(الصور التي التقطها تلسكوب “جيمس ويب” للفضاء)، خطوة إضافية مهمة في الطريق إلى فهم الكون الفسيح والمعقد.
سوف يدخل المتطفلون على العلم باسم الدين ويتكلمون عن إعجاز علمي، ولقد رأيت أحدهم ينكر الكشف الجديد بالاستدلال بالآية الكريمة: (فلا أقسم بمواقع النجوم) دون أن يخبرنا بخارطة الكون من وحي الآية.
ذاك في سياق تهريج الزنداني وأضرابه من أصحاب الكلام عن الإعجاز العلمي للقرآن.
هؤلاء كانوا يفتشون في آيات ويلوون عنقها لتستقيم مع أي كشف علمي. يدركون مؤخرا ما يدعونه سابقًا.
جاءت تفسيراتهم سطحية ومتهافتة حتى إذا مضى العلم في اختراقاته لن يكون التفسير سوى التشكيك بما ظنوه يقينا مطلقا.. ذلك يفتح باباً واسعًا للإنكار، لعلها دعوة رابعة وخامسة للجهلاء أن يكفوا عن التشكيك بوجود الله فيما يدعون إثبات وجوده.
ومن بعد فإن هذا الكون الفسيح المعقد شاهد على وجود مهندس كبير يدير ويحكم ويتحكم، لئن كانت الصدفة خلقت الكون فمن المستحيل أن تديره بالدهاء في الأزمان والآماد.
ولقد يقولون على الناحية الأخرى إنما هي الأرض وسبع سماوات طباقا وذلك تأكيد على أن الأديان صناعة بشرية اشتغلت وأنتجت في حدود علمهم.
والحال أن الأديان لم تتنزل بكتب علمية وقد اختصرت ولخصت فيما يفهمه رجال من وزن رسل المسيح وحاخامات اليهود وفقهاء الصحراء المسلمين.
لقد تنزلت الديانات لتخاطب أفهامهم الصغيرة والضيقة.
ويبرز السؤال اللافت:
هل الإنسان هو الكائن الوحيد العاقل في هذا الكون؟
لو أننا أجبنا بالإيجاب لكان المعنى أن الله خلق الكون عبثا ولهوا.
لسنا وحدنا
لسنا وحدنا
ولا أعني الملائكة والجن.
هؤلاء مخلوقون على الرصيف.
ربما نحن أيضا.
ثمة حيوات في الكون الهائل.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك