اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتعزتقاريرصنعاءعدنمحلياتملفات خاصة

غروندبرغ.. إعلان الفشل أمام التعنت الحوثي وانتهاء الفرصة الأخيرة

يمن الغد/ تقرير _ عبد الرب الفتاحي


أعترف المبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ ،في احاطته إلى مجلس الامن بان وضع تعز معقدا وان محاولاته، في فتح الطرقات المغلقة مع تعنت جماعة الحوثيين.

فشل أممي:


يشعر المبعوث الأممي بوجود فجوة كبيرة ،بين أطراف الصراع في اليمن مما قد يهدد بانهيار الهدنة الهشة في البلد المطحون بالحرب منذ سبع سنوات .
ويتوقع استئناف المواجهات مع اصرار جماعة الحوثيين على التصعيد العسكري، وعدم تجاوبها مع المساعي الدولية لانهاء هذه الحرب منذ 8 سنوات، وفتح الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز .
وتحدث المبعوث الدولي عن اقترب الهدنة المحددة من نهايتها، والتي لم يتبق لها سوى ثلاثة أسابيع، لكن ذلك لم يمنع من حدوث اصابت وقتلى بسبب الالغام التي زرعتها جماعة الحوثيين ،والذخائر التي لم تنفجر رغم أن الهدنة قللت من اعداد الضحايا بين المدنيين ،بنسية الثلثين وانخفاض الاعمال القتالية .
أوضح هانس غروندبرغ أن تعز وقضية حرية الحركة داخل اليمن، لم تتسهل بتوصل الأطراف المتصارعة إلى اتفاق لفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى.
وقال “لكنَّ المؤسف لنا جميعاً، بل من المؤسف ،على وجه الخصوص للرجال والنساء في تعز، بأن كثيراً من الطرق هناك ما زالت مغلقة للعام السابع على التوالي.
واعتبر انَّ فتح الطرق لا يعني حصراً تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية ،أو مجرد إزالة القيود بل يعني أيضاً البدء بإعادة ظروف الحياة اليومية لطبيعتها لليمنيين، بما في ذلك التعليم والعمل، والخدمات الصحية والاقتصاد العام.
وأكد أنه منذ إحاطته الأخيرة، ما زل يبذل الجهود للإنخراط في التحاور مع الأطراف، بما في ذلك في عمَّان وزياراته الأخيرة إلى الرياض ومسقط، حول مقترحات قابلة للتنفيذ من أجل المباشرة بفتح طرق في تعز ومحافظات أخرى..
وكشف انه أعتمد على خبرة الوسطاء المحليين ،وممثلي المجتمع المدني لذلك الغرض وذلك بعد النقاشات التي أجراها مع تلك الأطراف،
وتطرق إلى أن مكتبه أعدَّ مقترحاً محدَّثاً حول فتح الطرق، على مراحل، و منذ ذلك الحين ابلغ انصار الله بعدم قبولهم المقترح الأخير.

حلول معلقة:


يصف عبد العزيز عثمان ناشط حقوقي، تقرير المبعوث الدولي بأنه كان دقيقا في اعترافه بعدم وجود حل، وأن الهدنة والتصعيد ربما سيؤدي إلى حرب جديدة، وفشل كل محاولاته البدأ بعملية حل حقيقي للوضع اليمني .
وقال عبد العزيز ليمن الغد ” كل التحركات التي قام بها المبعوث الدولي، لم تكن لها نتيجة غير أن جماعة الحوثيين استطاعت أن تضغط ،من أجل فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، لكنها لم تكن جادة في ملف تعز”
ويرى أن الحرب والتصعيد هو ما سيدفع الاطراف اليمنية لانهاء الالتزام بالهدنة ،على إعتبار أن جماعة الحوثي اعاقت الحلول وقدمت خيارها ،الذي يريد تحقيق غاية الجماعة في الابتزاز، والاستمرار على الكذب وخداع الجميع .
أما مروان سعيد مقبل ” طبيب” فيجد أن احاطة المبعوث الدولي، كانت واضحة قي أنه حمل جماعة الحوثيين سبب ،كل هذا الفشل وحذر من أن يندفع الجميع إلى الحرب مجددا.

الفرصة الأخيرة:


يجد مصعب محد جازم ” طالب جامعي ” أن الحرب ربما ستكون هي الحل الاقرب ،للواقع اليمني وذلك بعد أن برهنت جماعة الحوثيين عدم التزامها بأي خيارات، تجعل الحل السلمي هو الخيار الانسب .
ويرى مصعب أن المبعوث الدولي في أحاطته أمام مجلس الامن، أعلن فشله أمام تعقيدات الحوثيين، وأن الامور تنجه إلى مزيد من التصعيد، واختلال واقع الحل لصالح خيار الحرب .
وقال ليمن الغد ” من الطبيعي أن يشعر المبعوث الدولي بمرارة تجربته ،مع الواقع اليمني فهو يتصور أن الهدنة ستظل كما هي عليه، مع أن جماعة الحوثيين أوقفت كل مراحل الحل من البداية ،وعقدت الواقع أكثر ومازالت تصعد لتخلق وضعا، يعود باليمن إلى نقطة البداية “
انهيار لجهود الامم المتحدة
يفسر وجدي ابراهيم المذحجي ” مهندس الضعف الذي يعانيه المجتمع الدولي ،في محاولاته وضع مقاربات وحلول في الحرب اليمنية، والتي دائما ما تصطدم بتعنت الحوثي ،وهذا ناتج لعدم فهم الدول الغربية للعقلية الحوثية، التي ترفض الحل والحلول السلمية .
وقال وجدي” المنظمات والناشطين الحوثيين، يذهبون إلى الدول الغربية ويقدمون لهم انطباع غير حقيقي، حول جماعة الحوثي ويسعون إلى تقديم هذه الجماعة على أنها ترغب في السلام، ويحاولون وضع الحوثيين على أنهم يريدون انهاء الصراع ،وكونوا قناعة غير حقيقية تفاعل معها الغرب وصدقها”
وأضاف أن الحوثيين انكشفوا وأدركت الدول الغربية والدولية، أن من يقطع الطرقات ويحاصر السكان، ويسعى إلى استمرار الحرب هم جماعة الحوثيين ،التي تسببت بكل هذا الدمار والفوضى، وهذا ماجعل الحوثيبن يكشفون كل أوراقهم التضليلية ،وأصبحوا في نظر الجميع معيقين للحل.

زر الذهاب إلى الأعلى