نفذت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء غارة جوية في سوريا استهدفت قيادياً بارزاً في حراس الدين، وهو تنظيم متطرف تابع لتنظيم القاعدة.
وكشفت القيادة المركزية “سنتكوم” في بيان نشرته على حسابها في تويتر، الثلاثاء، أن القتيل هو “أبو حمزة اليمني”.
وأوضحت أنه كان يتنقّل بمفرده على دراجة نارية أثناء الضربة، مؤكدة أنّ لا مؤشّرات على إصابة أيّ مدني في الغارة.
ويُعد مقتل القيادي البارز في جماعة “حراس الدين” التابعة للظواهري في إدلب بمثابة تذكير بالمرحلة الحرجة التي يمر بها تنظيم القاعدة.
وتعد جماعة الحراس إلى جانب جماعة الشباب في الصومال، هم الموالون الظواهريون الوحيدون المتبقيون في نظام القاعدة بعد أن تباعدت الشراكات الأخرى وتباينت الأجندات المحلية، بدلاً من الحرب العالمية الفاشلة للقاعدة.
ووجد (الحراس) أنفسهم في سوريا في معارضة مباشرة لهيئة تحرير الشام المحلية في الجولاني وتعرضوا للهلاك في هذه العملية.. وفي هذه المرحلة، قد يعتمد بقاء أعضاء الحراس المتبقين على التخلي عن القاعدة والانضمام إلى هيئة تحرير الشام.
وأصبح حراس الدين وجماعة الشباب كمن عفى عليه الزمن مع استمرار الظواهري في خطاباته المنفصمة عن الواقع بحسبب مراقبون ومواقع موالية لتنظيم القاعدة.
وتقول مواقع موالية للقاعدة (إن التنظيم المتحصن في إيران، ويقصد سيف العدل ورفاقه، هم نظريًا في مكان أفضل من الظواهري للتواصل مع المنتسبين والتأثير على الأمور على الأرض)، وهنا يتساءل مراقبون ايضا عن وضعهم بالضبط؟ وهل هم أسرى في أيدي الحرس الثوري الإيراني أم تم ضمهم واستخدامهم لصالح تنفيذ اجندات ايران؟.
وكان اصطفاف القاعدة في بلاد المغرب العربي المؤيد لإيران سنوات في طور التكوين، في كتابات سيف مصطفى حامد.
وبعد سنوات من الجدل حول ضرورة وجود أجندة “مقاومة” موالية لإيران، أصبحت نواياهم الآن واضحة في اليمن، واتضحت الصورة اكثر ولم يعد من الممكن تفسير التعاون بين القاعدة والحوثيين على أنه مجرد تحالف تكتيكي، بل أكثر من ذلك حيث تؤكد الشواهد والدلائل على عمق العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة في اليمن وغيرها، ومن هنا تأتي أسباب التقارب الذي تم بين القاعدة والحوثيين في اليمن بأمر وتوجيه من إيران.