاق على فتح 5 طرق مؤدية إلى مدينة تعز وأعلن الحوثيون الموافقة، وكالعادة لجأوا للمراوغة عند مطالبتهم بالتنفيذ، في وقت يحشدون عسكرياً إلى الجبهات في تعز.
وغادرا وفدا الحكومة الشرعية والحوثيين الأردن بعد انتهاء المشاورات القائمة برعاية أممية بالموافقة على مقترح المبعوث الأممي بشأن طرق تعز.
وبخصوص الطرق الخمس المطروحة في اخر اقتراح للمبعوث الاممي، فمنها ثلاث طرق الى مدينة تعز وهي:

1_ طريق سفتيل الجهيم الروضة. ( شرقي )

2_ طريق عصيفرة الستين. ( شمالي )

3_ طريق الستين الخمسين الدفاع الجوي ( غربي )

وطريقان اخران :

طريق دمت الضالع.

طريق الراهدة كرش لحج عدن ( الخط الدولي تعز عدن).


وفاجأت الجماعة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرع، مرخرًا بالتنصل عن التزاماتها بفتح المنافذ الخمسة واعلنت موافقتها على فتح طريقين فقط من أصل 5 في تعز ومحافظات أخرى بـ”مرحلة أولى”، في ردها الرسمي على المقترح الأممي بهذا الشأن.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين، عن مصدر مسؤول (لم تسمّه) في لجنة التفاوض بالجماعة، الخميس، أن “اللجنة سلمت الأمم المتحدة ردها على المقترح الأممي لفتح الطرق في تعز وبقية المحافظات (لم يذكرها)”.
وأوضح المصدر، أن الرد “تضمن الاستعداد لفتح طريقين كمرحلة أولى ثم مواصلة النقاش برعاية أممية لاستكمال البقية وفقا لما سيتم الاتفاق عليه”، دون تفاصيل أكثر حول مواقع الطرق التي سيتم فتحها.
من جهته. مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن أكد تسلمه رد جماعة الحوثي على مقترحه لفتح طرق في تعز ومناطق أخرى في اليمن.
وقال مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في تصريح صحفي له تناقلته وسائل الإعلام اليوم الجمعة، إنه تلقى رد جماعة الحوثي على مقترح الأمم المتحدة بفتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، أمس الأول الثلاثاء.
وأوضح المكتب أنه يسعى لبعض الإيضاحات قبل مناقشة الخطوات المقبلة مع الأطراف.

الضارة النافعة:


وفي تصريح لوسائل الإعلام، رفض رئيس لجنة التفاوض الحكومية، عبدالكريم شيبان، مقترح الحوثيين، مشيرًا إلى أن رد الحوثيين على مقترح الأمم المتحدة هو محاولة منهم للعبث والاستهتار بالمقترح الذي وافقت عليه اللجنة الحكومية.
من جهته قال السياسي اليمني وسفير اليمن بالولايات المتحدة ياسين سعيد نعمان إن الأنباء تفيد برفض الحوثيين مقترح المبعوث الأممي بشأن فتح طرقات مدينة تعز.
وعلق نعمان في منشور له بالقول: تفيد الأنباء أن الحوثيين رفضوا مقترح المبعوث الأممي بشأن فتح المعابر إلى مدينة تعز .
وأضاف : الاعلان عن الرفض لا زال يطبخ ليتم اخراجه بطريقة تشفع للجهات الدولية المختصة تجنب المواجهة مع الحوثي . و أختتم : في تقديري ، رب ضارة نافعة ، المهم هو أن يدرك الجميع ، بمن فيهم أولئك الذين يسوقون التطبيع مع انقلاب الحوثي على أنه طريق إلى السلام ، أن الحوثي مرتاح باستمرار الحرب وليذهب الشعب اليمني الى الجحيم حد تعبيره نعمان.

زر الذهاب إلى الأعلى