شاهد بالفيديو والصور.. انتفاضة قبلية مسلحة غير مسبوقة ضد الحوثي والميليشيات في حالة رعب (ماذا يحدث؟)
نفذ أبناء تهامة، في مديرية حيس جنوب شرق محافظة الحديدة غرب اليمن، وقفة قبلية مسلحة، للتعبير عن استهجانهم واستنكارهم ”للحملة الإعلامية، والترويج الممنهج“ الذي تشنه الوسائل الإعلامية التابعة لميليشيات الحوثي، والتي تخوض في أعراض نساء وفتيات الساحل الغربي.
وروجت وسائل إعلامية، وعدد من الناشطين والصحفيين والسياسيين، محسوبون على ميليشيات الحوثي، خلال الأيام القليلة الماضية، أنباء، ادعوا من خلالها، أن مجموعة من عناصر عسكرية تابعة للشرعية، في مديرية حيس أقدمت على اغتصاب فتيات وسيدات، حتى أنهن حملن منهم، دون تقديم أي دليل حقيقي يفيد بصحة ادعاءاتهم.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، التي جرت الأحد، تم تلاوة بيان، جاء فيه: ”تابعنا بكل أسف، حملة الافتراءات الكاذبة التي روجتها ميليشيات الحوثي وأبواقها، وما تضمنته من خوض وطعن في أعراض أبناء مديرية حيس والساحل الغربي واليمن عامة“.
أبناء تهامة ينتصرون لأعراضهم
وشدد البيان: ”وإننا ندين ونستنكر هذا السقوط الأخلاقي الذي يتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وقيم ومعتقدات اليمنيين وعاداتهم وتقاليدهم، والأعراف والأسلاف السائدة منذ آلاف السنين“.
وذكر البيان: ”لقد دأبت ميليشيات الحوثي وقيادتها السلالية، وبتوجيهات مباشرة من زعيمها عبدالملك الحوثي، منذ بدء الحرب، على الترويج لمثل هذه الافتراءات والأكاذيب، بحق حرائر الساحل الغربي، واستخدامها للحشد والتجنيد والتعبئة لحروبها العبثية“.
وأشار المحتجون، عبر بيانهم، إلى أن ”هذا السقوط الأخلاقي وحملة الإفك والبهتان، يكشف قبح المشروع الذي تحمله هذه الميليشيات لليمنيين، ومساعيها لتدمير أخلاق المجتمع والقبيلة اليمنية، وتمييع العادات والتقاليد التي تصون المرأة من أي استهداف رخيص وتحفظ مكانتها وحرمتها، وتجرِّم الخوض في أعراض الناس“.
ونوه البيان إلى أن ”ما ساد خلال الفترة الماضية في مناطق سيطرة الحوثيين، من اختطاف واعتقال للنساء، والزج بهن في سجون سرية، وارتفاع معدلات الجرائم وقتل الأقارب، كلها ظواهر دخيلة على بلدنا ومجتمعنا، ظهرت بعد مجيء هذه المليشيات“.
ودعا البيان كافة القبائل اليمنية، والهيئات الدينية ورجال الدين، والمكونات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى ”إدانة هذه الحملة الكاذبة واتخاذ موقف واضح من هذه الإساءات التي تمثل (عيبًا أسود)، والقيام بدورها في تجريم ونبذ الكيانات والأفراد، المتورطين في جرائم هتك أعراض اليمنيين، ومحاسبتهم“.
وأكد أبناء تهامة في ختام بيانهم، على احتفاظهم بحقهم باتخاذ كافة الإجراءات، لضمان رد الاعتبار، قائلين: ”نؤكد احتفاظنا بحقنا في اتخاذ كافة الإجراءات، لضمان رد الاعتبار ومحاسبة المتورطين في جرائم الطعن في أعراضنا، كونه حقًا قائمًا لا يمكن التنازل عنه، في أي زمان ومكان، ولا يسقط بالتقادم، ونؤكد أن كل تلك الأبواق التي تصدرت حملة استهداف أعراضنا وشرفنا، مرصودة، وستتم محاسبتها عبر كل الطرق والوسائل الممكنة“.
بموازاة ذلك، أطلق الناشطون والصحفيون اليمنيون، عبر منصاتهم الرقمية، على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، حملة إلكترونية، داعمة ومؤيدة للوقفة الاحتجاجية التي نفذها أبناء تهامة، ومعبرة عن إدانتهم ورفضهم للترويج بالطعن في شرف نساء الحديدة.
ووحد الجميع كافة تغريداتهم وتدويناتهم تحت وسم (هاشتاج)، موحد، أطلق عليه ( #الحوثي_يقذف_أعراض_تهامة )، ولاقت الحملة الإلكترونية، تفاعلا واسعا بين أوساط الكثيرين.
وقال الكاتب والإعلامي عبدالله إسماعيل: ”التعرض لأعراض اليمنيين، سلوك السلالة منذ مجيء مجرمها الأول الرسي، وعادة ما يستخدمون هذه الحقارة لتبرير قتلهم لليمنيين، وغزو مناطقهم، لكنها تعود عليهم بالكوارث“.
وذكر إسماعيل، عبر حسابه في ”تويتر“، أن: ”هذا الرد الصاعق من أحرار تهامة، سيكون سكينا في قلب الحوثي، وآلة مسيرة الشر“.
وتابع إسماعيل: ”لا يجد الحوثي حرجا، في استخدام كل وسائل أجداده القذرة، في تبرير حربه وقتله لليمنيين، وهو بهذه الاساليب يؤكد لكل يمني، أنه العدو الأول والمجرم الأول“.
ولفت إلى أن ”الحوثية هي خلاصة العنصرية الممزوجة، بانعدام الأخلاق، وقلة الدين والشرف“.
من جانبه، أفاد الناشط الحقوقي همدان العليي: ”طوال سنوات الحرب، نشرت جماعة الحوثي، كثيرا من الأكاذيب والأخبار التي تطعن من خلالها في شرف اليمنيات، سواء في المناطق الخاضعة لسيطرتها، أو التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية“.
وأشار العليي إلى أن ”هذه الوسيلة القذرة، يستخدمونها منذ أن جاء يحيى الرسي إلى اليمن، حتى اليوم، للتحريض ضد أحرار اليمن، ولمن يريد أن يعرف أكثر عن هذا السلوك الحقير، عليه قراءة كتاب (حرب الشائعات)، للباحث والكاتب ثابت الأحمدي“.
وحيا العليي، في تغريدة منفصلة له، على حسابه في ”تويتر“، كل من شارك في الوقفة الاحتجاجية، قائلا: ”أحيي سكان الساحل الغربي، الذين خرجوا في وقفة احتجاجية كبيرة، ليعبروا عن رفضهم واستنكارهم، للأخبار المسيئة لليمنيات، التي تنشرها جماعة الحوثي، بهدف التحريض ضد أحرار اليمن“.
وشدد العليي: ”هذا أسلوب سيئ، وعلى اليمنيين أن يرفضوا هذا القبح، ويكونوا ضده، لا يجب الخوض في أعراض الناس ولو كانوا أعداء لك.. عيب“.
بدوره، قال الصحفي والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني: ”تمادى الحوثيون باستهداف أعراض أبناء المناطق الساحلية، وأعراض نسائهم، بالإفك والبهتان، مرة تلو أخرى“، لافتا إلى أنه ”لم يعد يحتمل أبناء المناطق الساحلية أكثر، حملوا بنادقهم، ووقفوا صفا واحدا معلنين بصوت واحد (كفى يا عبدالملك الحوثي، أنت وعصابتك الحقيرة، أعراضنا ليست مباحه يا ملعون)“.
وأضاف الخوداني: ”بمراجعة سريعة لتاريخ حكم الإمامة، ودجالي السلالة، سوف نجد أن ما يقوم به الدجال الحوثي، من استهداف لأعراض القبائل اليمنية، هو حلقة من سلسلة مترابطة ببعضها، ونهج اعتادوا عليه ضد كل من يخالفهم وبخطين متوازيين، الشرف والدين، استهداف الأعراض، الاتهام بالكفر والنفاق“.