محلياتمقالات

المجلس الرئاسي واعتماده على أدوات الفساد والفشل



أكثر من ثلاثة أشهر مضت ولا جديد يُشير إلى حدوث تغيير سياسي في قيادة “الشرعية”. يشعر الناس بثقل وطأة الانتظار، وبوادر الأمل لديهم تحولت إلى إحساس متزايد بالإحباط.
لم تكن المشكلة في الرئيس هادي فقط كي يتم الاكتفاء بتغييره بمفرده، والإبقاء على منظومة الفساد والفشل التي استخدمته كدمية للاستئثار بالسلطة الشكلية والعبث بالمال العام والوظيفة العامة.
إزاحة “هادي” وعلي محسن الأحمر من المشهد خلق أمالاً كبيرة عند الناس، لكن يبدو أن مجلس القيادة الرئاسي ليس بحجم تلك الآمال، والشاهد أنه لم يفعل شيئاً ذا قيمة حتى الآن، ولازال يتحرك معتمداً على أدوات الفساد والفشل السابقة ذاتها!
اليمن بحاجة إلى عملية إنقاذ سريعة، وأخشى أن ما يجري اليوم سيفضي إلى استنساخ نسخة أكثر رداءة من الرئيس هادي، وذلك سيقضي على كل أمل ممكن باستعادة اليمن من مليشيا الحوثي.
نريد أن نشعر بفاعلية وحقيقة عملية التغيير التي جرت، وذلك لن يكون ممكنناً بالمراوحة في ذات المربع، والمناورات السياسية التي تريد تجنب إغضاب منظومة الفساد والفشل.

زر الذهاب إلى الأعلى