يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي
اغلاق الطرقات قطع لشريان الحياة وجريمة ضد الإنسانية، المجلس الرئاسي تعاطى مع ملف فتح الطرقات مقضية إنسانية أولاها أهمية قصوى في المباحثات مع جماعة الحوثيين وذلك بهدف تسهيل تنقل المواطنين والمواد الغذائية من وإلى المحافظات اليمنية، التي عملت جماعة الحوثيين على اعاقة فتح تلك الطرقات وزيادة المعاناة على السكان.
مرونة القوى الوطنية:
أدى قطع الطرقات إلى زيادة التكاليف وتعطل الحياة، لدى اليمنيين، إذ تصر جماعة الحوثيين على استخدام الطرقات ورقة ضمن خططها التي تلعبها، من أجل ضمان استمرار حصار المدن والمناطق وزيادة خنق حياة السكان .
كما أن اصرار الجماعة الانقلابية على إبقاء الطرق مغلقة ،هو تعزيز لهيمنتها على واقع السكان وتقطيع المساحات السكانية، وتعميق لمأساة يعيشها اليمنيون، حيث يتكبدون خسائر كبيرة، وذلك لما تمثله الطرق من أهمية .
اخذت القوى الوطنية المنظوية في مواجهة الحوثيين، لتكون أكثر اتزانا في الاستجابة إلى أي خيارات قد تؤدي لفتح الطرقات، وانتقال البضائع والمسافريين بعيدا عن التعقيدات ،التي طالما عملت جماعة الحوثيين على رفضها .
تعمل جماعة الحوثيين وفق خياراتها و التمسك بسياسة زيادة إرهاق السكان ،بناء على اصرارها على اغلاق الطرقات، ورفضها للحل السياسي .
عمر اسماعيل الطعيمي يرى ان القوى الوطنية ،عملت بكل جهدها من أجل ايجاد اتفاق مع جماعة الحوثيين، بشتى الطرق لإزالة ما خلفته سياسات المليشيا العبثية من تدمير، لحياة السكان مع إغلاقها للطرقات .
ويجد ان دوافع القوى الوطنية كان اخلاقيا ويرتبط بالقضية الوطنية ،وازالة ظروف التعنت الحوثي وفضح اكاذيبه حول سعيه لفتح الطرقات، والتخفيف عن الناس ما تسببت به ألة الحرب الحوثية! والتي أتهمت القوى الوطنية على أنها هي من ترفض كل الحلول .
وقال الطعيمي لـ”يمن الغد”: المباحثات التي جرت في الاردن ،وضعت الجميع امام واقع ما يريده الحوثيين من سياسات تنتهاك ظروف اليمنيين، من خلال اصرارهم على فرض الحصار ،على المدن واجبار السكان على قطع مسافات بعيدة للسفر ونقل بضائعهم.
استهداف الحياة:
يتناول جبران عبد الله علي الاهداف الاخلاقية، التي تجعل القوى الوطنية والمجلس الرئاسي يسعيان إلى تحقيق اعقد الخيارات، مقابل ماتحصل عليه جماعات الحوثيين من استجابة لمطالبها ،والتي تعمل السلطة الشرعية لازالة كل الظروف التي تقف أمام تحركات السكان ، لم دون ان تتصرف لما فيه تعقيد الحلول واستنزاف ظروف السلام .
وقال جبران لـ”يمن الغد”: أن دوافع الحوثيين قائمة على سياسات، تتجه لزيادة تكلفة الحرب التي تفرض بإنواع وأشكال مختلفة، فإلى جانب أنها تفرض كل اساليب الفوضى ،وهي من تسببت بالحرب فإنها تجعل الحرب أكثر وحشية ،ولها صور متنوعة من انهاك السكان والانتقام منهم.
ويعتبر سياسات الحوثيبن بإنها سياسة قتل نفسي ومعنوي، إلى جانب تنفيذها للقتل بإدواتها ووسائلها العسكرية .
وأضاف “القوى الوطنية تريد وضع حد لكل ما تسببت به ، عدوانية الحوثي في مختلف مجالات الحياة ، لكن جماعة الحوثيين تدفع الناس لجعلهم في أسوأ ظروفهم مع تعدد الجرائم والانتهاك ،وهذه قمة الغوغائية الحوثية”.
فك الحصار:
يضع جميل علي ناصر الدور الذي تقوم به القوى الوطنية ، على أنه يتعاطى مع ظروف اليمنيين ،مع تمادي جماعة الحوثيين في تحويل الطرقات، كوسيلة حرب وقمع وتدمير .
ووفق حديث جميل فإن جماعة الحوثيين لديها اهداف، كلها تترك الناس تدفع ثمن عدم الخضوع لها ،ببنما القوى الوطنية والسلطة الشرعية حاولت في أكثر من مرة، تخفيف معاناة السكان في كل المناطق وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة .
وقال جميل لـ”يمن الغد”: الازمات الموجودة والتعطيل الحاصل، لكل خيارات السلام من خلال التخفيف عن الناس وفتح الطرقات ،هو كان بسبب تعنت جماعة الحوثيين بينما تجاوبت السلطة الشرعية المتمثل بالمجلس الرئاسي، مع كل الحلول وذلك وفق مبدأ وطني أعلى لايفرق بين اليمنيبن”.