الحوثي ينهي الهدنة الأممية ويعلن التصعد بقصف عنيف على منازل المدنيين
صعدت مليشيات الحوثي، السبت، من عدوانها السافر وقصفت بشكل عشوائي منازل وقرى المدنيين شمالي محافظة الضالع، جنوبي اليمن.
وفي بيان صادر عن محور الضالع العسكري، قال إن مليشيات الحوثي نفذت أوسع انتهاكات منذ سريان الهدنة الأممية وذلك بقصف قرى مديرية “قعطبة” شمال الضالع بالطائرات بدون طيار محملة بالقذائف والمدفعية الثقيلة.
وأوضح أن مليشيات الحوثي نفذت منذ الساعات الأولى من السبت أكثر من 28 هجوما جويا شنته طائرات مسيرة تقوم بإطلاق القذائف العمودية، بالتزامن مع إطلاق مكثف للقذائف المدفعية من طراز 120 و 80 هاون.
واستهدفت تلك الهجمات التي وصفها البيان بـ”الأكبر منذ سريان الهدنة” مواقع عسكرية وقرى سكنية خلف خطوط التماس وذلك في “صبيرة”و “بتار” و”الفاخر” و”باب غلق” في مديرية قعطبة كما امتدت بشكل مكثف إلى “مريس”.وأحرقت الهجمات عددا من منازل المدنيين كان معظمها في بلدة “صبيرة” في قعطبة، فيما سقط 5 جنود جرحى بصفوف القوات المشتركة وأعطبت آلية عسكرية وسط استمرار القصف المكثف وفقا للبيان.
ونددت قيادة محور الضالع العسكري بهذه الخروقات السافرة وطالبت المبعوث الأممي لليمن باتخاذ موقف واضح والخروج عن “الصمت المبهم”، وحذرت من انهيار “محتمل ووشيك للهدنة”.وحمل البيان” المليشيات الحوثية إلى جانب الجهات الدولية الراعية للهدنة مسؤولية فشل التهدئة وعودة احتدام المعارك حال استمر تصعيد الانقلابيين “، مشيرا إلى أن “ضبط النفس لن يطول وسيكون الرد قاسيا وغير متوقع النتائج”.
وفي وقت سابق، السبت، أعلن الجيش اليمني تسجيل 1707 خروقات ارتكبتها مليشيات الحوثي لهدنة الأمم المتحدة خلال 23 يوما وذلك على 7 جبهات رئيسية في محافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع والحديدة.
ويعد تصعيد الحوثيين للانتهاكات مؤشرات خطيرة لا تشجع على استمرار الهدنة التي مددت شهرين إضافيين في 2 يونيو/حزيران الجاري، بحسب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ويسابق الحوثيون الزمن في استثمار الهدنة الإنسانية لصالح حشد المقاتلين وترتيب صفوفهم العسكرية وتحديث ترسانة السلاح عبر التهرب استعدادا لجولة حرب جديدة، وفق خبراء يمنيين.