اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحديدةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

حصار تعز.. مبادرات أحادية وصلف حوثي

هدنة هشة وضغوط أممية غير معلنة..


يمن الغد/ تقرير _ خاص


في الوقت الذي يواصل الحوثيون التحشيد العسكري الى مختلف الجبهات في محافظة تعز، أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي عن مبادرة لفتح طريق يربط بين مدينتي المخا وتعز بتوجيهات العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، كما اعلن عن مبادرة اخرى لفتح طريق آخر يربط بين الضالع وصنعاء في مبادرة من جانب واحد المتمثل بالحكومة الشرعية، وذلك لدواع إنسانية.

ضغوط غير معلنة:


يتحدث المحلل السياسي محمد قويدر عن استعدادات للحكومة الشرعية لتخفيف معاناة المواطنين الذي تسبب بها الانقلاب الحوثي، لولا أن كل مساعيها ترتطم بتعنت مليشيا الحوثي والذي بدا واضحا خلال جولتي المشاورات في الأردن، حيث ترفض مليشيا الحوثي فتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة تعز وأهمها طريق الحوبان، في وقت تصر الشرعية على فتح كافة الطرق دون استثناء.
من جهته استغرب المحلل السياسي خالد بن طالب من تعنت الحوثيين، الذي يقابل بمبادرات واستعداد من طرف الحكومة المعترف بها دوليا، اذ تم السماح لدخول سفن الوقود من ميناء الحديدة وكذا فتح مطار صنعاء في الوقت الذي لم يلبي الحوثيين طلب واحد وفقا لما التزموا به لدى موافقتهم على الهدنة القائمة برعاية أممية.
وخلال حديثه ليمن الغد، فسر بن طالب التعنت الحوثي يغذيه جانبين الأول يتمثل بتراخي الحكومة والتحالف ازاء الحسم العسكري والثاني هو مستمد من الأول ويتمثل بتماهي المبعوث الأممي هانس غروندبرغ مع أطروحات الحوثيين ومحاولاته ارضائهم بدرجة اكبر ختى يضمن استمرارهم في الهدنة التي اصلا لم يلتزموا بها وارتكبوا الاف الخروقات في ظلها.
هنا يشير الناشط الحسني إلى أن الهدنة في فلسفة الحوثيين فرصة لترتيب الأوراق واستئناف الانقضاض على الطرف الاخر الذي يمثل الشعب اليمني.
ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي.
ويقول في حديثه ليمن الغد إن المعطيات تشير إلى ضغوط اممية غير معلنة لارضاخ الشرعية للقبول بمقترحات الحوثي المجتزأة والتي لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان الإنسانية وحقهم في رفع المعاناة المستمرة منذ سنوات.

مبادرات عيدية:


في بيانين منفصلين الأول للقوات المشتركة في الساحل الغربي (موالية للحكومة)، وآخر لعضو المجلس الرئاسي اليمني رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، برهنت الحكومة أنها اسعى جاهدة لتخفيف معاناة المواطنين ولولا التعنت الحوثي لما عاش المواطن اليمني هذه المأسي.
وقال بيان القوات المشتركة في الساحل الغربي إن “فتح الطريق جاء بمناسبة عيد الأضحى المبارك، لتخفيف معاناة أبناء تعز، وبتوجيهات من العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي”.
وهذه الطريق حيوية؛ كونها تربط بين مدينة المخا الاستراتيجية القريبة من مضيق باب المندب، ومدينة تعز، وكانت مغلقة منذ سنوات إثر اشتداد المعارك بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين.
هذه المبادرة جاءت “بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وتخفيف معاناة أبناء تعز”. لافتاً إلى أن هذه الخطوة تُعد الثانية من نوعها بعد فتح القوات المشتركة طريق “حيس- الجراحي” الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز.

تنازلات معدومة:


في السياق، قال المجلس الانتقالي، إن السلطة المحلية بمحافظة الضالع وجهت بفتح الطريق الرابط بين محافظة الضالع والعاصمة اليمنية صنعاء وذلك في مناطق مريس وقعطبة والفاخر، وذلك تنفيذاً لتوجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

ومساء الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، فتح طريق “الخمسين – الستين” في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) من جانب واحد، في ظل إصرارهم على إغلاق طريق المدينة الرئيس مع الحوبان.

ووافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، مطلع يونيو/حزيران الماضي، على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي.

ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.

ورفض الحوثيون تقديم تنازلات لفتح طرقات مدينة تعز، ورفضوا المبادرة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بفتح الطرق الرئيسية لإنهاء معاناة السكان المحليين.

ولبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من الشمال، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن جماعة الحوثي المسلحة رفضت تقديم أي تنازلات.

زر الذهاب إلى الأعلى